رابطة علماء اليمن .. متابعات مستمرة

نشر بتاريخ: اثنين, 30/03/2020 - 10:35م

لا تزال رابطة علماء اليمن تتابع مستجدات الأحداث العالمية والمحلية عن كثب ؛ وخصوصاً في هذه الفترة الحساسة من الوقت ؛ والتي تتسارع فيه الأحداث بشكل ملحوظ وتتغير فيه الموازين بشكل لا سابق له ؛ أما بالنسبة للأحداث العالمية فهناك أبرز الأحداث التي اثارت العالم وقلبت الموازين والمتمثلة في اغتيال الفريق قاسم سليماني والمهندس ، وكذلك إعلان ترامب لصفقته المشؤومة ، إلى جانب هرولة كثير من رؤساء العرب للتطبيع مع إسرائيل بشكل علني وفاضح لم يبق له مثيل .. أما بالنسبة للتطورات المحلية ؛ فقد شهدت اليمن انتصارات عظيمة غيرت من معادلة الحرب والذي كان آخرها عملية البنيان المرصوص ، إلى جانب التطورات العسكرية المتسارعة التي حيدت الجو وأذاقت العدوان الغاشم ألوان الهزائم المنكرة

وأمام هذه المستجدات الأخيرة اضطلعت رابطة علماء اليمن بواجبها الديني والإنساني والوطني في الدفاع عن الوطن أرضاً وفكراً وإنساناً من خلال إدانتها المستمرة للجرائم المتعددة في اليمن وغيرها من الدول العربية والإسلامية ، إلى جانب استنكارها لجرائم العدوان السعودي الامريكي  من خلال البيانات الصادرة ،  وكذلك فيما يتعلق بالتعزيات لأبرز لعلماء الذين فارقونا في هذه المرحلة الحساسة من تأريخ اليمن .. وكانت البيانات في مجملها على النحو التالي :

ففي تأريخ 4 جمادى الأول 1441هـ الموافق 30 ديسمبر 2019 م أصدرت رابطة علماء اليمن بياناً استنكرت فيه العدوان الأمريكي السافر على الإخوة المجاهدين من الحشد الشعبي العراقي الذين حرروا بفضل الله تعالى العراق الشقيق من الاداة الامريكية المسماة داعش. . وأدانت فيه بشدة هذا العدوان الأمريكي على أحرار العراق والذي يعد فصلا جديدا من الاستهداف الأمريكي لشعب العراق وسوريا والمنطقة بأسرها ، وأدانت في نفس الوقت المتأمركين من الأنظمة العربية المؤيدة لهذا العدوان والتي هي أدوات للعدوان الأمريكي على شعبنا اليمني. . كما دعت فيه كل الأحرار والشرفاء في العراق الشقيق إلى وحدة الكلمة واستكمال تحرير العراق الشقيق من التواجد الأمريكي الذي يعد امتدادا لغزو العراق واحتلاله كما تدعوهم إلى اليقظة والوعي فيما يمر به العراق من مؤامرات أمريكية لنشر الفوضى وضرب الشعب بالحكومة والعكس كما فعلت في بلدان أخرى .
وفي تأريخ 8 جمادى الأولى 1441هـ الموافق 3 يناير 2020 م أدانت الرابطة عبر بيان لها العدوان الأمريكي الغادر الذي استهدف فجر اليوم قائد فيلق القدس الحاج قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق الحاج مهدي المهندس وأدى إلى استشهادهما مع رفاقهما بغارة طيران أمريكية .. واعتبرت هذا الاستهداف استهدافاً لكل المجاهدين والمقاومين و الاحرار والشرفاء من أبناء الامة الإسلامية ، وأكدت في آخر البيان على تضامنها ودعمها وتأييدها لحق الرد الإيراني والعراقي ضد العدو الأمريكي وتحث على إعلان الجهاد في سبيل الله لتحرير العراق مما تبقى من الاحتلال الأمريكي.
وفي تأريخ 1 جمادى الثاني 1441هـ الموافق 26 / 1 / 2020 م أصدرت رابطة علماء اليمن بياناً حول الزيارة المشبوهة لبعض علماء السوء وأبواق التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب يتقدم هؤلاء الزائرين وزير العدل السعودي السابق الأمين العام لما يسمى برابطة العالم الإسلامي .. واكدت فيه على الرفض القاطع والمطلق لأي خطوة من خطوات التقارب والتصالح والتطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب المحتل ، وعلى حرمة التعاطف والمودة مع اليهود الغاصبين تحت أي عنوان ديني أو سياسي أو إعلامي ، ووجوب الإنكار العلني والصريح من قبل النخب والمؤسسات العلمائية ودور الإفتاء الإسلامية لما يقوم به النظام السعودي والإماراتي والبحريني وغيرها من شرعنة للتقارب والتصالح والتطبيع .. ودعت فيه إلى سرعة عقد مؤتمرات على مستوى الدول العربية والإسلامية للعلماء والمفكرين يتوج بعقد مؤتمر إسلامي عالمي لتدارس قضايا الأمة المصيرية وفي مقدمتها قضية المسلمين الأولى والمحورية قضية القدس وفلسطين ، وكذلك التبرؤ مما يسمى برابطة علماء العالم الإسلامي وما يصدر منها من بيانات ومن رموزها من خطوات التطبيعية .. وأعلنت في الأخير تضامنها مع الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى ومفتي القدس وأدانت أي إبعاد أو تهديد أو إساءة له من قبل اليهود .
وفي تأريخ 4 جمادى الآخر 1441هـ الموافق 29/2020م أصدرت الرابطة بياناً أدانت فيه المخطط الأمريكي العدائي لتصفية القضية الفلسطينية وتسليم القدس لليهود الغاصبين والصهاينة المحتلين تحت ما يسمى بصفقة القرن التي تبناها رأس الكفر في أمريكا المدعو "ترامب" .. وأكدت فيه على وجوب التحرك وتحمل المسؤولية الدينية والإنسانية لرفض ما يسمى بصفقة القرن والعمل الجاد على إفشالها وإسقاطها بكل الأساليب والوسائل الممكنة والمتاحة  ، والحكم الصريح والعلني على من يتعاطى مع هذه الصفقة ، وكذلك إسقاط شرعية أي نظام عربي أو إسلامي شارك أو روج لهذه الصفقة أو مولها أو دعمها ماليا أو إعلاميا أو سياسيا .. وأكدت فيه على أن هذه الصفقة الأمريكية من أكبر البراهين والأدلة التي تثبت أن أمريكا هي الدولة الإرهابية الأولى في العالم وهي الراعية والممولة للإرهاب والإجرام الصهيوني ويجب أن تصنف في قاموس وأدبيات ومناهج المسلمين كدولة إرهابية.. ودعت في الأخير علماء الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة للتوحد والأخوة وتعزيز عوامل الثبات والقضاء على حالة الانقسام  والاختلاف والتنازع وتكثيف الجهود والطاقات لمواجة العدو الصهيوني وجهاده حتى تتطهر وتتحرر الأرض المباركة من دنس اليهود ، وكذلك دعت الشعوب العربية والإسلامية وفي مقدمتها الخليجية الخروج بمسيرات جماهيرية حاشدة للضغط على الأنظمة وإلزامها بإغلاق السفارات وطرد السفراء كأقل رد على هذه الصفقة ، ودعت لمحاكمة سفراء الإمارات والبحرين وعمان الذين حضروا لتبرير وتمرير هذه الصفقة.
وفي تأريخ 11 جمادى الآخرة 1441هـ الموافق 5/2/2020م أدانت رابطة علماء اليمن اللقاء التطبيعي بين المجرم نتنياهو ورئيس مجلس السيادة السوداني الانتقالي حالياً وقائد القوات السودانية في العدوان على اليمن سابقاً عبد الفتاح البرهان بتنسيق إماراتي ومباركة أمريكية وتأييد سعودي مصري.. كما رفضت رفضاً قاطعاً ومطلقاً التطبيع مع العدو الصهيوني وكل خطوات التطبيع بأي شكل من الأشكال من أي بلد عربي ومسلم أو من أي جهة محسوبة على العرب والمسلمين .. ودعت في الأخير الشعب السوداني الشقيق إلى رفض مثل هذه اللقاءات وإلى التحرك الشعبي الجماهيري لمحاكمة الخائن عبد الفتاح البرهان والمطالبة بسحب القوات السودانية من اليمن ، كما دعت علماء السودان بشكل خاص إلى القيام بدورهم الجهادي والتنويري وإفتاء الشعب السوداني أن التطبيع محرم شرعاً استناداً إلى نصوص القران والسنة النبوية المطهرة.
وفي تأريخ 21 جمادى الآخرة 1441هـ الموافق 15فبراير 2020م أدانت الرابطة الجريمة المروعة والمجزرة البشعة التي ارتكبها تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي بحق المواطنين المدنيين بمحافظة الجوف – مديرية المصلوب والتي استشهد فيها العشرات من أبناء المحافظة بينهم أطفال ، واعتبرت هذه الجريمة شاهداً جديداً على الصلف والحقد والكراهية التي يحملها تحالف العدوان السعودي الأمريكي تجاه الشعب اليمني طيلة خمس سنوات من عدوانه الظالم ، كما شدت على أيدي رجال الرجال من الجيش واللجان الشعبية في مواجهة العدوان وتطهير البلاد من دنس المحتل وتؤكد على ضرورة أخذ الدروس واستلهام العبر من عمليتي (نصر من الله) و(البنيان المرصوص) .
وفي تأريخ 8 رجب 1441هـ الموافق 3/3/2020م أدانت رابطة علماء اليمن ما يتعرض له إخواننا المسلمون في الهند من اضطهاد عنصريٍّ وعدوانٍ وحشيٍّ واستهدافٍ للمساجد بالتدنيس والإحراق وقتل الأبرياء بمجرد انتمائهم لدين الإسلام من قِبل الهندوس وبتواطؤ من قبل حكومة الهند التي كان يفترض منها أن تحافظ على الأمن والاستقرار والمواطنة المتساوية وضمان حرية العقيدة والعبادة وأن تعامل جميع مواطنيها بالعدل والمساواة دون تمييز ديني أو طائفي عملاً بالمواثيق والأعراف الدولية والإنسانية   ، ودعت الحكومة الهندية مسئولية هذه الجرائم ونتائجها وآثارها وتدعوها إلى إلغاء قانونها العنصري المتعلق بالجنسية الذي أشعل الفتنة والذي يستهدف الوجود الإسلامي المتجذر في الهند ، كما دعت أبناء الأمة الإسلامية حكومات وشعوباً للوقوف مع إخوانهم المسلمين في الهند والتضامن معهم والتحرك الجاد والفاعل لإيقاف العدوان عليهم بكل الوسائل الممكنة والمشروعة والحفاظ على أرواحهم وحريتهم وأمنهم واستقرارهم.