بيان رابطة علماء اليمن بشأن فاجعة اغتيال الدكتور راجي أحمد عبد الملك حميد الدين

نشر بتاريخ: سبت, 27/01/2018 - 9:04م

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله القائل: (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا) والصلاة والسلام على رسول الله القائل: (لكل غَادِرٍ لواءٌ يُعرف به يوم القيامة) صلى الله وسلم عليه وعلى آله الأطهار ورضي الله عن صحبه الأخيار، وبعد:

فإن رابطة علماء اليمن تدين اغتيال الدكتور: راجي أحمد عبد الملك حميد الدين وتتقدم بأحر التعازي وأصدق المواساة لوالده الدكتور أحمد عبد الملك حميد الدين ولكل أهله وأقرباءه ومحبيه، وللشعب اليمني الذي خسر هذه القامة الأكاديمية التي اغتالتها أيادي الإجرام وتعتبر هذه الجريمة الغادرة من الإفساد في الأرض المنصوص عليه بقول الله تعالى: (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ)

وتعتبر هذه الجريمة أيضاً مؤشرا خطيرا وسعيا ماكرا لاستهداف الكوادر الكفؤة من جديد واستهدافا للجبهة الداخلية من قبل العدوان وأدواته وخلاياه الإجرامية التي تريد تعويض فشلها في جبهات القتال أمام صمود وصلابة وإنجازات رجال الرجال. كما تدعو الرابطة الجهات الأمنية وفي مقدمتها وزارة الداخلية مسؤولية تتبع وملاحقة القتلة وتقديمهم للعدالة وتحصين الجبهة الأمنية من الاختلال والاختراق وتدعوا إلى محاكمة المجرمين الذين ثبتت إدانتهم وإنزال العقاب العادل والرادع بهم ولكل من تسول له نفسه زعزعة الأمن والاستقرار وتهيب بجميع المواطنين أخذ الحيطة والحذر والتعاون مع الأجهزة الأمنية لما فيه الصالح العام.

نسأل الله أن يتغمد الشهيد الدكتور بواسع الرحمة والغفران وأن يعصم قلوب أهله بالصبر والسلوان وأن يخلفه على شعبنا اليمني بأحسن خلافة

صادر عن رابطة علماء اليمن

بتاريخ 10 جمادي الأول 1439هـ

الموافق 27/1/2018م