حكم شراء أذون الخزانة؟؟

السؤال

معي مليونان، اشتريت بها أذون خزانة، والارباح يقدمها البنك بداية السنة، أو كل ستة أشهر، أو نهاية السنة؟ وعند استلامي لهذه الأرباح لا آكل منها شيئاً، فقط أدفع منها أجرة الشغالة، والباقي أتصدق بها للمساكين فما هو الحكم؟

 


 

الإجابة: 

الجواب وبالله التوفيق: 
معاملة ما يسمى بأذون الخزانة هي عين الربا؛ لأن البنك يبيع صكوكاً «أذوناً» عبارة عن سندات للعملاء يُتوصل من خلالها إلى توفير سيولة نقدية للبنك، على أن يقضي البنك العملاء بأكثر منها وهو عين الربا المنهي عنه لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «أيما قرض جَرَّ فائدة فهو ربا» فلذلك لا يجوز الدخول في مثل هذه المعاملات ولا تطيب أرباحها ولا يجوز أخذها أصلاً لأنها مال للغير لا يستحقه الآخذ بوجه من الوجوه، وما يفعله الآخذ من صرفه أجرةً للشغالة أو التصدق به لا يُعفيه ولا يعذره عند الله ، لأنه تصرف بمال الغير وذلك لا يجوز، فصدقته هذه غيرُ مقبولة وهو محاسب عليها لأنه تصدق بمال الغير. 
والله تعالى أعلم.