ما المخرج من الخلاف ؟

السؤال

لماذا نرى في زماننا كثرة الاختلاف ؟ وما المخرج منه؟

الإجابة: 

أسباب ذلك حب الدنيا والدينار والدرهم وحب الولاية وأعظم من ذلك كله إساءة الظن بالغير وعجب المرء برأيه ورأي جماعته وعدم حمل المخالف فيما لا يضر من الفروع على السلامة، فعلى القائمين على المناهج والتدريس أن يتقوا الله في أمة الحبيب المصطفى فالكل من رسول الله ملتمس والجميع يسعى بما صح عنده إلى رضا الله.
فيا عقلاء الأمة.. رسولنا بلا شك رسول الله محمد بن عبدالله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وإليكم فتاواه فيما يخص هذا؛
ألم يقل في خطبة الوداع: "إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا"؟!
ألم يقل: "سباب المسلم فسوق وقتاله كفر"؟!
ألم يقل: "من كفر مسلماً فقد كفر"؟!
ألم يقل:" لا تَرْجِعُوا بَعْدي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقابَ بَعْضٍ"؟!
ألم يقل: "مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم كالجسد الواحد"؟!
ألم يقل: "أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، ويقيموا الصلاة ، ويؤتوا الزكاة ، فإذا فعلوا ذلك ، عصموا مني دماءهم وأموالهم ..."؟! إلخ الحديث
ألم يقل: " مَنْ صَلَّى صَلاتَنَا وَاسْتَقْبَلَ قِبْلَتَنَا وَأَكَلَ ذَبِيحَتَنَا فَهُوَ الْمُسْلِمُ ، لَهُ مَا لَنَا وَعَلَيْهِ مَا عَلَيْنَا"؟!
فكل المسلمين يصلون الفرائض الخمس ويزكون أموالهم ويصومون رمضان ويحجون البيت الحرام.. فبم تستحلون أعراضهم ودمائهم؟!

ألم يوص الرسول (ص) سراياه بأن لا يغيروا ..... ولا يقتلوا وليداً ولا شيخاً ولا امرأة ولا متخلياً ولا يقطعوا شجراً؟!
لماذا تنكرنا لهدى الحبيب المصطفى هدى أحمد ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)!! والتزمنا الفتوى الهدامة المفتتة لأمة الحبيب المصطفى ، وتنافرنا!!
حقاً إن ذلك لمحزن وعلى كل عاقل أن يكون عضواً يلملم الجراح ويذر البلسم على جراح الأمة ويقوم بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في وجه القنوات التي تبث السموم والأحقاد والخلاف وكذا الصحف والمناهج والجامعات والأفراد، وأن يكون في صف من يدعو إلى وحدة الأمة.. والسلام عليكم..

أجاب على الفتوى المجيب الراجي عفو الله بالجامع الكبير بصنعاء: عبدالله حسن الراعي