بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله الأمين وعلى آله حملة علمه وقرناء القرآن الكريم.
من المعلوم أن زيادة المباني زيادة في المعاني، ولا شك أن التلاوة المرتلة المستوفية للأحكام من المخارج إلى الصفات وبقية الأحكام تؤدي دوراً في إيصال بعض معاني القرآن الكريم بخلاف الهذ بالقرآن والهذ بالشعر، ومن هنا نعرف أن زيادة المد عموماً يجلب معاني زائدة تفيد العظمة أوالتكثير أوالتفخيم أوالتهويل وغيرها من المعاني، فلاحظ معي أخي السائل بارك الله فيك بين الكلمتين التاليتين التي كل منها تحمل معنى يفيد حدثاً من أحداث الآخرة ولكن سترى وتدرك بعد سماع الكلمتين الفرق؛ ( الطَّامَّةُ ) و (الْقَارِعَة ) بالطامة التي فيها المد بتطويل الصوت تدرك مقدار ما يؤثر فيك.. كم تعظيم وتهويل تفيده تلك الكلمة التي فيها المد الزائد! بخلاف التي لا مد فيها، وعليك بالمقارنة بين المعاني المتقاربة تجد التي فيها المد تفيد معاني زائدة نحو (إِنسٌ) و(جَان) فالجان أكثر من الإنس، وبين (بِغَائِبِين) و(بِخَارِجِينَ) في سياقهما في الآيات، وبين (السَّمَاء بِنَاء) و(الأَرْضَ مهادا) (وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاء) وهكذا والله أعلم.
ومن المراجع التي تفيد في ذلك ما صدر قريباً؛ كتيب بعنوان: إعجاز رسم القرآن وإعجاز التلاوة. لمحمد شملول. دار السلام بمصر.