بيان رابطة علماء اليمن بشأن المجزرة الوحشية التي ارتكبها الكيان السعودي الصهيوني الأمريكي في مديرية أفلح

نشر بتاريخ: أربعاء, 08/11/2017 - 7:04م
بيان مجزرة أفلح

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، الحمد لله القائل: ﴿ وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا﴾ والقائل عزوجل: ﴿أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِير﴾

والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد بن عبدالله الصادق الأمين، صلى الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين ورضي الله عن أصحابه المنتجبين والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين ..

وبعد بقلوب يملؤها الحزن والأسى نتلقى كل يوم الأنباء عن جريمة شنعاء من جرائم العدوان الصهيوني السعودي الأمريكي على شعبنا اليمني العظيم ومنها الجريمة النكراء التي حصلت بالأمس على المواطنين العزل الأبرياء في مديرية أفلح والتي كان ضحيتها قرابة الستين شهيداً وجريحاً استهدفهم طيران المجرمين وهو ما يدعونا إلى تكرار الدعوة للجهاد المقدس والنفير العام للقتال الذي لم يعد لنا من طريق للخلاص من الطغاة والبغاة سواه.

إن استمرار هذه الجرائم الشنعاء وهذا القتل والإزهاق والتدمير والحصار والتجويع يحتم على كل فرد في الأمة القيام بدوره في جهاد أعداء الله وأعداء الدين وأعداء الإنسانية ويحتم على أبناء اليمن وقيادتهم وحكومتهم وأبطال الجيش واللجان الشعبية الرد الحاسم القاصم الذي يكفل رد المعتدي عن عدوانه باستهداف كل إمكانياته وموارده وقواه الحيوية وهو الحق المشروع الذي يدعو إليه الله ورسوله وكتابه المنزل ﴿فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ﴾.

وأمام صمت العالم وتمادي قوى الاستكبار في عدوانها الهمجي الشرس وفي حصارها الجائر على شعب الإيمان والحكمة وتماديها في محاولة قتل شعب بأكمله فإنا نحمل كل الصامتين والساكتين من علماء العالم الإسلامي وكل القوى الحية في شعوب العالم الإسلامي المسئولية الكبرى فيما جرى ويجري ونذكرهم أنهم مسئولون أمام الله سبحانه وتعالى عن كل هذه الجرائم ومشاركون في دماء الشعب اليمني المسلم بصمتهم وسكوتهم وتفرجهم وخصوصاً من بأيديهم المساهمة في التصدي للمعتدي على كل المستويات والصعد السياسية والاقتصادية والعسكرية.

رحم الله الشهداء الأبرار وشفى الله الجرحى، وتعازينا الحارة للأسر المكلومة.

نسأل الله سبحانه وتعالى النصر والتمكين وأن يأخذ بأيدي جيشنا ولجاننا ومجاهدينا الأبطال في مواجهة المعتدين والظالمين والمستكبرين، إنه على ما يشاء قدير وبالإجابة جدير.

صادر عن رابطة علماء اليمن

بتاريخ 19صفر 1439هـ

الموافق 8 نوفمبر 2017م