بسم الله..
قد علم من الدين ضرورة تحريم الربا، وورد الذم والوعيد الشديد لمن تعامل بالربا، قال تعالى: (الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَن جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىَ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ).
وفي الحديث (لعن الله الربا وآكله وشاهديه).
وما ذكر في السؤال من استخدامه للضرورة فلا بد من تحديد نوع الضرورة التي أرادها السائل، فكثيراً ما يدعي المتعاملون بالربا أن الضرورة ألجأتهم إلى ذلك. فإذا سُئلوا ما هي الضرورة هذه فلا تكاد تجد مبرراً شرعياً غير طلب الدنيا وعدم الصبر على الفقر الذي أبتلاهم الله تعالى به، وطلباً للكماليات كالغسالة والثلاجة والتلفزيون وغير ذلك.
والضرورة التي أذن الله فيها بتناول بعض ما حرم الله هي مشارفة الإنسان على الهلاك وليس هناك ما ينقذه غير ذلك الشيء المحرم عند ذلك نقول الضرورات تبيح المحظورات، والله تعالى أعلم.
أجاب عليه العلامة: شمس الدين شرف الدين