أقول وبالله أستعين وصلى الله على محمد وآله.. فمن خلال ما اطلعت عليه عن الاستنساخ البشري بنوعيه التشطيري ونقل النواة إن تحقق ذلك فإنه يبطل التعارف بين الناس وفي بطلانه سقوط المعاملات والمصالح الكبيرة فيمنع الكثير من الأحكام الشريعة كأحكام الزواج والنسب والأبوة والبنوة والميراث والحضانة والعصبات وهذا الاستنساخ المزعوم مخالفٌ للفطرة التي فطر الله الناس عليها , قال الله تعالى ( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا ) وقال تعالى ( ومن آياته خلق السموات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم ) وقال تعالى ( لا تبديل لخلق الله ) فنجد الاستنساخ البشري له دوافع إلغاء هذه السنن الكونية فلن يتمكن المهلوسون من ذلك وأنى لهم ذلك فواحدة من المفاسد التي ذكرناها يترتب عليها الاستنساخ كافية لتحريم الاستنساخ شرعاً وعقلاً وللاستنساخ البشري أضرار ومفاسد كثيرة حيث يقول بعض الاطباء أن البشر المستنسخ على فرض تحققه سوف يشيخ أسرع من مثيله ولن يكون قادراً على الانجاب إضافة إلى أنه سيولد بتشوهات مرعبة ولا يتصورها العقل وعليه فإن استنساخ أجنة أطفال سيعتبر أمراً غير أخلاقي .
أجاب عليه العلامة: حسن عجلان النعمي