رابطة علماء اليمن تنعي السيد العلامة / إبراهيم محمد الوزير عضو الهيئة الاستشارية العليا

نشر بتاريخ: خميس, 21/12/2017 - 7:25م

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله القائل: (إنما يخشى الله من عباده العلماء) والقائل:( شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) والقائل: (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ*الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ*أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) صدق الله العظيم .

والصلاة والسلام المبعوث معلما وهاديا والمرسل رحمة القائل صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (تعلموا العلم قبل أن يرفع، أما أني لا أقول لكم أنه يجمع هكذا، -ثم أهوى بيده- فيرفع إلى السماء ولكن يكون العالم في القبيلة فيموت فيذهب بعلمه، ويتخذ الناس رؤساء جهالاً، فيُسئلوا فيفتوا فيضلوا ويُضلوا ويقولون بالرأي ويتركون الآثار، فعند ذلك هلاك هذه الأمة) صلى الله وسلم عليه وعلى آله الأطهار وصحبه الأخيار وبعد،،،

تتقدم رابطة علماء اليمن بأصدق المواساة وأحر التعازي للشعب اليمني والأمة العربية والإسلامية برحيل السيد العلامة المجاهد إبراهيم بن محمد الوزير عضو الهيئة الاستشارية العليا لرابطة علماء اليمن ، الذي وافته المنية صباح يومنا الخميس 3 ربيع الثاني 1439هـ الموافق 21/12/2017،بعد عمر حافل بالخير والعطاء ونشر الفضيلة والمحبة وتعليم العلوم النافعة وتدريس كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وقول كلمة الحق أمام السلطان الجائر.

لقد كان الفقيد رحمه الله تعالى مثالا للعالم الرباني المجاهد وقدوة في الأخلاق والقيم وأحد العلماء العاملين الذين يتجلى فيهم الإيمان اليماني والحكمة اليمانية في السلم والحرب نصحا وإرشاد وإصلاحا للمجتمع اليمني وكان له دوره الفعال في المحافظة على الهوية الدينية والإسلامية الرافضة للظلم والاستعباد والتي تعرضت للغزو الوهابي فكان لمركز الدرسات والبحوث الذي أنشأه وصحيفة البلاغ التي كان يصدرها الأثر الكبير في توعية المجتمع والرد على الشبهات ومواقف الفقيد كبيرة وكثيرة رحمه الله.

إن رحيل هذا العالم الجليل لهي بحق مصيبة لا تجبر وثلمة لا تسد لا سيما في هذه المرحلة التاريخية والفاصلة من تاريخ اليمن والمنطقة التي هي عطشى إلى مثل هذه القامات العلمائية و في أمس الحاجة إلى مثل هكذا شخصيات جامعة وحكيمة ورحيمة بالأمة تنير لها طريق الحق وتبين له الحلال من الحرام والصديق من العدو والمحق من المبطل والمحكم من المتشابه ، لقد كان للفقيد حضوره الفاعل في المؤتمرات والندوات والفعاليات العلمائية والشعبية المناهضة للعدوان رغم آلام المرض.

ورابطة علماء اليمن إذ تنعي هذا العالم الزاهد وتعزي أسرة الفقيد وفي مقدمتهم نجله السيد العلامة الدكتور: إسماعيل الوزير عضو الهيئة التنفيذية العليا لرابطة علماء اليمن ولكل أبنائه الكرام وجميع أهله وذويه وكل طلابه ومحبيه تؤكد على أهمية البناء والتأهيل العلمي للشباب ليكونوا خير خلف لهذا العالم المجاهد الذي سخر حياته وكل أوقاته للعلم والتعليم وبناء الرجال المجاهدين الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر والحاملين للواء الهدى و التوحيد والعدل أمام دعاة الفتنة والضلال.

نسال الله سبحانه وتعالى أن يرحم الفقيد رحمة الأبرار وأن يجزيه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء وأن يخلفه على أهله وذويه ومحبيه والأمة الإسلامية بأحسن خلافة.

صادر عن رابطة علماء اليمن
بتاريخ
3/ ربيع ثاني /1439 هــ
الموافق
21 ديسمبر 2017م