رابطة علماء اليمن تدين وترفض التطبيع الوهابي مع اليهود تحت مظلة ما يسمى (رابطة العالم الإسلامي)

نشر بتاريخ: ثلاثاء, 16/06/2020 - 5:45م

بسم الله الرحمن الرحيم 

الحمد لله القائل: هَا أَنْتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ * والقائل (وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ*
والصلاة والسلام على رسول الله  وحبيبه صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين ورضي الله عن صحبه الأخيار المنتجبين وبعد،،،
تدين رابطة علماء اليمن مجددا الموقف النفاقي المخزي لمشائخ الوهابية الذي تبنته ماتسمى برابطة العالم الإسلامي وأمينها العام محمد العيسى وهي المنظمة التي لا تمثل العالم الإسلامي ولاترتبط بالإسلام المحمدي الأصيل ولا بعلماء الإسلام بل هي منظمة وهابية المنشأ والتمويل والتبعية  لم تراع حرمة الإسلام ولم تعمل  بآيات القرآن المحكمة التي تنهى نهيا قطعيا الموالاة لليهود والنصارى ولم تحترم قدسية مكة المكرمة التي تتواجد فيها 
وهم أنفسهم علماء السوء الذين أباحوا مكة والمدينة لليهود تحت مسمى السياحة الدينية .
إن ما صدر من المدعو محمد العيسى أمين رابطة العالم الإسلامي من موقف يخدم اليهود ويروج للصهيونية يجب أن يدان ويرفض رفضا صريحا من كل المسلمين ومن علماءهم ومؤسساتهم الدينية. 
ويعلم الجميع إن مواقف المدعو العيسى و قرقاش والعتيبة التطبيعية والخيانية المتماهية مع المشروع الصهيوني هي تعبيرعن أنظمتهم وحكامهم وهي مواقف يحرمها الإسلام وينهى عنها القرآن نهيا مشددا لأنها تمس ثوابت الإسلام ومسلمات القرآن وتهدم أساسا من أسس الدين وهو المعاداة لليهود المعتدين وتجعلهم أصدقاء وحلفاء وفي هذا خيانة علنية لله ولرسوله وللمؤمنين ولمقدسات المسلمين وطعنة للشعب الفلسطيني و ظلم لقضيته العادلة وإساءة إلى الشهداء الذين قضوا نحبهم وهم يقاتلون اليهود المحتلين
أمام هذه المسارعة العلنية نحو اليهود باسم الدين وتحت مظلة مشائخ الوهابية نقول لأولئك الجهلة والمخدوعين الذين أيدوا وباركوا العدوان على اليمن ولازالوا يقاتلون تحت تحالفٍ تدعمه أمريكا وتباركه إسرائيل  اسألوا أنفسكم مع من تقاتلون وفي أي جبهة تقدمون أرواحكم؟ وفي خدمة من؟ أليس في خدمة النظامين السعودي والإماراتي اللذين يسارعان في خدمة اليهود والنصارى ويقدمان لهما التنازلات تلو التنازلات.
 أما آن لكم أن تمسحوا عن أنفسكم عار وشنار التبعية لأنظمة (وارسو) و(سرقة القرن)؟ أما أن لكم أن تراجعوا حساباتكم وتصححوا مواقفكم وتتوبوا إلى الله وتعودوا إلى القرآن وتحذورا مغبة وعاقبة موقفكم المؤيد للمنافقين والأمريكيين والإسرائليين قال تعالى(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَنْ تَجْعَلُوا لِلَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا مُبِينًا (144) إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا (145) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا.
وفي الأخير: تدعوا الرابطة الأمة الإسلامية عموما ونخبها العلمائية والفكرية والسياسية والأكاديمية على وجه الخصوص إلى تبني المواقف الإيمانية الصادقة والقوية تجاه التطبيع مع اليهود والقيام بمسؤولياتهم التوعوية وعقد الندوات والمؤتمرات وإصدار البيانات المحرمة والمجرمة لما يمارسه النظامان السعودي والإماراتي ومشائخ الوهابية من تدجين وتضليل للأمة وطمس لمعالم الإسلام وهدم لثوابته وظلم لقضايا المسلمين المحورية والمصيرية.وإصدار القوانين العقابية الرادعة لكل المطبعين والمتصهينين.
وتعتبر الرابطة الشعار الذي أطلقه الشهيد القائد قبل ثمانية عشر عاما وتتزامن ذكرى انطلاقه في هذه الأيام شعارا حكيما وموفقا وخيارا ثقافيا وتوعيا يحصن الأمة من القبول بالتبعية لأمريكا وإسرائيل ويحد من استقطاب المنافقين ومن في قلوبهم مرض.

 

صادر عن رابطة علماء اليمن

بتاريخ 24/شوال/1441هــ

الموافق 16-6-2020م

الدلالات: