بيان رابطة علماء اليمن في نعي السيد العلامة الزاهد محمد بن يحي الحوثي

نشر بتاريخ: ثلاثاء, 16/07/2019 - 8:14م

بسم الله الرحمن الرحيم 

الحمد لله القائل (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (*) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (*) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ)
والصلاة والسلام على رسول الله القائل : (تعلموا العلم قبل أن يرفع، أما إني لا أقول لكم هكذا -وأرانا بيده- ولكن يكون العالم في القبيلة فيموت فيذهب بعلمه فيتخذ الناس رؤساءً جهالاً فيسألون فيقولون بالرأي ويتركون الآثار والسنن فيضللون ويضلون وعند ذلك هلكت هذه الأمة) صلى الله وسلم عليه وعلى آله الأخيار ورضي الله عن صحبه الأبرار ..وبعد،،،
فإن رابطة علماء اليمن تتقدم للشعب اليمني والأمتين العربية والإسلامية بأحر التعازي بوفاة العلامة الجليل والزاهد الورع التقي السيد محمد بن يحي الحوثي الذي وافته المنية بعد عمر طويل عامر بطاعة الله وحافل بتدريس العلوم الشرعية وتعليم فنون العلم النافع و المفيد وتبيين الحلال والحرام للمستفتين والمسترشدين من شتى الأماكن فقد كان مرجعا للعلماء والمتعلمين ومقصدا للوجاهات الاجتماعية للفصل في القضايا وإصلاح ذات البين وتأليف القلوب وتنوير العقول والنهوض بالعملية التعليمية التي أسهم في إحياءها والحفاظ عليها من الغزو الوهابي الدخيل والتيارات التضليلية و التدجينية الوافدة التي صدرتها المخابرات الصهيو سعودية لليمن وجميع الدول الإسلامية وتسببت في الدمار والخراب وتصديع الصف الإسلامي وتفريق الأمة وتمزيقها وإذلالها وفرض وصاية الغرب عليها بسبب تبعية التيارات التكفيرية والداعشية لعلماء السوء ودعاة الشر وأنظمة العمالة والخيانة وبسبب بعد الأجيال الناشئة عن أمثال هؤلاء العلماء الواعين الناصحين والصادقين الحاملين لراية العلم والجهاد ومبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كمبدأ أصيل من مبادئ الإسلام.
إن رحيل العلامة محمد بن يحي الحوثي وغيره من العلماء العاملين عن الساحة يستوجب على أهل العلم والمؤسسات والجهات العلمية الخاصة والعامة والأهلية والرسمية أن تستشعر المسؤولية وتدرك حجم الخطر والفراغ التعليمي والتربوي والتنويري الذي يتركه هؤلاء العلماء وأن يحملوا هم البناء والتأهيل لتخريج علماء ودعاة يسيرون على خطى هؤلاء العلماء ليكونون خير خلف لخير سلف في العلم والعمل وإرشاد الناس وتوعيتهم واستنهاض هممهم في مواجهة الغزو الفكري والثقافي والعسكري والأمني الذي يتبناه الغرب وتقوده أمريكا.
نسأل الله تعالى أن يرحم فقيد الأمة رحمة واسعة وأن يخلفه على يمننا وأمتنا بأحسن خلافة إنه ولي ذلك والموفق إليه.

 

صادر عن رابطة علماء اليمن

بتاريخ 13- ذي القعدة -1440هــ

الموافق 16- 7- 2019م

الدلالات: