الحمد لله القائل (إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ ۖ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا ۚ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا) (عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ ۚ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا ۘ وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا)
والصلاة والسلام على رسول الله خاتم النبيين وعلى آله الطيبين الطاهرين
وبعد
تتابع رابطة علماء اليمن الممارسات الصهيونية الهمجية والعدوان الممنهج والموجه بحق الشعب الفلسطيني والاستهداف للمسجد الأقصى وتدنيسه من قبل قطعان الصهاينة الذين لم يرقبوا في مؤمن ولا مؤمنة ولا طفل صغير أو شيخ كبير إلا ولا ذمة ويعتدون بوحشية على شعب مسلم على مرأى ومسمع من الأنظمة العربية وما تسمى بالأمم الممتحدة ومنظمات حقوق الإنسان التي لم تقف متفرجة بل مشجعة بصمتها على هكذا طغيان وأمام هذه الممارسات الوحشية والتصعيد العدواني الجديد تؤكد الرابطة على التالي
أولا: تشيد الرابطة بالمعنويات العالية للشعب الفلسطيني الحر وتبارك مواقف شبابه الحرة التي تعبر عن عنفوان أبناءه وقوة إيمانهم وإرادتهم أمام العدو الصهيوني
ثانيا:تؤيد الرابطة كل الخطوات والمواقف والعمليات والقرارات التي تسهم في ردع الكيان الصهيوني
ثالثا:تستنكر الرابطةحالة الصمت والتواطئ للأنظمة العربية وغير العربية وتدين كل خطوات التطبيع المتسارعة التي تقوم بها أنظمة العمالة في الإمارات والبحرين والسعودية وبقية دول الخليج والسودان وآخرها الخطوات التركية التي تمثلت بزيارة رئيس الكيان الصهيوني إلى اسطنبول وما سيقوم به وزير الخارجية التركي من زيارة لتل أبيب بعد شهر رمضان فكل هذه الخطوات مدانة ووصمة عار وخزي على وجوه المطبعين مع اليهود الغاصبين
رابعا:تدعو الرابطة الشعوب الإسلامية وعلى رأسها النخب العلمية والفكرية والمؤسسات العلماءية لتحمل المسؤولية في هذه المرحلة وأمام هذا التصعيد وتعتبر نصرة القضية والوقوف مع القدس وفلسطين واجبا دينيا ومسؤولية تقع على عاتق الجميع
خامسا: تؤكد الرابطة على أهمية التحرك الإيماني الواعي لفضح قوى النفاق وكشف أنظمة العمالة وأبواق الإنبطاح والتبعية التي تسعى لتصفية القضية الفلسطينية والمتاجرة بها إرضاء للتوجهات الأمريكية والسياسات الصهيونية
سادسا: الوعي بأن الطريق الوحيد والقريب إلى فلسطين هو طريق الإعداد والجهاد وأن الثقافة الكفيلة بدحر وتحرير المسجد الأقصى والأرض المباركة من دنس اليهود هي ثقافة الشهادة
سابعا:تثمن الرابطة كل المواقف المساندة والمتضامنة مع شعب فلسطين وقضيته العادلة وعلى رأسها الموقف الأخوي والمبدأي للجمهوربة اليمنية الذي تمثله حكومة الإنقاذ الوطني وكذلك موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية القوي والمشرف لاسيما أمام مواقف الأعراب المخزية والممالك الخليجية العميلة
ثامنا:تحمل الرابطة كل الأنظمة العميلة والمطبعة مع الكيان الصهيوني الصهيوني كامل المسؤولية عن التداعيات لصلف وغطرسة وهمجية الكيان الصهيوني فلولا مسارعتها في تولي اليهود والتصالح معهم والقبول بهم لما كان هذا التصعيد والصلف والوحشية ولما طال أمد الصراع مع اليهود المحتلين
تاسعا:تدعو الرابطة الشعوب الإسلامية وعلى رأسها الأحرار في محور المقاومة لدعم حركات الجهاد والمقاومة وإمدادهم بالمال والسلاح حتى تحقيق وعد الآخرة الإلهي بالنصر
عاشرا: تؤكد الرابطة على وجوب توحيد صفوف حركات وفصائل الجهاد والمقاومة في فلسطين والبعد عن كل أسباب التنازع التي تخدم الكيان الصهيوني وعملاءه المنافقين
نسأل الله تعالى أن يجعل هذا الشهر الكريم شهر الفرقان بيننا وبين قوى الشر والطغيان وأن يعجل بالنصر القريب للأمة على كل الأعداء والعملاء.
صادر عن رابطة علماء اليمن
بتاريخ 14/رمضان /1443هجرية
الموافق 15/إبريل/2022م