بيان بشأن اقتحام ما يسمى وزير الأمن الصهيوني المسجد الأقصى المبارك

بيان بشأن اقتحام ما يسمى وزير الأمن الصهيوني المسجد الأقصى المبارك

الحمد لله رب العالمين القائل: ﴿ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِير﴾ والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبدالله وعلى آله الطيبين الطاهرين ورضي الله عن أصحابه الأخيار الراشدين... وبعد

فقد تابعت رابطة علماء اليمن مستجدات الأحداث في فلسطين ومنها ما أقدم عليه ما يسمى بوزير الأمن الصهيوني من اقتحامٍ للمسجد الأقصى المبارك ضمن سلسلة اقتحامات ممنهجة، وما يرتكبه الكيان الصهيوني المؤقت من جرائم قتلٍ يومية بحق الفلسطينيين حيث بلغ عدد الشهداء خلال عام 2022م أكثر من مائتي شهيد، إضافة إلى جرائم هدم بيوت الفلسطينيين وبناء المستوطنات واستمرار حصار غزة وكلها جرائم حرب وما رافق ذلك من تواطؤ أممي وإقليمي ومن أنظمة محسوبة على العروبة والإسلام فإن رابطة علماء اليمن إذ تدين كل هذه الجرائم فإنها تجدد تأكيدها على وقوفها مع القضية الفلسطينية وأنها ستبقى القضية الأولى والمركزية للأمة وتؤكد على أن الكيان الصهيوني الغاصب حتماً إلى زوال، هو ومن معه وتعتبر أن كل جرائمه من قتلٍ واقتحام وتدنيس للمسجد الأقصى وغيرها من الجرائم يتحمل وزرها هو ومن معه من المطبعين وأنهم جميعاً لن يسلموا من عقاب الله وغضب الجماهير الحرة والأبية، وتؤكد على ضرورة تحرك كل الأحرار أنظمة وشعوباً في سبيل تطهير الأراضي المقدسة والمحتلة من الكيان الغاصب وفي المقدمة علماء الدين وكل الشخصيات المؤثرة.

إن رابطة علماء اليمن تدعو كل أحرار الأمة وشرفائها إلى رفع الصوت عالياً ضد هذا الكيان والمطبعين معه، والعمل حسب الاستطاعة لنصرة القضية الفلسطينية، وتدعو بشكلٍ خاص العلماء إلى القيام بمسئوليتهم في توجيه العداء والسخط إلى الكيان الصهيوني الغاصب وإدانة كل أشكال التطبيع والعمل على توعية الأمة بواجب وحدة الصف وجمع الكلمة ونبذ الخلافات ودعم حركات المقاومة الفلسطينية بشكلٍ خاص، ومحور المقاومة بشكل عام.

نسأل الله تعالى النصر لأمتنا والتحرير لفلسطين والزوال للكيان الصهيوني والخزي للمطبعين وما ذلك على الله بعزيز.

صادر عن رابطة علماء اليمن

بتاريخ 11 جماد الآخرة 1444هـ

الموافق 4/1/2023م