بيان دار الإفتاء بشأن تزوير وانتحال صفحات إلكترونية باسم مفتي الديار اليمنية

نشر بتاريخ: أربعاء, 13/02/2019 - 8:15م

الحمد لله القائل: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ﴾ والقائل: ﴿وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً﴾.
ونشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له ونشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وسلم .. وبعد
فإن دار الإفتاء في الجمهورية اليمنية وعلى رأسها مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين بن محمد شرف الدين يراقبونَ ويتابعون ما يجري على الساحة اليمنية خاصة والأمة الإسلامية عامة بكل حرقةٍ وألم وبكل أسفٍ وحزنٍ شديد لما آل إليه حال الأمة حين لم تتمسك بكتاب ربها وسنة نبيها صلى الله عليه وآله وسلم، وحين يعمد البعض لغرضٍ أو لآخر لتوسيع الشقة وزيادة الشرخ بين أبناء المسلمين وزرع الشحناء والبغضاء والأحقاد والتحريش بينهم وعدم الإصغاء لقول الله تعالى: ﴿وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنسَانِ عَدُوّاً مُبِيناً﴾ ولقوله تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً﴾ ولقوله تعالى: ﴿ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾ وغيرها من الآيات التي تدل على وجوب الصدق في القول والإخلاص في العمل، ومن هذه الممارسات المقيتة والمواقف البغيضة ما استحدث بهتاناً وزوراً في مواقع التواصل الاجتماعي واختلاق صفحات وحسابات على الفيسبوك والتويتر وغيرها بإسم مفتي الجمهورية وتقويله ما لم يقله لقصد الوقيعة بين المسلمين وتشويه صورته وإذكاء نار الفتنة الطائفية والمذهبية والمناطقية خدمة للأعداء.
إن دار الإفتاء إذ تدين ذلك بأشد العبارات لتدعوا فاعلي ذلك إلى التوبة النصوح وتنقي مجددًا أي صلة للمفتي بهذه الصفحات السوداء المأجورة وتؤكد على عدم وجود أي صفحة لمفتي الجمهورية في أي من مواقع التواصل الإجتماعي، وتحمّل فاعل ذلك أي أثرٍ يترتب على ذلك، وتدعوا الجميع إلى توخي الحيطة والحذر من قبل هذه الصفحات المشبوهة والأعمال المنكرة، وتحري الصدق من مصادره، والسؤال والتبيّن والتثبت من صدق هذه الأقوال المكذوبة قبل التصديق بها والبناء عليها والتعاطي مع من يفتريها قال تعالى: ﴿إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ﴾ هذا ما لزم بيانه والله من وراء القصد.

صادر عن دار الإفتاء اليمنية
بتاريخ 8/ جماد آخر 1440هـ الموافق 13/2/2019م