بيان نعي العلامة / عبدالرحمن إسماعيل أحمد أبوطالب

نشر بتاريخ: أحد, 14/04/2019 - 4:09م

الحمد لله القائل: {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ }والصلاة والسلام على رسول القائل: «إِنَّ اللهَ لَا يَنْتَزِعُ الْعِلْمَ مِنَ النَّاسِ انْتِزَاعًا، وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعُلَمَاءَ فَيَرْفَعُ الْعِلْمَ مَعَهُمْ، وَيُبْقِي فِي النَّاسِ رُءُوسًا جُهَّالًا، يُفْتُونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ، فَيَضِلُّونَ وَيُضِلُّونَ» صلى الله وسلم عليه وعلى آله الأطهار ورضي الله عن صحبه الأخيار . وبعد ،،،
فإن
رابطة علماء اليمن تنعي للشعب اليمني والأمة الإسلامية السيد العلامة:عبد الرحمن إسماعيل أحمد أبوطالب الذي وافته المنية عن عمر ناهز الخمسين عاما كما تتقدم بأصدق المواساة لأسرته الكريمة وطلابه ومحبيه
لقد نشأ هذا العالم الجليل على طلب العلم النافع وتلقاه على يد كثير من علماء اليمن الأتقياء والزاهدين المتميزين بالحكمة والورع والتقوى حتى صار من العلماء المبرزين في تدريس العلوم النافعة من فقه ولغة وتفسير وأصول الدين وغير ذلك.
لقد قضى فقيد اليمن أغلب عمره في تدريس العلوم النافعة لطلاب العلم وكان بيته مفتوحا للدارسين وكان بمثابة مدرسة يقصدها الراغبون في طلب العلم ودراسة الفنون المتنوعة في صعدة وصنعاء وكان له دور فاعل في ربط الدراسين بالهوية اليمنية الأصيلة وتحصينهم من العلوم الضارة الوافدة من نجد التي غزت اليمن بأفكارها التكفيرية الهدامة وأسهمت في تدجين الشباب وتجنيدهم لخدمة اليهود والنصارى.
وأمام هذا المصاب الجلل والخطب الفادح لرحيل العلماء فإن الأمر يستدعي من كل الجهات الرسمية والهيئات والمؤسسات العلمائية أن تولي الجانب العلمي الاهتمام الجاد والمسؤول في بناء وتأهيل طلاب العلم وتسخير الأموال الموقوفة في رعاية طلاب العلم والعلماء في مصرفها حتى يكونوا خير خلف لخير سلف.
نسأل الله تعالى أن يرحم الفقيد رحمة واسعة وأن يخلفه على يمننا وأمتنا بأحسن خلافة وأن يعجل بالفرج والنصر لشعب الإيمان والحكمة وأن يعجل بالهزيمة والخزي للمعتدين.

صادرعن رابطة علماء اليمن

بتاريخ 9- شعبان-1440هــ

الموافق 14- 4- 2019م