رابطة علماء اليمن ودورها خلال ثلاثة أعوام من العدوان

نشر بتاريخ: اثنين, 02/04/2018 - 6:55م

يا أبناء شعبنا اليمني العزيز يا علماء اليمن يا وجهاء اليمن يا حكماء يا قبائل اليمن الأبية أيها الشرفاء والأحرار سارعوا إلى التعبئة العامة والنفير العام ودعم المجهود الحربي بالمال والنفس وبادروا إلى جبهات القتال ضد أعداء الأمة من صهاينة وأمريكان وأذيالهم وعبيدهم ومرتزقتهم قال الله تعالى: (انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) وثقوا بالله تعالى وتوكلوا عليه فهو القائل: (إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بهذه الكلمات التي أطلقت في أول أيام العدوان 27 مارس 2015م، حددت رابطة علماء اليمن موقفها وبيّنت الواجب الشرعي والوطني تجاه هذا العدوان ، وكانت هذه الكلمات الصادرة من علماء اليمن بمثابة الحجة التي قُلّد بها الجميع للجهاد والنفير العام والتحرك في كل الجبهات..

ولم تكن الرابطة بمنأى عن هذا الواجب لاسيما وفيها أعلم الناس وأعرفهم بالواجب الملقى على عواتقهم فسعت الرابطة خلال ثلاثة أعوام إلى أن تقوم بدورها المناط بها في التعبئة لمواجهة العدوان ودحض أضاليله وأكاذيبه وزيف دعاواه ومبرراته من خلال أنشطتها وبياناتها التي كانت لها الدور الفاعل في الساحة اليمنية والعربية والإسلامية..

 

الرابطة خلال ثلاثة أعوام من العدوان

 

أولاً: المشاركة في التعبئة العامة:

كان لمشاركة الرابطة في حملات التعبئة دورٌ فاعل في مختلف مناطق الجمهورية اليمنية حيث أقامت العديد من الفعاليات والدورات الثقافية والتدريبية والخروج اليومي إلى مناطق وقرى متعددة وتحركت بفريقها التعبوي المتسلح بالوعي والبصيرة للنزول الميداني إلى جبهات القتال والمواقع العسكرية لتثبيت المجاهدين والمرابطين ورفع معنوياتهم بالإضافة إلى النزول المستمر في المناسبات الدينية والاجتماعات الشعبية وفي تشييع الشهداء وعزاء الموتى..  كما ساهمت الرابطة في صياغة خطب الجمعة التي تعممها وزارة الأوقاف والتي لها دور في دعوة المجتمع إلى العودة إلى الله والارتباط بحبله والقيام بواجبه في مواجهة العدوان.. بالإضافة إلى قيامها بالدور الملقى على عاتق العلماء في مشاركتها ضمن اللجان المركزية والفرعية للتعبئة والحشد واجتماعات التجار والتربويين والأمنيين والمشائخ القبليين والخطباء والوجهات الاجتماعية..

ويصعب حصر النشاط التعبوي والنزول الميداني للرابطة خلال الثلاثة الأعوام والتي كان لها أثرها الملموس في رفع المعنويات وتبيين الواجبات والدعوة إلى رفد الميادين والجبهات بالمال والرجال..

ثانياً: إصدار البيانات ومواكبة الأحداث:

أصدرت الرابطة خلال الثلاثة الأعوام أكثر من سبعين بياناً في مختلف الأحداث والقضايا المتعلقة بالعدوان، والتي من خلالها كررت دعوتها إلى الجهاد والنفير العام، وحددت الرؤية الشرعية والواجب الملقى على الجميع تجاه كل حدث وموقف ومجزرة ارتكبها العدوان ويمكن الرجوع إلى بيانات الرابطة خلال الثلاث الأعوام في الموقع الإلكتروني للرابطة.

ثالثاً:  الفتاوى الدينية:

أصدرت الرابطة الكثير من الفتاوى المتعلقة بقضايا العدوان والمستجدات النازلة والناتجة منه كمسائل إرث الهدمى، وامرأة المفقود، والقصر في صلاة المجاهد، وجهاد وحيد الأسرة وغيرها من المسائل، والتي نشرت عبر موقع الرابطة الإلكتروني ومجلة الفتاوى ومواقع التواصل الاجتماعي. 

 

رابعاً: الإصدارات لمواجهة حملات الإعلام المضلل والمساهمة في نشر الوعي:

أسهمت الرابطة بشكل كبير في دحض حملات الإعلام المضلل وشاركت في نشر الوعي في أوساط المجتمع من خلال إصداراتها التي كان لها صدى كبير ومؤثر ..

مجلة الاعتصام

عملت الرابطة على مواصلة إصدار (مجلة الاعتصام) الدورية التي صدر منها خلال الثلاثة الأعوام الأعداد ثلاثة عشر عدداً، واحتوت كل الأعداد على ملفات ومواضيع تخص العدوان مبينة فيها واجب المجتمع في ظل العدوان، داحضة زيف الشائعات والأضاليل والتثبيط الذي يقوم به الطابور الخامس، ومبينة حرمة الصمت والوقوف موقف الحياد حياله .

ويجدر الإشارة بأن المجلة توزع في عدد من المحافظات بواقع ألفي نسخة لكل عدد، وتستهدف النخب وأهم الشخصيات والمؤسسات.

 

الكتيبات

من أهم الكتيبات التي أصدرتها الرابطة فيما يتعلق بالعدوان :

 

 

1- إيضاح وبيان في الرد على من برر العدوان عدد 23.000

أوضح وبيّن فيه مفتي الديار اليمنية السيد العلامة شمس الدين شرف الدين أكاذيب وأضاليل علماء البلاط راداً عليهم وعلى كل من برر العدوان على اليمن

2-شهر رمضان في ظل استمرار العدوان 1000 نسخة

تضمن الكثير من المواضيع المتعلقة بالعدوان وواجبات المجتمع تجاهه واستغلال الشهر الكريم في الدعاء والعبادة والذكر وتوجيه الإنفاق إلى جبهات القتال ومدّها بالمال والرجال.

3- وضعية المسجد الحرام في ظل حكم آل سعود عدد 5000نسخة

كتيب يبين خطورة استغلال آل سعود للحرمين الشريفين في تنفيذ أجنداتهم التي تخدم الصهاينة والأمريكان وتزرع الفرقة بين المسلمين.

4- إحدى الحسنيين عدد 10000نسخة

كتيب تكون من قسمين؛ ثقافة النصر، وثقافة الشهادة ، ووضح القسم الأول منه؛ عوامل النصر، والحكمة من فترة الابتلاء قبل النصر، ووضح القسم الثاني عظمة الشهادة وأبعادها، وأجاب عن تساؤلات حول الشهداء.

 

 

 

النشرات

 

1- بيان الرابطة الداعي إلى النفير العام وإعلان الجهاد عدد 21.000 نسخة

2- لا عذر للجميع عن التحرك في مواجهة العدوان 50.000 نسخة

3- ثقافة الجريح عدد 15.000 نسخة

4- مواجهة الشائعات عدد 45.000 نسخة

5- ثقافة النصرعدد 15.000نسخة

6- ثقافة الشهادة عدد 15.000نسخة

 

- كما ساهمت الرابطة في صياغة وطباعة منشور (انفروا) مع المجلس الزيدي وأنصار الله والذي وزع أيضاً على نطاق واسع.

 
خامساً: في الحضور الإعلامي والمشاركة في برامج وسائل الإعلام:

أجرى أعضاء الرابطة الكثير من اللقاءات والمقابلات والتصريحات مع مختلف وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية والتي من الصعب حصرها ، ومن خلالها بيّنوا رأي العلماء حيال الأحداث  وأرسلوا رسائلهم إلى شعوب العالم والمنطقة وحمّلوا الحجة علماء المسلمين بمناشدات وتذكير لأشخاصهم وهيئاتهم بواجب الصدع بكلمة الحق وإنكار العدوان الظالم، ودحضوا مبررات علماء السلاطين الذين باعوا آخرتهم بدنياهم..

 

سادساً: الزيارات لبعض الدول الشقيقة:

اقتصرت زيارات  وفد الرابطة إلى بعض الدول العربية والإسلامية والأجنبية في العامين الأولين من العدوان ، وتسبب الحصار الجائر في عدم مشاركة العلماء في الكثير من المؤتمرات والندوات الدولية، وكان وفد الرابطة برئاسة السيد العلامة شمس الدين شرف الدين ومجموعة من العلماء قد قام بزيارات شملت كلاً من سلطنة عمان، وجمهورية لبنان، وإيران، والعراق، وتركيا، وروسيا؛  شاركوا خلالها في بعض المؤتمرات والتقوا بعدد من المكونات والشخصيات العلمائية والسياسية وأجروا العديد من اللقاءات والتصريحات مع وسائل الإعلام المختلفة، وأسهوا بشكل كبير من خلالها في شرح وتبيين مظلومية الشعب اليمني وجرائم العدوان والمجازر التي يرتكبها، وإيصال صوت الشعب اليمني الذي عمل العدوان بشكل كبير على إخفاته وتزييف الواقع والحقيقة.

 

سابعاً:  اللقاءات الموسعة والفعاليات والندوات:

اللقاءات الموسعة

في إطار جمع وتوحيد مواقف علماء اليمن تجاه العدوان، وبياناً للموقف الشرعي في أبرز الأحداث المفصلية التي تمر بها البلاد أقامت رابطة علماء اليمن عدداً من اللقاءات العلمائية والتي كان من أهمها ما يلي:

 

اللقاءات الموسعة

علماء يمن الإيمان في مواجهة البغي والعدوان

14 من شهر شوال سنة 1436هـ الموافق 30 يوليو 2015م

مواجهة الغزو والاحتلال الأمريكي للأراضي اليمنية واجبٌ ديني

11 شعبان 1437هـ الموافق 18/5/ 2016م

مؤتمر علماء اليمن لدحض مزاعم العدوان حول استهداف مكة المكرمة حرسها الله

3 صفر 1438هـ الموافق 3/11/2016م

حرمة التطبيع مع العدو الصهيوني ووجوب مواجهة العدوان ومحاربة الفساد

5 ربيع الأول 1439هـ الموافق 23/11/2017م

الندوات

إلى المسجد الأقصى قضية الأمة الأولى والمركزية

30 رجب 1437هـ الموافق 7/5/2016م

الحكمة اليمانية والاستنفار الشعبي لرفد الجبهات

10 ذي القعدة 1437هـ الموافق 18/8/2016م

ذكرى الإسراء والمعراج القضية الفلسطينية والعدوان على اليمن

28/رجب/ 1438هـ الموافق 25/4/2017م

حاجة الأمة إلى ثورة وفكر الإمام زيد عليه السلام

22/محرم / 1439هـ الموافق 11/10/2017م

الفعاليات

مسئولية المجتمع في مواجهة العدوان

19 جماد الثانية 1436هـ الموافق 9/4/2015م

ويتخذ منكم شهداء

16 جماد الأولى 1437هـ الموافق 25/ فبراير 2016م.

لا عذر للجميع عن التحرك في مواجهة العدوان

29 جمادى الأولى سنة 1437هـ الموافق 9/مارس 2016م

تدشين حملة النفير في سبيل الله والالتحاق بمعسكرات التجنيد

22/ ربيع الثاني / 1439هـ

الموافق 9 /1 /2018م

 

1- لقاء علماء اليمن الموسع تحت عنوان (علماء يمن الإيمان في مواجهة البغي والعدوان) الذي انعقد في 14 من شهر شوال سنة 1436هـ الموافق 30 يوليو 2015م في رحاب الجامع الكبير بصنعاء، حيث حضره وشارك فيه عدد كبير من العلماء والمشائخ والأساتذة والمفكرين والقضاة والأكاديميين والشخصيات الاجتماعية من مختلف المذاهب اجتمعوا من مختلف محافظات ومناطق اليمن، وأجمعوا أمرهم على التصدي والوقوف ضد العدوان الظالم وخرجوا ببيان شهيرٍ عرف بــ (بيان علماء يمن الإيمان في مواجهة البغي والعدوان) أكدوا فيه على وجوب وحدة وتماسك كل فئات الشعب اليمني والترفع على الخلافات الداخلية والاصطفاف بصبرٍ وثبات لمواجهة العدوان ونبذ كل أشكال الفرقة والشتات، وأكدوا على حرمة التعاون مع المعتدين والغزاة باعتبارها خيانة لله ورسوله والمؤمنين، كما حيوا صمود الشعب اليمني وصبره وثباته وجهود الجيش واللجان الشعبية ودورهم العظيم في الدفاع عن اليمن ودعوا المجتمع إلى الالتفاف حول جيشه ولجانه الشعبية، ودعوا علماء الأمة العربية والإسلامية إلى إدانة العدوان والسعي لإيقاف هذه الحرب الظالمة، واستنكروا الصمت المخزي والمريب للمجتمع الدولي وتواطؤ الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان وتبعيتها لمشاريع قوى الاستكبار العالمي، كما دعوا دول العدوان وعلى رأسها مملكة آل سعود إلى وقف العدوان ورفع الحصار والتوجه بعدائهم إلى الكيان الصهيوني عدو الأمة؛ إلى غير ذلك من التوصيات.

2- لقاء علماء اليمن الموسع تحت عنوان (مواجهة الغزو والاحتلال الأمريكي للأراضي اليمنية واجبٌ ديني) والذي عقد في 11 شعبان 1437هـ الموافق 18/5/ 2016م  استضاف ما يقارب (350) ضيفاً من محافظات اليمن، إضافة إلى العلماء الموجودين في العاصمة، وتميز اللقاء بحضور مختلف التيارات، حيث حضر الزيدي والشافعي والصوفي والسلفي وكبار العلماء والخطباء والمفكرين والقضاة والشخصيات الاجتماعية، وبُثَّ مباشرة على الهواء عبر العديد من القنوات، في صورة معبّرةٍ عن إجماع علماء اليمن، وخرج اللقاء ببيانٍ ختامي شهير أيضاً أعلن فيه العلماء رفضهم الصريح والقاطع لأي تواجد للقوات الأجنبية في الأراضي اليمنية تحت أي مسمى أو ذريعة واعتبروا الغزو الأمريكي وأدواته الإقليمية والمحلية المتعاونة معه احتلالاً للأرض وعدواناً يجب شرعاً التصدي له ومواجهته بكل السبل والوسائل، ووجوب الجهاد لمواجهة العدوان والغزو والاحتلال والتحرك الفاعل والجاد لأبناء الأمة على كل المستويات، كما حمل علماء اليمن أمريكا وأدواتها في المنطقة المسئولية الكاملة عن كل نتائج ومآسي العدوان وجرائمها الوحشية وحصاره الاقتصادي وكل الأضرار الناجمة عنه، وعلى حق اليمن في المطالبة بذلك دولياً ومحلياً باعتبارها جرائم حرب ضد الإنسانية، كما حملوا المجتمع الدولي مسئولية السكوت والتواطؤ مع العدوان، ودعوا في نفس الوقت كافة المؤسسات والهيئات والشخصيات العلمائية العربية والإسلامية إلى القيام بمسئوليتهم الدينية أمام الله سبحانه وتعالى، كما أكدوا على تحريم التعاون مع دول العدوان وأتباعها في المنطقة، وعلى تحريم مساندتهم أو القتال معهم أو تأييدهم أو مشاركتهم بأي صورة من الصور واعتبروا ذلك خيانة لله ولرسوله وللمؤمنين، وثمنوا في نفس الوقت صمود وتضحيات وثبات أبناء الشعب اليمني شعباً وجيشاً ولجاناً ودعوا إلى رفد الجبهات بالمال والرجال ، كما دعوا إلى الحوار الجاد بين كافة القوى الوطنية والسياسية وسدّ الفراغ السياسي بشكل سريع وعاجل، وشكلوا لجنة من العلماء لمتابعة ذلك، إلى آخر ما ورد في البيان.

3- (مؤتمر علماء اليمن لدحض مزاعم العدوان حول استهداف مكة المكرمة حرسها الله) عقدت الرابطة بالتعاون مع وزارة الأوقاف ومساهمة المجلس الزيدي الإسلامي مؤتمراً لعلماء اليمن في 3 صفر 1438هـ الموافق 3/11/2016م لدحض مزاعم العدوان استهداف مكة المكرمة بعد أن ضربت القوة الصاروخية قاعدة عسكرية في مطار جدة وحاولت السعودية تهييج العالم العربي والإسلامي بزعمها أن اليمن تستهدف مكة المكرمة، وقد حضر المؤتمر كبار علماء اليمن ومن مختلف المحافظات والمذاهب والتيارات، وكان لهذا المؤتمر أثره الكبير في إفشال مخططات النظام السعودي ودول العدوان وجهودهم لعقد مؤتمر إسلامي يدين استهداف اليمن لمكة المكرمة.

 حيث خرج العلماء في هذا المؤتمر ببيانٍ صريحٍ واضح قاطع كان من فقراته الرفض القاطع للدعاء النظام السعودي ومن معه استهداف مكة، والتأكيد على أنه محض افتراء فاقد للمصداقية وجريمة تظاف إلى جرائم العدوان وأساليبه التحريضية بحق الشعب اليمني.

كما أكد المؤتمرون رفضهم القاطع لاستغلال النظام السعودي ومن تحالف معه للحرمين الشريفين في خدمة الأغراض الاستعمارية الهادفة إلى تمزيق العالم الإسلامي والسيطرة على ثروات المسلمين، وأكدوا على أن هذه المحاولة البائسة ستبوء بالفشل، ودعوا كل الأحرار في العالم وفي مقدمتهم العلماء وكل وسائل الإعلام إلى الوقوف مع الشعب اليمني المظلوم، كما أنكروا تلك المواقف المتسرعة لبعض شخصيات علمائية باعت ذمتها بثمنٍ بخسٍ، وأكدوا على أن أي ضجيج إعلامي لن يستطيع التغطية على جرائم العدوان من القتل والإبادة والحصار ولن يثني الشعب اليمني عن الدفاع عن أرضه وعرضه وخيراته وقيمه ومبادئه، كما ثمنوا الجهود الجبارة للقوة الصاروخية وللجيش وللجان ودعوا الشعب اليمني إلى المزيد من الصبر والصمود في مواجهة العدوان الغاشم.

4- كما عقدت الرابطة لقاء موسعاً تحت عنوان : " حرمة التطبيع مع العدو الصهيوني ووجوب مواجهة العدوان ومحاربة الفساد ".بتاريخ 5 ربيع الأول 1439هـ الموافق 23/11/2017م  وقد صدر في ختام اللقاء بيان أعلن فيه علماء اليمن رفضهم القاطع والمطلق لأي تطبيع بأي شكل من الأشكال مع الكيان الصهيوني الغاصب.. مؤكدين على حرمة وعدم جواز التطبيع مع هذا الكيان العنصري داعين الدول العربية والإسلامية التي لها علاقات معه إلى قطعها، ودعا علماء اليمن علماء وشعوب الدول المطبعة مع الكيان الصهيوني إلى الضغط على أنظمتهم لتحقيق ذلك.. مؤكدين أن أي تطبيع مع هذا الكيان خيانة لله ولرسوله وللمؤمنين وتواطؤٌ واضح معه ومشاركة له في تصفية القضية الفلسطينية. وأكد المشاركون في اللقاء الموسع على حق الشعب اليمني في رد العدوان ومقاومته بكل الوسائل المشروعة والمتاحة وأن ذلك حق كفلته الشريعة الإسلامية وكل الأعراف والقيم الدولية والإنسانية، مشيدين بأخلاق الجيش واللجان الشعبية في الحرب بالتزامهم القواعد الشرعية من احترام الأسير وعدم استهداف المدنيين رغم ما يرتكبه العدوان من مجازر وحشي، ودعوا كل شرائح الشعب اليمني علماء وقادة وسياسيين وقبائل وأحزاباً إلى جمع الكلمة والوقوف صفاً واحداً في مواجهة العدوان والعمل بجد وصدق لرفد الجبهات بالرجال والمال والسلاح لدفعه.. مؤكدين على وجوب النفير العام والجهاد في سبيل الله وأن ذلك واجب على كل قادر على حمل السلاح من المكلفين ولا مجال للحياد أمام قتل الأطفال والنساء والمجازر المستمرة. 

الندوات

 أقامت الرابطة الكثير من الندوات خلال الفترة في مختلف المناسبات لعل أهمها فيما يتعلق بالعدوان ندوة بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج بعنوان (إلى المسجد الأقصى قضية الأمة الأولى والمركزية) بتاريخ 30 رجب 1437هـ الموافق 7/5/2016م بالجامع الكبير بصنعاء، قدمت فيها ثلاث أوراق عمل الأولى: بعنوان دور العلماء في استنهاض الأمة وحمل قضاياها العادلة، والثانية: صراع الإرادات بين المستضعفين والمستكبرين دروس ما قبل الإسراء، والثالثة: بعنوان وضعية المسجد الحرام في هذا العصر وعلاقته بالمسجد الأقصى.

كما أقامت ندوة ثانية بعنوان: الحكمة اليمانية والاستنفار الشعبي لرفد الجبهات بتاريخ 10 ذي القعدة 1437هـ الموافق 18/8/2016م بقاعة المركز الثقافي بالعاصمة.

-   وأقامت ندوة ثالثة صباح الثلاثاء الموافق 28/رجب/ 1438هـ الموافق 25/4/2017م بعنوان (ذكرى الإسراء والمعراج القضية الفلسطينية والعدوان على اليمن) قدمت فيها ثلاثة أوراق عمل ، الأولى بعنوان (ضرورة الوعي الاستراتيجي في مواجهة العدو الصهيوأمركي) والثانية بعنوان: دلالات الزمان والمكان لهذه المناسبة..والثالثة: (القضية الفلسطينية بين ثوابت الدين ومتغيرات السياسة). وخرج العلماء من الندوة بتوصيات من أبرزها الدعوة إلى توجيه العداء إلى العدو الحقيقي اليهود ، مؤكدة بأن ما يتعرض له الشعب اليمني من عدوان ظالم وحرب إبادة وحصار خانق ما هو إلا بسبب وقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم وتأييده له وإطلاقه صرخة الحرية والتحرر في وجه المستكبرين أمريكا وإسرائيل، كما حذرت الرابطة فيها كل المسلمين من الانجرار وراء دعوات التقسيم للدول الإسلامية والعربية وكل دعوات التفرقة والفتنة التي يتولى كبرها النظام السعودي والقنوات التي يمولها خدمة لأمريكا والصهيونية وتنفيذا لأجندتها الاستعمارية لإيجاد شرق أوسط جديد.

وأقامت ندوة فكرية رابعة بعنوان »حاجة الأمة إلى ثورة وفكر الإمام زيد عليه السلام) صباح الأربعاء 22/محرم / 1439هـ الموافق 11/10/2017م ببيت الثقافة، وقد قُدّمت فيها ثلاثة أوراق عمل الأولى بعنوان: (إضاءات من ثورة الإمام زيد (ع)) والثانية بعنوان: »الإمام زيد عليه السلام وملامح الاقتصاد الإسلامي« والثالثة بعنوان: »حليف القرآن وثورة المبادئ والقيم«، واختتمت الندوة بتوصيات من أهم ما جاء فيها: تثمين العلماء الجهود العظيمة التي يبذلها أبناء الجيش واللجان الشعبية والقبائل اليمنية الأبية في التصدي للعدوان الهمجي الوحشي السعودي الأمريكي الصهيوني داعين الشعب اليمني إلى مؤازرتهم ورفد الجبهات بالمال والرجال والسلاح لتحرير اليمن من الغزاة المعتدين الطامعين في ثرواته واستعباد أبنائه، والتأكيد في ظل هذه الظروف العصيبة التي تمر بها الأمة العربية والإسلامية والفتن التي يشعلها أعداؤها على ضرورة العودة الصادقة إلى كتاب الله الكريم والاستفادة منه في معالجة قضايا الأمة والنهوض بها والتزود من تجربة وإرث وفكر وثورة حليف القرآن المستندة إلى مرجعية القرآن الكريم والداعية إلى إحياء السنن وإماتة البدع والوقوف ضد الجائرين ونصرة المستضعفين

الفعاليات:

من الفعاليات التي أقامتها الرابطة خلال ثلاثة أعوام من العدوان

- فعالية بعنوان: مسئولية المجتمع في مواجهة العدوان، بتاريخ 19 جماد الثانية 1436هـ الموافق 9/4/2015م بقاعة بيت الثقافة.

وأخرى في نفس القاعة بمناسبة أسبوع الشهيد بعنوان: ويتخذ منكم شهداء، بتاريخ 16 جماد الأولى 1437هـ الموافق 25/ فبراير 2016م.

وثالثة بعنوان: لا عذر للجميع عن التحرك في مواجهة العدوان بتاريخ 29 جمادى الأولى سنة 1437هـ الموافق 9/مارس 2016م بقاعة الندوات بكلية الشريعة جامعة صنعاء.

ورابعة تم فيها تدشين حملة النفير العام والالتحاق بمعسكرات التجنيد تحت عنوان: ( يدشن علماء اليمن حملة انفروا خفافاً وثقالاً بدعوتهم إلى النفير في سبيل الله والالتحاق بمعسكرات التجنيد) والذي عقد في 22/ ربيع الثاني / 1439هـ  الموافق 9 /1 /2018م بحضور عدد كبير من كبار العلماء، وانتهى التدشين ببيان أهاب فيه علماء اليمن بأبناء الشعب اليمني للنفير العام ورفد الجبهات بالرجال المقاتلين والمال وكل مقومات الثبات والصمود في مواجهة الأعداء ودعوا فيه شباب اليمن المخلصين للاستجابة لدعوة وزارة الدفاع للتجنيد والالتحاق بالمعسكرات قياماً بما أمر الله تعالى من واجب الدفاع عن الدين والنفس والعرض والمال . كما أهاب علما ءاليمن بكل عالم وخطيب ومرشد عرف الشريعة الإسلامية الغراء وآمن بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يتحرك التحرك الجاد والفاعل للصدع بكلمة الحق وتحريض المؤمنين على مواجهة الأعداء وصد الخطر الداهم والدفع بالرجال المقاتلين الأشداء لإعانة إخوانهم في جبهات القتال..

هذه نبذة مختصر عن دور الرابطة خلال ثلاثة أعوام من العدوان ، مؤكدين بأن الرابطة وأعضاءها سيظلون يقومون بواجبهم ويقفون  في كل خندق مع كل أبناء الشعب اليمني المجاهد الصابر الصامد في وجه أعتى عدوان شارك فيه العالم بالقتل والتدمير أو تواطأ بالصمت والخنوع حيال جرائم العدوان وانتهاكه لأبشع الجرائم محاولاً تركيع وإذلال الشعب ونهب واستغلال ثرواته، ويأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون.