في رحاب كلام الله إرشادات قرآنية في الإنفاق على الفقراء

نشر بتاريخ: ثلاثاء, 10/04/2018 - 8:42م

هناك آيات كثيرة تتحدث عن الإنفاق وبعضها يتناول الإنفاق في سبيل الله وبعضها الإنفاق على الفقراء ونحوهم، وسأتناول في هذه الكتابة موضوع الإنفاق على الفقراء من خلال مجموعة من آيات القرآن الكريم.

الآيات القرآنية التي حثت على الاهتمام بالفقراء ونحوهم كثيرة، فنجد أن الله ربط التصديق بالدين والمصيرَ في الآخرة بهذا التكليف العظيم: (أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ(1)فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ(2)وَلاَ يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ(3)) [الماعون:1-3]، (مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ(42)قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ(43)وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ(44)) [المدثر:42-44]، (إِنَّهُ كَانَ لاَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ(33)وَلاَ يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ(34)) [الحاقة:33-34]، ونلاحظ هنا كيف أن الواجب ليس مقتصراً على إطعام المساكين بل يشمل الحض على ذلك.

وهناك آيات يفهم منها وجوب التكافل الاجتماعي مع الأقارب أولاً ثم مع سائر المساكين وأبناء السبيل: (وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا(26)) [الإسراء:26]، (فَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ ذَلِكَ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ(38)) [الروم:38]، لاحظ أنه سماه هنا حقاً وهذا يعني أن يخرجه الإنسان دون تمنن أو تفضل بل هو حق لذلك القريب أو المسكين أو ابن السبيل موجود في ماله يجب عليه أن يخرجه، وفي آية أخرى قرن هذه الطاعة العظيمة بتوحيد الله محذراً من البخل وغيره من الصفات السيئة: (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا(36) الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا(37)) [النساء:36-37].

السائلين:

والسؤال ومد يد الطلب للآخرين - وإن كان هناك إشارات لكراهته في عدد من الآيات سنتناول بعضها لاحقاً – إلا أن آيات متعددة توجب الاهتمام بالسائلين: (وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ(24) لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ(25)) [المعارج:24-25] ولطف معاملتهم: (وَأَمَّا السَّائِلَ فَلاَ تَنْهَرْ(10)) [الضحى:10]، وكأن السؤال ظاهرة اجتماعية لا يخلو منها أي مجتمع في العادة ويجب على المسلمين رعاية السائلين.

ونلاحظ في قصة أصحاب الجنة التي حكاها القرآن الكريم وفي قولهم كما تحكي الآيات: (فَانطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ(23)أَنْ لاَ يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِسْكِينٌ(24)) [القلم:23-24] أن حضور المساكين وقت الحصاد كان عندهم من العادات الاجتماعية منذ ذلك الزمان، ويمكن أن نقول إنه نوع من السؤال لأنه تعرّضٌ لمعروف الآخرين (فشأنهم في ذلك كالمعترِّ الذي ستأتي الآية التي تحدثت عنه)، والآيات استنكرت نية أصحاب الجنة منع المساكين من ثمارها، ما يدل على وجوب الإحسان إليهم.

لكن بشكل عام فإن الآيات التي وجهت للاهتمام بالسائلين كانت تقرن بهم غيرهم من أصحاب الحاجة فلا ينبغي أن يقتصر المسلم في صدقته على من يسأل ولا يبحث عمن لا يسألون ويتفقد أحوالهم؛ يقول الله تعالى في وصف المتقين: (وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ(19)) [الذاريات:19]، ويبين البر فيذكر منه: (وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ) [البقرة:177] فذكر جهات متعددة لإيتاء المال أحدها السائلون، كما أن نفس المعنى مستفاد من قوله تعالى في شأن الأضحية والشعائر: (فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ) [الحج:36] يروى في معنى  القانع: أنه الذي لا يسأل، والمعتر: الذي يسأل، وقيل: إنه المتعرض بغير سؤال، وهناك آية متقدمة في نفس السورة لم تشر لإطعام السائل أو (المعترّ) من ذبائح الحج أصلاً: (لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ(28)) [الحج:28].

تخير المحتاجين فعلاً بالصدقات:

نعم؛ أرشدنا الله إلى الإنفاق ثم وضح لنا فيمن يكون الإنفاق؛ والآيات التي تدعو لوضع الصدقة في المحتاجين من الفقراء والمساكين متعددة، نحو قوله تعالى: (إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ(271)) [البقرة:271] - لاحظ هنا التنبيه على فضل صدقة السر وذلك من أخلاق الإنفاق -، وقوله تعالى: (أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ(14)يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ(15)أَوْ مِسْكِياً ذَا مَتْرَبَةٍ(16)) [البلد:14-16] وقوله: (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا(8)) [الإنسان:8]،  بل إن آية الصدقات التي تفسَّر بأنها تحدد مصارف فريضة الزكاة لم تذكر إلا المحتاجين وعددت أصنافهم دون أي إشارة للسائلين (وهذا لا يعني أن السائل لا يعطى من الزكاة لكنه إن أعطي منها فلاعتباره واحداً من الأصناف المذكورة لا لأنه بادر بالسؤال): (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ(60)) [التوبة:60]، وهذا يدلل على أن تفقد أحوال الآخرين وتلمس ظروفهم المادية من الواجبات لأن واجب الإنفاق والزكاة لا يتم إلا به، هذا والآيات الواردة في الزكاة كثيرة وقد قرنت بالصلاة في عشرات الآيات وأكتفي بظهور وجوبها لضيق المجال.

وأنبه هنا إلى أن تأليف القلوب بالمال أو الصدقة و(المؤلفة قلوبهم) لم يرد لهم ذكر في القرآن في غير هذه الآية الأخيرة التي تحدد مصارف الزكاة فجعلهم مصرفاً واحداً مستقلاً عن بقية المصارف كسبيل الله وسائر المصارف التي مجموعها ثمانية كما هو واضح في الآية.

كراهة السؤال:

هناك بعض الآيات في القرآن الكريم فيها إشارة إلى كراهة السؤال من الناس، منها قول الله تعالى حكاية عن موسى سلام الله عليه: (وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لاَ نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ(23) فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ(24)) [القصص:23-24] فلم يطلب مقابلاً على إحسانه ولا ذكرت السورة أنه توجه بطلبه على مسيس حاجته حينها لا لهما ولا لغيرهما من البشر وإنما توجه إلى الله، وهكذا نتعلم كيف ينبغي أن يكون المؤمنون حريصين على أن لا يمدوا أيديهم لغير الله وأن لا يضعوا حاجاتهم إلا بين يديه.

وفي المقابل يوضح الله في الآيات التالية واجب الطرف الآخر الذي ينبغي أن يتنبه إلى أن من لا يطلب ويمد يده للناس ليس بالضرورة أنه مستغنٍ، وهو ما قام به والد الامرأتين كما تحكي الآية (وهو نبي الله شعيب سلام الله عليه)؛ إذ بادر إلى إرسال إحدى ابنتيه إلى موسى: (فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا)، لاحظ أنه جعله أجراً أي أنه لم يدع التفضل على موسى بشيء وهذا من شهامته.

القرآن يوضح الآداب المتعلقة بالفقر:

كما أن هناك الآية المهمة في هذا الموضوع من سورة البقرة التي يرشد الله فيها إلى كيف ينبغي أن يكون الفقراء؛ يقول الله تعالى: (لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنفُسِكُمْ وَمَا تُنفِقُونَ إِلاَّ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ(272) لِلفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لاَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ(273)) [البقرة:272-273]، هذه الآية تخبرنا أنه لا مبرر للفقر في هذه الأرض الفسيحة التي جعل الله رزقه في كل مكان فيها إلا لمن أحصر في سبيل الله، وهو من حصل له مانع عن التكسب بسبب العمل في سبيل الله.

قد يستشكل البعض قوله تعالى في وصفهم: (لاَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا) متسائلاً: ما سبب تقييده بقوله (إِلْحَافًا)؟ وهل يعني ذلك أنهم يسألون بغير إلحاف؟! لكن الذي يظهر أنه لتقبيح سؤال الناس لأن السؤال عادة لا يكون إلا مع إلحاف.

وهذه الآية كما ترشد الفقراء إلى المبرر المقبول للفقر وإلى سلوكهم وأخلاقهم عند الفقر؛ هي ترشد الأغنياء والميسورين إلى أن مثل هؤلاء هم الأولى بالاهتمام والرعاية والإنفاق، لأن مانعهم من النظر في الرزق والتكسب هو إحصارهم في سبيل الله والذي تعود منافعه  في النهاية على الآخرين.

نظرة للواقع:

هذه الآيات القرآنية الكريمة التي ذكرناها تقدم تعاليم مهمة للفقراء وللمنفقين وأصحاب الأموال والمتصرفين فيها، ولذلك على الجميع أن يلتزم بها ويتمسك بتعاليمها فمن أهم فوائد ذلك تحقيق الثمرة المرجوة من الصدقة، لكن الذي نشاهده في الحقيقة والواقع وفي بعض الأوساط مختلف عن ذلك، فلا يلتفت البعض ويبحث في وضع الفقراء الأعفاء وهذا خطأ، بل إن بعض التصرفات تؤسس وتربي الآخرين على ثقافة غير لائقة هي ثقافة (مد يدك) وهذه الثقافة يجب منع ترسخها خاصة عند من ينتمي إلى ثقافة القرآن العظيمة الصافية.

ومن الأسباب التي تؤدي إلى ذلك مركزية الإنفاق وجمع كل الزكوات إلى جهات مركزية، وهذه مسألة ينبغي تأملها خاصة فيما يتعلق بالفقراء، وهناك كلام عظيم للسيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه حول ذلك في نهاية الدرس الحادي عشر من دروس شهر رمضان المبارك أقتطف منه هذه النفائس لأختم بها المقال:

"لاحظ كيف يكون الإنفاق التعبير عنه مفتوح؟ ولا يوجد يبدو هنا تركيز على أنه مورد معين ومنه ينطلق التوزيع لأنه أحياناً مثلاً أشخاص هم يتحركون لا تستطيع أن تعرف حالتهم.

فالقضية ينبه لها الناس فمن هم حولهم يستطيعون أن يكونوا عارفين لحالتهم يعطونهم مباشرة، ليس من الضروري أن تصل أولاً إلى جهة معينة ثم توزع منها بشكل مرتبات، أو بشكل هبات، أو بشكل مساعدات شهرية، لا. القضية هنا تلحظ أنه هكذا أن الناس يحثون على الإنفاق وأن يتلمسوا وضعية بعضهم بعض، يتلمسوا من يرونهم يعملون في سبيل الله.

مثلاً قد يكونون من الفئة هذه، هنا يأتي الخطاب للناس {لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا} بعدما جاء الخطاب عام أي يلحظ الإنسان بأنه ليست قضية لا بد أن يكون الناس عليها في موضوع أن يكون هناك جهة معينة تنصبّ إليها الأموال، ومنها تنطلق المساعدات لمن يعملون وللفقراء. .. لا، هذه يحصل معها غياب في الذهنية لشخصيات كثيرة لأن الإنسان أي إنسان لا يستطيع أن يعلم الغيب، قد يكون أناس متعففون أو بعيدون عنك فلا تستطيع تعرف وضعيتهم، أو تكون أنت مثلاً لك أولويات أخرى تأخذ نسبة كبيرة، يكون الناس هم أنفسهم في ساحة المجتمع المسلم يكونون هم يتلمسون الفقراء في قريتهم، في بلادهم أينما هم، هذه تشكل ضمانة أفضل."

"فالذي يعرف حالة الناس هم بعضهم بعض، أهل القرية هم يعرفون وضعية الفقير بينهم، أهل أي منطقة كانوا هم يستطيعون أن يقيموا حالة بعضهم بعض.

لهذا لا يوجد هنا توجيه بأن الأموال تصب إلى بيت رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) وهو الذي يتحرك بين الفقراء ويعطي. نحن قلنا في حديث أثناء اجتماع الجمعية ـ وهذه تعتبر ميزة للجمعية هذه ـ: أن تحث الناس، من العمل الكبير أن تحث الناس على عمل أعمال البر، والإنفاق في مجالات البر هذه، والاهتمام بالفقراء، والمرضى، والمتزوجين، والمساكين، وبالطريقة هذه أفضل بكثير من أن تقدم أولاً إلى صندوق معين ثم تخرج ـ هذه تكون لها سلبيات ـ مثلما تعمل جمعيات أخرى."

والحمد لله رب العالمين