مركز أبو نشطان العلمي والثقافي من تشييد البنيان إلى حقد تحالف العدوان

نشر بتاريخ: أحد, 12/11/2017 - 11:20م

 

البدايـــــــــــة :

أتذكر تلك الليلة قبل حوالي عشرين سنة في عام 1997م وأنا في حالة شوق واستعداد للذهاب للدراسة .. حين كان المد الوهابي في ذروة نشاطه  في منطقة أرحب وغيرها من المناطق اليمنية ، وكان والدي المرحوم الشيخ محسن أبو نشطان حينها مستاءً من انتشار هذا الفكر، فما كان منه إلا أن ذهب إلى مركز بدر ، والتقى هنالك بالسيد العلامة الحجة / مجد الدين بن محمد المؤيدي "رحمه الله" ، وشرح له الوضع في أرحب وما يتعرض له من هجوم فكري وعقائدي من قِبَلِ الوهابية .. وقال مخاطباً لسيدي مجد الدين المؤيدي رحمة الله تغشاه  أين أنتم يا نجوم الأرض ثم شكى له ما وصل إليه الحال من التضليل  

بسبب غياب "نجوم الأرض" عن أرحب ..

وهنا أشار سيدي مجد الدين المؤيدي لوالدي بضرورة دعوة العلماء لأرحب لمدارسة الوضع والبدء في العملية الدعوية والتوعوية في المنطقة ..  

فما كان من والدي إلا أن استدعى مجموعة من العلماء إلى قريته التي تعلو إحدى الجبال الشامخة في أرحب , والتي تسمى بوسان ، وكان منهم  السيد العلامة الحجة حسين بن يحي الحوثي ومعه مجموعة من كبار علماء صعدة والتقى بالسيد: العلامة الحجة محمد بن محمد المنصور " رحمه الله " ، والعلامة الحجة حمود بن عباس المؤيد "حفظه الله " .. وغيرهم من العلماء الأفاضل .. وقد قاموا حينها بإرسال نخبة من العلماء والأساتذة إلى أرحب ليتولّوا مهمة التدريس والإرشاد وكان على رأسهم الأستاذ العلامة محمد ناصر الحذيفي ومعه نخبة من المدرسين الأفاضل و كان لهم الفضل الكبير في تعليمي أنا ومجموعة من الشباب .. تشكلت من خلالها النواة الأولى للمركز..  حينها لم يكن لنا أي مركز علمي أو مدرسة تذكر سوى غرفة متواضعة في المنزل بالإضافة إلى مسجد القرية ؛ حيث أقمنا فيهما عدة دورات متتابعة, في سنوات مختلفة, كان من مخرجاتها النواة الأولى من المدرسين والعاملين في هذا الصرح العلمي المبارك ...ولم يقف بنا الركب هنا في هذه المساحة المتواضعة , والكم المحدود من الطلاب , بل سار بنا إلى التوسع بعض الشيء والأنتقال من القرية إلى الوادي الذي كان مكاناً متوسطا لجميع القرى وتم طرح الفكرة على الوالد بمقترح بناء غرفة مستقلة بمساحة (4 × 6)م  كنواة لمسجد ومركز.. وإن كانت بسيطة ومتواضعة إلا أنها كانت بالنسبة لنا حلماً منشوداً إن قيس بما سبق ؛ فقد قمنا ببنائها لتخصص لطلاب العلوم الدينية الذين يتوافدون يوما بعد يوم بكثرة ملحوظة لطلب العلم .. حتى يرشفوا من منبعه الزلال, وينهلوا من معينه الصافي .. فكان هذا الإقبال المستمر من الطلاب , وتزايدهم الملحوظ؛ هو الذي لفت انتباه والدي , والصنو نزيه رحمهما الله إلى ضرورة إنشاء مركز يضم هذه الطلعة البهية , والكوكبة النورانية .. التي تتوافد حباً في العلم , وشغفاً بالمعرفة ؛ فقاما بتحديد مساحة للمركز والمسجد , ووضع أساس المسجد .. وتوقف العمل لظروف ماسة لمدة سنتين .. لكن أرواحنا لم تسكن ,وقلوبنا لم تهدأ ؛ فقد ظلت منشدّة ـ كلما رأت صحراء المركز, وأساس المسجد ـ إلى تحقيق ذلك الحلم المنشود , والأمل المعقود ؛ فلم تبرح تنشد بزمام الشوق , وتنقاد بحبال الأمل , وتهفوا إلى الوصول إلى ما نصبوا إليه, وتناجي الله أن ييسر لمريديه آمالهم, ويحقق أحلامهم .. ولما رأى والدي رحمه الله هذا الشوق قد بدا واضحاً في عيوننا (نحن الطلاب ), ومرتسماً في وجوهنا , ومتجذراً في كياننا , أراد منا رحمه الله أن نُتَرجمه بأنفسنا ..  فقال لنا حينئذ : سنبدأ في تشييد المسجد ورفع بناءه , ونحتاج إلى ثلاثة فصول بجوار المسجد .. وأريد أن أتحقق من وجود الرغبة منكم في تحقيق هذا العمل .. وهنا امتلكتنا الفرحة , وتجاذبنا الشوق ؛ فقمنا بتقطيع الأحجار بأنفسنا , وإيصالها إلى مكان المسجد ؛ولا أنسى والدي محسن والصنو نزيه رحمهما الله وهم يشاركونا في تقطيع الأحجار, وكان ذلك دافعا وحافزا كبير رفعَ من معنوياتنا وشحذ هممنا للعمل الدؤوب بجد ونشاط وشوق, وحركة مستمرة .. حتى تم بناء المسجد وتشييده.. لكن ثلاثة فصول بجانب المسجد لا تكفي .. فتَطَلُّعُنا كان إلى إنشاء مركز نموذجي ؛ يكفل طلاب العلم , ويحضن عشاق المعرفة , ويكون صرحاً شامخاً , ومعلَماً بارزاً؛ يسطع بالحق , وينشر الصدق , ويعيد أبناء المجتمع إلى الزمن الجميل؛ زمن الرسالة السماوية , والأخلاق المحمدية , والصفات الربانية ؛ فينتشلهم من أوحال الجهل , ومستنقع الرذيلة , ويخرجهم من جمود الفكر ووهم الخاطر , ويطهرهم من سوء السريرة وفساد الاعتقاد ؛ علّهم يقفون على ساق , ويتم بدرهم بعد طول محاق .. فذهبنا إلى الوالد رحمه الله ـ والشوق يجرنا بزمامه , والأمل يقودنا بحباله ـ وعرضنا عليه مقترح المركز ؛ الذي نحلم في إنشائه , ونأمل في إيجاده .. فلما تحقق من رغبتنا , وتأكد من صدقنا ؛ أبتسم في وجوهنا ابتسامة من يؤذن بوداع , أو يتطلع إلى حلم ؛ لأنه كان أيضاً يتطلع إلى وجود منارة علمية , و فنارة تربوية ؛ تنتشل الناس من هذا الواقع المظلم , والزمان المتردي ؛ الذي يسوده الظلم , ويقوده الجهل .. فقال لنا : بعد أن لمستُ منكم الرغبة , ورأيت فيكم الاستعداد للتضحية .. فلن نبني ثلاثة فصول فقط , بل سنقوم ببناء مركز نموذجي .. وهنا قمنا بوضع مخطط للمركز؛ يشتمل على أربعة فصول , وديوان , وصالة (8× 15)م , ثم شرعنا في العمل عام 2003م إلى أن انتهينا من بناء الدور الأول عام 2004م .. ولأن والدي رحمه الله كان ينظر إلى المركز نظرة حلم قد بدأ يتحقق , وأمل بدأ يظهر .. فقد أظهر اهتمامه البالغ بهذا المركز وتفعيله .. فكر فيه من جميع جوانبه , ونظر إليه من جميع نواحيه .. فلاحظ أن المركز يحتاج إلى مورد مالي ؛ يكفل المركز , ويضمن استمراريته , ويسهل مهمته .. فقام بحفر بئر إرتوازية ؛ تكون عائداتها وقفاً على  المركز , وعطفاً على رواده ... وقد كانت هذه البئر كذلك ؛ فقد كانت عائداتها تصل إلى الستين ألفاً في اليوم .. وكان الملفت في عطاء هذه البئر غزارته وبركته الناتجة من الثقة المطلقة بالله تعالى ؛ والتي تجذرت في قلب هذا الرجل العظيم , وتمكنت من أحاسيسه وشعوره .. حتى بدت صفةً ذاتيةً فيه ؛ لا تنفك عنه طرفة عين ..

* المركز صرح شامخ:

وما إن شُيد المركز في بنائه الأول عام 2004م على أُسسٍ راسخة ,وجذور ثابتة ؛ حتى بدأ غرس بذرته الطيبة ، التي لم تلبث أن نمت وترعرعت ، وصارت شجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء ، وحيناً بعد آخر ، وسنة تلو أخرى ونحن نقوم بتطوير المركز من حيث التوسعة في البناء والتأثيث المتكامل والوسائل المناسبة حتى اكتمل وأصبحت مكوناته على النحو الآتي :

 

المسجد :

بني المسجد عام 1425هـ .. وهو النواة التي بدأنا بها مشوارنا ، وذلك اقتداء برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي بدأ مشروعه الإلهي  من بناء المسجد النبوي في المدينة ..

وقد بُني بما يتسع لـ 700 مصل ، وفي فنائه صرح واسع يتسع إذا أضيف إليه المسجد لـ2000 مصل .. كما تم تشييد منارة بجوار المسجد بطول 60 متراً .. تمثل فيها الفن المعماري الإسلامي اليمني الأصيل ..

سكن الطلاب :

وقد شيد بطابقين وبدروم .. الطابق الأول يحتوي على صالة واسعة وخمس غرف، وفي الجهة الأخرى غرفة مستقلة وصالة صغيرة ،  والطابق الثاني في طور الإنشاء لم يكتمل بناؤه بعد ..

وقد بُني بغرض توفير البيئة المناسبة والأجواء المريحة التي تساعد على استقرار الطلاب بما يشجعهم على طلب العلم والتنافس فيه ..

أما البدروم فقد أنشئت فيه مكتبة عامة .. تحتوي على الكتب والمراجع الضرورية للبحث في شتى الفنون والتحضير والمطالعة ..

سكن المدرسين :

وقد بُني أكثر من مسكن للمدرسين بغرض توفير الجو المناسب  و تهيئة المدرس نفسياً بما يساعده على أداء أفضل ومتميز ..

- مطبخ مع صالة طعام وشقتين سكن للطباخ والفران بعوائلهم:

وقد اُعد المطبخ بكامل ما يحتاجه لإعداد طعام نظيف وصحي ، بالإضافة إلى فرن بجانبه لإعداد الخبز.. وقابلها صالة واسعة للطعام ..وكذلك تم بناء شقتين فوق المطبخ والفرن وصالة الطعام كسكن للطباخ والفران وكل ذلك بغرض الرعاية الكاملة لطلاب العلم الوافدين  وتوفير متطلباتهم المعيشية.

- المدرسة :

وقد شيدت من طابقين بينما الطابق الثالث كان في طور البناء ولم يكتمل.. الطابق الأول احتوى على صالة واسعة خُصِصت للتدريب والتأهيل إضافة إلى فصلين بجوار الصالة، وأما الطابق الثاني فقد ضم خمسة فصول دراسية مؤثثة بوسائل حديثة ، بالإضافة إلى  إدارة واستراحة للمدرسين ..

 

* أهداف وأنشطة المركز :

كنا نهدف من هذا الإعداد والتهيئة للمركز الذي تكاتفت فيه جهود المخلصين إلى إنشاء كيان علمي وتربوي متكامل ..  يهدف إلى البناء الشامل والمتكامل لشخصيات طلاب العلم الشرعي  ، وترسيخ ثقافة البحث العلمي والتوسع المعرفي والتطوير الذاتي لديهم .

بالإضافة إلى تطوير القدرات الفكرية وتنمية المهارات الإبداعية ودعم الحس القيادي المسئول.. حتى يقوموا بمهمتهم الربانية تجاه هذا المجتمع من دعوة الناس بالحكمة والموعظة الحسنة ، وتصحيح الإنحرافات العقائدية والسلوكية لدى المجتمع .. وكذلك مواجهة الفكر التكفيري الوافد وحماية المنطقة وغيرها من المحافظات المحيطة من تيارات التغريب وثقافة الخنوع والإستسلام .. إلى جانب المساهمة في نشر الوعي الديني والواقعي من خلال إقامة الندوات والمناسبات

وإعداد المطويات والمنشورات والمجلات.. وكذلك كان من أهدافنا  السعي الحثيث لتطوير المركز والوصول به إلى أن يكون جامعة دينية لها الدور الكبير في خدمة الأمة الأسلامية

وكذلك كان من أهدافنا  جعل المركز نقطة التقاء لجميع المشائخ والقبائل بغرض الاجتماع  لتدارس الأوضاع وحل القضايا بما يعزز من نشر ثقافة التسامح والإخاء والمحبة وتوثيق عرى التواصل والتشاور والتناصح بين أبناء المجتمع ..

وبفضل الله وعونه وتوفيقه فقد كانت الأنشطة التي قام بها المركز متنوعة بما يخدم الأهداف المرجوة .. وقد ركزنا على نوعين من الأنشطة : النشاط التعليمي ، والنشاط الثقافي.

 

أولاً: النشاط التعليمي: ومن أبرز جوانبه ما يلي:

تعليم القران الكريم وعلومه الشرعية :

فتعليم القرآن وعلومه كان على رأس اهتمامات المركز .. وذلك بهدف اخراج كوكبة من العلماء الربانيين الحائزين على إجازات قرآنية وعلمية من علماء أهل البيت عليهم السلام وشيعتهم الكرام .. ليكونوا بذلك مؤهلين لدعوة الناس إلى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، امتثالاً لقول الله تعالى : {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ } وقوله تعالى : {وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }..

الدورات الصيفية :

وذلك لما للدورات الصيفية من أهمية في الحفاظ على النشء من الغزو الفكري الذي يستهدف عقيدتهم وفكرهم ، عبر وسائل الغزو الحديثة كالتلفاز ووسائل التواصل الإجتماعي  عبر شبكة الإنترنت وغيره .. وكذلك حمايتهم من الجماعات التي تعمل على نشر التطرف والغلو بين فئات الشباب مستغلة صغر سنهم وصفاء أذهانهم ، وغياب الفكر الصافي الذي يحمل القيم والمبادئ الإسلامية الحميدة ..

وقد بدأت الدورات الصيفية الفعلية من عام 2005م .. وكان عدد الطلاب فيها يصل من200 طالباً إلى 450طالب للقسمين: الداخلي والخارجي .. وقد اقيمت تسع دورات صيفية على مدار التسع السنوات .. ومازالت إلى هذه اللحظة رغم قصف المركز من قبل التحالف السعودي الأمريكي ..

ولكن وبحمد الله وجهود الرجال المخلصين الذين لا تزيدهم الشدائد والمحن إلا معرفة بعظمة الطريق وقداسة المنهج الذي يسلكوه و بعد أن دمر العدوان مركزنا تم فتح ما يقارب ثلاثة وأربعين مركزا في عموم أرحب وأنتشر طلاب ومدرسوا المركز في كل قرى وعزل أرحب وتم استقبال ما يقارب ألف وثمانمائة وستين طالبا وطالبة من عموم أرحب وبذلك جعلنا المحنة منحة

ومن أبرز المدرسين في الدورات الصيفية :

العلامة/ عبدالله بن حسين الديلمي ، الأستاذ/ عبدالرحمن عدلان ، الأستاذ/ محمد أحمد عدلان ,والأستاذ/ محمد محمد عدلان، الأستاذ/ عبدالله العبيدي ، الأستاذ/ عبدالعزيز العبيدي ، الأستاذ/ كثير العبيدي ، الأستاذ/ صالح القرماني ، الأستاذ/ يحيى مسعود ، الأستاذ/ ضيف الله البار ، الأستاذ/ محمد محمود اللاحجي ، الأستاذ/ عبدالملك الشرقي ، الأستاذ/ أحمد الغدراء ، الاستاذ/ يحيى المرتضى  .. وغيرهم من المدرسين الأفاضل ..

 

نظام الهجرة العلمية :

حيث يكون المركز مقراً وهجرة علمية للطلاب الوافدين المتفرغين للعلم، وقد انطلقت الهجرة العلمية للعلوم الشرعية بالمركز ( لنظام الأربع سنوات)  في اليوم الأول من شهر محرم سنة 1435هـ .. وقد استمرت لمدة سنتين ، وكانت في عامها الثالث عندما قام العدوان بضرب المركز ، وكانت الهجرة تضم أكثر من 50 طالباً هجروا أهاليهم وأشغالهم ليتفرغوا تفرعاً كاملاً لطلب العلم لمدة أربع سنوات .. ليكونوا من خلالها قد أتقنوا القرآن الكريم حفظاً وتلاوة ، وأكملوا الأساسيات من العلوم الشرعية .. بما يؤهلهم للإرشاد والتعليم .. بالإضافة إلى الدروس الروحية والإدارية والقيادية وغيرها من متطلبات العصر..

ومن أبرز مدرسي الهجرة العلمية :

الأستاذ / علي السقاف والأستاذ/ محمد العياني ، الأستاذ/ محمد المروني والأستاذ/يحي مسعود والأستاذ /أحمد الكحلاني، الأستاذ/ عبدالله العمراني ، الأستاذ/ عمار السرحي ،الأستاذ/ حميد مقبل والأستاذ /عبدالملك الشرقي والأستاذ أحمد الغدراء والأستاذ/ صالح القرماني.. وغيرهم من المدرسين الأفاضل ..

تعليم المرأة :

نظراً لتفشي الأمية في مجتمع المرأة في المنطقة وغيرها وانطلاقاً من الأهمية الكبرى التي تمثلها المرأة في بناء الفرد والمجتمع .. تم فتح »مركز سماح النسوي التعليمي« وذلك للإسهام في محو الأمية وتوعية النساء ، وتعليمهن القرآن الكريم والعلوم الشرعية .. وقد استوعب المركز أكثر من 300 طالبة ..

 

ثانياً: النشاط الثقافي:

النشاط الثقافي له النصيب الأوفر .. فمن خلاله يتم ربط أبناء المجتمع بتأريخهم وموروثهم الثقافي الأصيل المرتبط بفكر أهل البيت عليهم السلام .. وكذلك تنمية القدرات وصقل المهارات الذاتية في شتى المجالات .. ومن أبرز جوانبه :

المخيمات الثقافية :

تهتم هذه المخيمات بتوعية الشباب بأهمية دور فكر أهل البيت عليهم السلام في تنظيم شؤون الأمة الإسلامية ونهضتها .. وقد أقيمت عدة مخيمات كان لها الدور الأكبر في التوعية وتنمية المهارات والقدرات وصقل المواهب ..

حيث أقيمت أكثر من 5 مخيمات متنوعة ، كانت تستمر من 5 إلى 7 أيام متتالية ، ويصل عدد المستهدفين إلى 200 .

وكان من أبرز المخيمات : المخيم الذي أقيم لمشائخ وأعيان أرحب .. و الذي استمرخمسة أيام .. تم من خلالها مناقشة أبرز القضايا كالثأر وقطع الطريق والنزاعات القبلية .. وغيرها من القضايا ، وطرح أبرز الحلول المناسبة لها ..

الندوات العلمية :

حيث عمل المركز على إقامة عشرات الندوات العلمية التي حرصت على توعية الناس وإفادتهم في المسائل الدينية المختلفة.

دورات التنمية الذاتية :

حيث أقام المركز الكثير من الدورات في مجال التنمية البشرية وذلك لما لها من أهمية في تنمية القدرات الذاتية ، والإستفادة من الموارد المحلية لإقامة وتنفيذ المشاريع المختلفة ، وبالأخص المشاريع المرتبطة بالعلوم الشرعية للدين الحنيف ..  فاستضاف عدداً من المختصين في هذا المجال .. من أبرزهم : الأستاذ/ صبور الشامي ، والأستاذ أحمد أسحاق.. وقد أقيمت الدورات على أحدث الطرق والوسائل الحديثة.. وبحضور أكثر من 50 متدرباً في كل دورة ..

وكان من أبرز عناوينها : البرمجة اللغوية والعصبية – مهارات التواصل – تعليم فن الخطابة .. وغيرها ..

 

4- دورات تأهيلية للخطباء والمرشدين :

حيث أقام المركز دورات مختلفة لتنمية وتأهيل الخطباء والمرشدين ، لكونهم المعول عليهم في نشر وترسيخ الدين في أوساط المجتمع ، وبث ثقافة الوسطية والإعتدال والتعايش بين جميع فئات المجتمع ..

ومن أبرزها : دورة بعنوان " تأهيل الدعاة والمرشدين" .. والتي أقيمت لمدة عشرة أيام .. من 14 يناير 2012م إلى 24 يناير 2012م ..  ضمت أكثر من 160 متدرباً من عموم المحافظات اليمنية .. وبحضور أبرز العلماء والدعاة من الساحة اليمنية ..

   5- دورات تأهيلية للقائمين على المراكز الصيفية:

وذلك من خلال تأهيل كوادر التدريس في معظم المراكز الصيفية ، والتنسيق فيما بينها .. حتى يتمكنوا من استغلال فترة الإجازة الصيفية لطلاب المدارس ، وإيصال أكبر قدر من المعلومات الأساسية المستقاة من فكر أهل البيت عليهم السلام في أمور العبادات والمعاملات ، وتحصيل الفائدة في أقل وقت ممكن ..

من أبرزها : دورة تأهيل المدرسين .. التي أقيمت بتاريخ 1/6/ 2013م .. واستمرت 3 ايام ، بمشاركة 220 متدرباً من عموم المحافظات اليمنية .. وبحضور عدد من العلماء والمدرسين الأجلاء ..

6- دورات في مجال الحاسوب :

وذلك بهدف القضاء على الأمية في مجال الحاسوب ، باعتباره لغة العصر الذي يستخدمها المجتمع في مجالاته المختلفة ، وبالتالي قد يحتاجها طالب العلم لنشر ثقافته الدينية وإيصالها لكافة المجتمعات ..

وقد أقيمت أكثر من 20 دورة تعليمية ، بالإضافة إلى الدراسة المنهجية للطلاب في مجال الحاسوب .. ومن أبرز مدرسي الحاسوب : أ/ مطيع هاشم، أ/ نبيل حزام ..

 

 

 

دورات في مجال الإدارة :

وذلك لان العمل الناجح يحتاج إلى إدارة ناجحة ومؤهلة .. وبالتدريب الدوري والمتابعة المستمرة نحصل على إدارة كفؤة، مؤهلة ومقتدرة وناجحة..

ومن أبرزها : دورة بعنوان " أساسيات الإدارة" .. أقيمت بتاريخ 26/ 9/ 2013م – استمرت 3أيام – بمشاركة 30 متدرباً – وبحضور المدرب الأستاذ/ أحمد محمد إسحاق ..

8- المنشورات والإصدارات الثقافية :

فقد قام المركز بإصدار ونشر العديد من النشرات الثقافية .. والتي يسعى من خلالها إلى تثقيف وتوعية المجتمع ، وكذلك معايشة همومهم وحل قضاياهم ، بالإضافة إلى تعريفهم بالفكر الأصيل النابع من روح الإسلام الحنيف ..

وقد صدر للمركز صحيفتان :

-المشكاة : صدر منها حوالي 15 عدداً ..

-الملتقى : صدر منها 20 عدداً

            -صحيفة تبيان وصدر منها قرابة 7 أعداد

           -مجلة بينات بالتعاون مع مؤسسة البينة

          -إصدار عدة مجلات حائطية

إلى جانب صدورالبروشورات في المجالات المتنوعة ، من أبرزها : ما يهتم بترسيخ الجانب الروحي لدى الإنسان كالأدعية والمناجاة .. والتي نشر منها : أدعية أيام الأسبوع للإمام زين العابدين علي بن الحسين "ع" – دعاء مكارم الأخلاق – دعاء كميل – دعاء الثغور – دعاء أبي حمزة الثمالي .. وغيرها من الأدعية المباركة ..

9-الفعاليات والمناسبات :

وذلك من أجل ربط المسلمين بتأريخهم الإسلامي ، والتذكير بعظمة هذا الدين القويم ومبادئه العظيمة .. والتي تجسدت في رسول الإسلام وأهل بيته الكرام ..

كما تعمل هذه المناسبات على إظهار خطر أعداء الدين وتبيين أساليبهم في محاربة الإسلام وأهله ، وكيف تم مواجهتم  والتغلب عليهم في سيرة النبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته الأطهار ..

ومن أبرز تلك الفعاليات والمناسبات :

المولد النبوي الشريف – عيد الغدير( يوم ولاية الإمام علي عليه السلام) – ذكرى عاشوراء ( ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام ) – ذكرى استشهاد الإمام زيد بن علي عليه السلام – ذكرى استشهاد الإمام علي عليه السلام ..

ومن أبرز العلماء .. الذين كنا نتشرف بحضورهم لإحياء هذه الشعائر:

العلامة الشهيد/ المرتضى بن زيد المحطوري – السيد العلامة/ شمس الدين شرف الدين ، العلامة/ يحيى بن حسين الديلمي ، العلامة / قاسم السراجي ، العلامة/ عبدالمجيد الحوثي ، العلامة/ محمد مفتاح ، العلامة/ عبدالله الشاذلي ، العلامة/ إبراهيم الوزير ،والعلامة أمير الدين بن سراج الدين العلامة/ محمد الإمام المأخذي ، العلامة/ محمد عبدالله عوضة ، العلامة/ عبدالسلام عباس الوجيه ، العلامة/ طه المتوكل ، العلامة/ محمد الجراش ، العلامة/ عبدالفتاح الكبسي ، العلامة/ فؤاد ناجي  والعلامة خالد المداني والعلامة خالد القروطي والعلامة أحمد المروني والعلام عبدالرحمن المروني.. وغيرهم من العلماء الأفاضل .. 

 

ملتقى السلم والوئام ..

جنياً لثمار المركز والدور الذي يقوم به في توعية المجتمع ،وللأحداث الدامية التي حصلت في أرحب في عام 2011 عندما قامت جماعة الأصلاح بمهاجمة المعسكرات فقد قمنا  بتأسيس ( ملتقى السلم والوئام – الإجتماعي الثقافي الخيري ) ليعكس درجة الوعي الذي وصل إليه أبناء المنطقة نتيجة النشاط الذي يقوم به المركز .. وهو الوعي بأهمية الإسهام في تطوير وبناء مجتمعهم بعيداً عن النزاعات القبلية والصراعات الداخلية ، والعمل على حل مشاكلهم بأنفسهم ، بناءً على واجبهم الديني والإنساني في ذلك ، وكذلك أهمية التعاون وإرساء مبدأ التكافل الاجتماعي ..  

 

وقد تأسس سنة 2011م ، وانطلق بوتيرة عالية في جميع المجالات الخيرية والثقافية والإجتماعية ..  ومن أهم اهتماماته :

رعاية ومساعدة الأسر الفقيرة والأكثر احتاجاً وتقديم المساعدات لذوي الاحتياجات الخاصة.
رعاية أسر الشهداء والأسرى والجرحى والمرابطين : لكونهم عبدوا طريق النصر ، وبدمائهم كُتبت حروف الحرية ، وصيغت ماني العزة والكرامة .. وذلك كأقل واجب يتحتم على الجميع القيام به تجاههم ..
وقد تم كفالة أكثر من 200 أسرة ..

المركز .. من نفث السموم إلى نيران العدوان ..

ولدور المركز الكبير والفاعل منذ تأسيسه قبل حوالي عشرين سنة على يد مؤسسه المرحوم الشيخ محسن بن محسن أبو نشطان الذي وضع لبنته الأولى ، وغرس بذرته الطيبة .. التي لم تلبث أن نمت وترعرعت ، وصارت شجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء ، وحيناً بعد آخر ، وسنة تلو أخرى ، كان المركز يؤتي ثماره الطيبة أكثر فأكثر ، سواءً فيما كان يقوم به من نشر العلم عبر إيوائه المئات من الطلاب الوافدين إليه من داخل أرحب وخارجها ، والإهتمام الكبير بهذا الجانب عبر تأسيس الهجرة العلمية في المركز ، وكذلك فيما يقوم به من نشر التوعية والثقافة العامة عبر إحياء المناسبات الدينية والإجتماعية الهامة كالمولد النبوي والغدير وعاشوراء والهجرة النبوية وذكرى استشهاد الإمام علي عليه السلام ، وغيرها من المناسبات التي كان يحرص المركز على إقامتها بشكل مستمر، والتي كان من خلالها يساهم بشكل كبير في توعية الآلاف من الناس الذين كانوا يحضرون أثناء هذه المناسبات ، إضافة إلى توسع نشاط المركز في مختلف الإتجاهات والجوانب ، ومنها الإهتمام بالجانب النسائي ، من خلال إقامة مركز خاص لتعليمهن وتنمية وعيهن الديني والثقافي، وكذلك الاهتمام بالشباب وتنمية مهاراتهم خصوصاً ما يتطلبه العصر من خلال إقامة الدورات المتكررة في هذا الجانب لتنمية المهارات وصقل المواهب ..

في ظل ذلك كله كان الأعداء في الداخل والخارج من أرباب الزيف والدجل وأصحاب الفكر والمنهج الظلامي ينظرون إلى الدور الذي يقوم به المركز أنه يمثل خطراً حقيقياً عليهم لابد من مواجهته بشتى الوسائل والأساليب ، إذ لم يستطع الأعداء إخفاء ما يحسونه نحو المركز من خطر عليهم وما يجيش في صدورهم من حقدٍ دفين ، استولى عليهم وعلى مشاعرهم  حيث ومن بعيدٍ بدأوا ينفثون سموم دعاياتهم الكاذبة وافتراءاتهم السخيفة نحو المركز منذ أن تأسس وصار له حضوراً بارزاً، لكنهم فشلوا في كل دعاياتهم وأراجيفهم ومحاولاتهم صد المجتمع عنه وإطفاء نوره وتحطمت محاولاتهم البائسة وذهبت أدراج الرياح أمام الدور العلمي والتنويري الذي قام به والوعي المجتمعي الذي أوجده.

وفي حينٍ غرة ومع بدء العدوان السعودي الأمريكي الآثم على اليمن وجد الأعداء فرصتهم في الاستعانة بأولئك المعتدين على تحقيق ما عجزوا عنه من إلحاق الأذى بالمركز ، والتخفيف عما يجدونه من غيظ شديد وحنق كبير عليه؛ فكان العدوان على المركز وتم ضربه بطائرات العدوان السعودي الأمريكي التي شنت عليه وابلاً من الغارات ألحقت به دماراً وهدماً وتضرر في أغلب مرافقه ومبانيه ..

وقد تم استهداف المركز للمرة الأولى في منتصف ليلة الخميس بتأريخ 16/ 4/ 2015م  بسبع غارات متواصلة ..

وبعد أربعة أيام قام طيران العدوان باستهداف منزل الشيخ المرحوم / محسن أبو نشطان بغارتين .. يوم الإثنين 20/4/2015م ..

وكذلك قام طيران العدوان بقصف سكن المدرسين بغارتين ، فجر يوم الإثنين بتأريخ 10/8/2015م ..

ثم عاود طيران العدوان السعودي ضرب المركز بـ 11 غارة ، يوم الخميس بتأريخ 20/8/2015م ..

ولم يكتف العدوان بضرب المركز ، بل قام بضرب منازل أولاد المرحوم / محسن أبو نشطان بغارتين ليلة السبت 26/9/2015م .. ثم عاود بغارتين ليلة الثلاثاء 29/9/2015م .. ثم عاود الضرب للمنازل للمرة الثالثة بثلاث غارات ، ليلة الجمعة بتاريخ 2/10/2015م .

وظنوا أنهم بتدمير البنيان قد قضوا على عزيمة الإنسان وأطفأوا نور العلم والهدى والإيمان ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون، وهاهو المركز قد أرسى بُنيانه في بيوت وقلوب كل أبناء المجتمع، وقد تحول إلى عشرات المراكز في مربعات أرحب تنشر نور العلم وتشعل مصابيح الهدى لتضيء الدروب وتحمل رايات الجهاد عالية خفاقة ضد كل معتدٍ أثيم.. والتي تقدر بأكثر من ثلاثة وأربعين  مركزاً للبنين والبنات .. موزعة على كل عزل مديرية أرحب .. بلغ عدد طلابها خلال الدورة الصيفية الحالية (1860) طالبا وطالبة.

*  كلمة ختامية ..

ما نقوم به من السعي إلى نشر الفضيلة ومحاربة الرذيلة ومواجهة الأفكار الهدامة أمر واجب ملقىً على عواتقنا ، ولن نترك هذه الفريضة مهما شن العدوان علينا حربه الضروس، وهدم منازلنا ، وقتل نساءنا وأطفالنا ، وحاصرنا في برنا وبحرنا وجونا .. فالروح التي نحملها ، والعزيمة التي استقيناها من كتاب الله ونهج العترة الأطهار لا تعرف الهزيمة ، ولا تدري معنى الخنوع والخضوع .. بل هي نفس أبية ، لا يزيدها الألم في سبيل الله إلا ثباتاً ، ولا تزيدها المحن والشدائد إلا عزيمة وإصراراً .. وسنظل نحمل مشروع الهداية في جوانحنا ، وسنسعى إلى نشره في أوساط المجتمع مهما كانت الكلفة ومهما كانت التضحيات قمنا وسنقوم بنشر العلم وتشييد مراكزه ، وكنا وما زلنا وسنظل نحمل راية الجهاد في سبيل الله ونرفد الجبهات القتالية بالمال والرجال .. حتى يأذن الله بالنصر المبين على تحالف الشر ومرتزقته في الداخل .. وما ذلك على الله بعسير فهو على كل شيء قدير.

علينا أن نعمل بلا كلل ولا ملل لنستكمل عوامل وشروط النصر التي يرضاها سبحانه وتعالى من المؤمنين ليتحقق فينا قوله تعالى: ﴿وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِين﴾.

وفي الأخير : لا ننسى أن نقدم الشكر الجزيل لكل من ساعد وساهم في نهضة المركز من علماء وأساتذة ومشائخ وتجار وداعمين وإخوة .. ممن خفيت أسماؤهم وظهرت عند رب العالمين وحده بالأجر الجزيل والثواب الجليل ..

وإن كان لابد من ذكر أشخاص منهم .. فلا أنسى الشهيد الأستاذ/ عبدالقادر هلال (أمين العاصمة) .. الذي تكفل في الفترة الأخيرة بالدعم السخي للمركز .. وكذلك الصنو الشيخ/ نبيه محسن أبو نشطان .. والذي كان ومازال المرجع السامي للمركز ورواده مادياً ومعنوياً ..

كتب الله أجر الجميع .. من قصصنا منهم ومن لم نقصص .. وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ..


نبذة عن الشيخ المرحوم / محسن محسن أبو نشطان .. (مؤسس المركز) ..

الشيخ / محسن بن محسن بن محسن بن حسين أبو نشطان ..
ولد في أرحب – بوسان – عام
عاش يتيم الأبوين منذ صغره ، وتربى في حجر جده محسن حسين أبو نشطان ،  وانتقل بعد وفاته إلى حجر عمته رابعة بنت محسن حسين أبو نشطان .. وكان لهذين دورٌ بارزٌ في تقويمه وتربيته ..
نشأ في أرحب وعاش حياة حافلة بالنشاط والحيوية والتحرك الاجتماعي والسياسي وعانى كثيراً خلال مراحل حياته.
خلف من الأولاد تسعة ذكور وثمان من الإناث.
كان أحد القيادات البارزة في مواجهة المصريين إبان ثورة 1962م .. إلى أن تم الاتفاق , وخروج آخر أمراء بيت حميد الدين الأمير : الحسن بن الحسين..
اختاره الرئيس إبراهيم الحمدي رئيساً لهيئة التطوير في أرحب .. وأوكل إليه جميع القضايا المتعلقة بها ..
بعد اغتيال الرئيس الحمدي إنضم إلى الحزب الناصري ، وتعرض لمضايقات كبيرة من النظام آنذاك إثر فشل الإنقلاب الناصري..  
انتقل إلى عدن منظماً إلى صفوف الرئيس  علي ناصر محمد ، وشارك معه في حرب يناير عام 1986م .. يقود إحدى المعسكرات المعروف بمعسكر(طارق) وبعد هزيمة علي ناصر وقع في الأسر وسجن هناك إلى أن أفرج عنه عام 1988م ..
عاد إلى أرحب تاركاً العمل السياسي ، ورافضاً الانتماء إلى أي الأحزاب السياسية آنذاك ..
كان له موقف محايد من حرب صيف 94 التي توسعت دائرتها آنذاك حتى كادت أن تشتعل في أرحب  فحال دون ذلك.
استقر بعد حرب 94م في أرحب ، واختلط بالناس ، , يعالج قضاياهم , ويحلَّ مشاكلهم , ويقيم المشاريع المختلفة من أجلهم ..
قام بتأسيس المركز الذي سمي باسمه عام 1997م .. بعد أن رأى أرحب تتعرض للغزو الوهابي ، وأدرك خطورة هذا الفكر إن تغلغل واستمر دون مواجهة فاعلة ..   
توسع المركز بناءً ودوراً علمياً تحت رعايته وجهوده في استدعاء العلماء ، والاهتمام بطلاب العلم ، ونشر الخير والفضيلة بين الناس إلى أن توفي عام.................. ودفن جسده الطاهر في ساحة المركز .. رحمه الله ..

 

نبذة عن الشيخ / نزيه محسن أبو نشطان .. (أحد مؤسسي المركز والراعي له بعد والده) ..  

 

ولد في أرحب – بوسان – عام 1966م ..
بدأ دراسته الإبتدائية في مدرسة مجاورة لقرية بوسان ، ولكن الأحداث لم تتركه يكمل دراسته ..
انتقل  مع والده إلى مدينة عدن ، فعاود إكمال دراسته الإبتدائية والإعدادية ، لكن أحداث الثالث عشر من يناير عام 1986م منعته من إكمال دراسته ، إذ كان والده الشيخ محسن في صف الرئيس علي ناصر محمد آنذاك .. وقد شارك مع والده في تلك الحرب ، وقبل نهاية المعركة أُصيب  بجروح بليغة نٌقل على إثرها إلى مستشفى في لحج ، ومن هناك رُحِّل بواسطة أحد الفضلاء إلى روسيا للعلاج ، واستمر قرابة العامين خاضعاً للعلاج .
أُرسله والده  إلى سوريا لإكمال دراسته الثانوية واستقر بدمشق ثلاث سنوات ، أكمل فيها المرحلة الثانوية ، ثم سافرعام 1992 م إلى بريطانيا لتعلم اللغة الإنجليزية ، ثم عاد إلى اليمن وواصل دراسته ملتحقاً بكلية الآداب جامعة

صنعاء .. ولم تتح له الفرصة لإكمال دراسته ..  

عمل مع والده على حل الخلافات ومعالجة القضايا ، ومتابعة المشاريع للمديرية من الطرق والكهرباء والمياه والمدارس والمستشفيات والهاتف وغيرها .
انضم إلى المؤتمر الشعبي العام ، وانتخب رئيساً لفرع المؤتمر الشعبي العام بمديرية أرحب.
عُيّن عضواً في اللجنة الدائمة ، وعضواً في المحافظة باسم المؤتمر الشعبي العام ..
كان محطاً لأنظار الناس بعد وفاة والده ، فكان له دورٌ في أغلب المشاريع التي أُنجزت في أرحب كما أسهم في حل العديد من المشاكل داخل القبيلة وخارجها  بحكمة وبصيرة وصبر وعطاء وإيثار وتضحية وصدق ووفاء ..
خلف والده رحمه الله في الاهتمام بالعلم والعلماء، ونشر الخير والفضيلة بين الناس ، وقام بإكمال بناء المركز الذي أسسه والده.
توفي إثر حادث مؤلم عام ............. ودفن جوار أبيه في ساحة المركز "رحمه الله" ..

 

 

نبذة عن الشيخ / شمسان محسن محسن أبو نشطان ( مدير مركز أبو نشطان )

 

من مواليد أرحب قرية بوسان.
اهتم بالعلم من صعدة برعاية وتشجيع والده فجد في الطلب حتى تخرج خطيباً وعالماً وحصل على إجازة فيما درسه وتلقاه.
كان لاهتمامه ومثابرته دوراً كبيراً في تشجيع والده على إقامة المركز في أرحب حيث تلقى مع زملائه العلم على يد مشائخ أجلاء كما واصل دراسته في المدارس الحكومية وجامعة أرحب حتى حصل على بكالوريوس في اللغة العربية ـ كلية التربية ـ أرحب.
له من  المهام  والأعمال الحالية  اليوم ما يلي:
إدارة مركز الشيخ المرحوم / محسن أبو نشطان التعليمي لأكثر من ثمان سنوات ..
عضو في الهيئة العليا لرابطة علماء اليمن ..
عضو في الهيئة العليا للمجلس الزيدي الإسلامي ..
رئاسة ملتقى السلم والوئام منذ تأسيسه ..
عضو في مجلس قبيلة أرحب ..
رئاسة مجلس الإدارة في عدة مشاريع استثمارية ..  

 

النشاط العلمي و الدعوي :

المشاركة في تأسيس العديد من الجمعيات والمراكز الصيفية والمدارس العلمية في أرحب وخولان ومأرب والجوف وغيرها ..
الاسهام في تأهيل وبناء الخطباء والمرشدين من خلال القيام بعدة دورات وندوات ومخيمات علمية شارك فيها العديد من كبار العلماء واستهدفت عدة محافظات..
الاسهام في تأسيس مجلس قبيلة أرحب كمؤسسة قبلية تعنى بشئون وتنظيم وحل قضايا ومشاكل القبيلة ..
المساهمة الفاعلة في عدة فعاليات ومهرجانات تستنهض المجتمع للوقوف في وجه العدوان ..