الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة ينظم مؤتمراً بإسم "الوعد الحق" في بيروت

نشر بتاريخ: أربعاء, 01/11/2017 - 10:50م

نظم الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة، اليوم الأربعاء1-11-2017، مؤتمراً ثانياً بإسم "الوعد الحق" في العاصمة اللبنانية بيروت، يندد بوعد بلفور المشؤوم، حيث ضم مشاركة واسعة من قيادات إسلامية ووطنية.
-----------------------------------------------------------

.
وأكد رئيس المؤتمر الشيخ ماهر حمود في الافتتاحية أن "وعد بلفور واحد من مؤامرات كثيرة نهشت جسدنا وشوهت ثقافتنا".

وأضاف الشيخ حمود "كما انتصرت المقاومة في غزة ولبنان ستهزم كل المؤامرات من أي مكان تأتي منه".

وأشار الشيخ إلى أن "قادة الكيان تحدثوا بأنفسهم عن حتمية زوال اسرائيل وزالها أمر مفروغ منه بالنسبة لليهود".

كما ألقى رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطا الله حنا، عبر تسجيل في المؤتمر، مؤكداً عدم التخلي عن فلسطين والقضية الفلسطينية التي يريد المتأمرون تصفيتها.

وشدد المطران حنا أنه "لن يتمكن وعد بلفور أو أي وعد آخر من تغيير قيمنا ومبادئنا الثابتة"، مؤكداً أن "في ذكرى بلفور نؤكد أن فلسطين ستبقى لأصحابها وليس للمستعمرين الدخلاء".

كما أكد المطران على عدم التخلي عن الأراضي التي يسربها بعض "العملاء المرتزقة" للاحتلال، مؤكداً "سنبقى ندافع عن مقدساتنا مهما كان الثمن والتضحيات".

وفي نهاية كلمته دعا المطران عطا الله حنا الأمة العربية والإسلامية والمسيحينة بضرورة الوحدة للدفاع عن فلسطين والقدس.

من جهته، أكد أمين عام المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية الشيخ محسن الأراكي أن "مسؤولية فلسطين الثقيلة التي لا يمكن أن تغيب عن الذاكرة تقع على عاتق العالم الإسلامي".

وذكر الشيخ الأراكي في كلمة له بالمؤتمر أنه "لم يشهد العالم انتصاراً لإسرائيل بعد انتصار المقاومة عليها في كل مكان"، مشيراً إلى أن " كل شيء يدل عن قرب زوال الكيان الصهيوني".

وبارك الشيخ محسن الأراكي للأخوة في فلسطين على إتفاق المصالحة والوحدة.

كما ألقى رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية كلمة مسجلة، قال فيها: "المؤتمر يعيد قضية فلسطين إلى سلم الأولويات والاهتمامات".

وأكد هنية أن "قضية فلسطين ستبقى القضية الأساسية والمحورية رغم مايحيط بمنطقتنا من أحداث".

واستنكر هنية في كلمته وعد بلفور قائلاً: "نقف في ذكرى وعد بلفور أمام صورة الإنحياز والتواطئ الغربي مع الاحتلال الصهيوني والظلم التاريخي الذي وقع علينا"، مشيراً إلى أن "الصورة التي تكشف الانحياز ضد القضية والأمة بدأت منذ وعد بلفور".

وأكد رئيس حركة حماس أن "الشعب الفلسطيني رغم مرور 100 عام على وعد بلفور لم ينكسر ولم يتخلى عن المقاومة".

وأضاف: "نحن نعيش اليوم بعض التحديات منها الانقسام حول الخيارات الاستراتيجية والتعامل مع الاحتلال"، مشيراً إلى أن "علينا بناء استراتيجية متكاملة لمجابهة التحديات التي تواجهنا منها اعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية في بعدها العربي والاسلامي".

وتابع هنية: "المقاومة هي الخيار الأقرب والاستراتيجي لاستعادة الأرض ودحر الاحتلال".

وأكد رئيس حركة حماس أن "بدأنا بمبادرة المصالحة وهي خيار استراتيجي لنا ونسعى لإقامة بنيان فلسطيني موحد"، داعياً إلى "إعادة بناء وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية لكي تتسع لكل الفصائل الوطنية والإسلامية".

وقال هنية: "نسعى للتوصل إلى برنامج سياسي مشترك يجمع بين المرحلي والاستراتيجي"، مؤكداً عدم الاعتراف بالكيان الصهيوني وعدم التنازل عن شبر واحد من فلسطين.

وتابع: "لنا علاقات هامة مع إيران ومع جميع الدول العربية والإسلامية وهذا مصدر قوة لنا... ونتمنى أن تكون سوريا قوية وموحدة وأن تعود إلى دورها الأساسي في دعم القضية ومواجهة المشاريع الأميركية".

وفي نهاية كلمته أكد هنية على أن "لا مستقبل للمشروع الصهيوني على أرض فلسطين ولن يحتفل قادة الصهاينة بمئوية بلفور".

وفي السياق ذاته، تحدث الشيخ نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، في المؤتمر العالمي لاتحاد علماء المقاومة، مؤكداً أن "حق فلسطين علينا، وعلينا أن نكون معها ومع مقدساتها كافة".

وتابع الشيخ قاسم: "نحن نؤيد وندعم كل من يحمل مشروع المقاومة قولاً وفعلاً لأن استمرار المقاومة هو مقدمة التحرير".

وأكد نائب الأمين العام لحزب الله أن "فلسطين أرضنا وسنحررها ونحميها ولن نرضى بالوصاية والاستعمار"، مشيراً إلى أن "المقاومة الخيار الوحيد المجدي للتحرير وقد نجحت في كل مكان".

كما اكد الشيخ قاسم على أن "لا استقرار ولا شرعية للاحتلال والتحرير مسألة وقت".
.
صرح رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود، يجب أن يكون المؤتمر العالمي الثاني لاتحاد علماء المقاومة بمثابة دعوة للمسلمين إلى إعادة النظر إلى حتمية زوال إسرائيل.

وبدأت أعمال المؤتمر العالمي الثاني لاتحاد علماء المقاومة في بيروت، اليوم الاربعاء، في ذكرى وعد بلفور تحت عنوان “فلسطين بين وعد بلفور والوعد الإلهي”.

وقال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود في كلمة له خلال هذا المؤتمر المنعقد في بيروت “كما انتصرت المقاومة في لبنان وغزة ستهزم كل المؤامرات”.

وأضاف الشيخ حمود أن المقاومة ستبقى مقاومة يحميها شعب قرر أن يواجه وهي ليست إرهاباً ولا مؤامرة.

الشيخ حمود أكد أنّ هذا المؤتمر يجب أن يكون بمثابة دعوة للمسلمين إلى إعادة النظر إلى حتمية زوال إسرائيل وقراءة تجربة المقاومة.

وأشار رئيس الاتحاد إلى أنه كما انتصرت المقاومة في غزة ولبنان ستهزم كل المؤامرات من أي مكان تأتي منه، مؤكداً أن “وعد بلفور واحد من مؤامرات كثيرة نهشت جسدنا وشوهت ثقافتنا”.

رسالة الامام الخامنئي: النصر الأكيد هو الوعد الإلهي للكفاح المقدّس من أجل فلسطين

وقرأ أمين عام المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية الشيخ محسن الآراكي رسالة قائد الثورة الاسلامية الايرانية آية الله السيد علي الخامنئي التي أكد فيها على أنّ النصر الأكيد هو الوعد الإلهي للكفاح المقدّس من أجل فلسطين.

وفي كلمة له أضاف الشيخ الآراكي “لم يشهد العالم انتصاراً لإسرائيل بعد انتصار المقاومة عليها في كل مكان.. نحن في مرحلة يمكن الإعلان فيها عن بدء مرحلة الانتصارات على أميركا ودحر هيمنته”.

المطران حنا: لن يتمكن وعد بلفور أو أي وعد آخر من تغيير قناعاتنا أو أولوياتنا

المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأورثوذكس شارك في كلمة متلفزة ضمن المؤتمر وأكد خلالها أنّ القضية الفلسطينية هي أعدل قضية عرفها التاريخ الحديث مؤكداً أنها ستبقى القضية الأولى للمسلمين والمسيحيين ولن يتخلوا عنها “مهما كانت المؤامرات”.

وأضاف حنا “لن يتمكن وعد بلفور أو أي وعد آخر من تغيير قناعاتنا أو أولوياتنا.. لن نستسلم للمتآمرين على القدس وإلى هؤلاء الذين يسعون إلى تغيير هويتها، ونؤكد بأن فلسطين ستبقى لأصحابها الفلسطينيين وليس للمستعمرين ونؤكد على حق العودة”.

وشدّد حنا على أن التآمر على سوريا والعراق واليمن جاء لحرف الانتباه عن القضية الفلسطينية داعياً إلى الوحدة للتصدي للمؤامرات ضد الدول العربية وضد فلسطين.

الهميم: نسينا أنّ فلسطين بلد عربي وأنّ القدس ليست مجرد مدينة

رئيس الوقف السني في العراق عبد اللطيف الهميم قال في كلمته إنّ “الأمة تحولت فجأة إلى كيانات ومكونات وفرق ومذاهب ونسينا أنّ فلسطين بلد عربي وأنّ القدس ليست مجرد مدينة”.

وأشار الشيخ الهميم إلى أنه في ضوء هذه المتغيرات “أعطى العرب تنازلات كبرى وانزلقنا إلى الهاوية وفقدت الأمة العقل والوعي معاً”.

وأضاف رئيس الوقف السني في العراق أنّ “الأوطان في كثير من الأحيان تحوّلت إلى وسادة نوم في مقبرة أو حقيبة سفر في مطار أو مجرد أحلام ضائعة” مضيفاً “ذبحتنا المغامرات المجنونة وقتلتنا الثورات البائسة وابتلعنا الفساد والفاسدون… خلاصنا هو في تحرير العقل والوعي والضمير”.

البوطي: محور المقاومة هو محور رفض القرارات والوصاية على الأمة

من جهته قال العلاّمة الشيخ محمد توفيق رمضان البوطي رئيس اتحاد علماء بلاد الشام إنّ فلسطين وما حولها وكل الدول العربية أرض لأهلها وليس لأحد أن يعبث بمقدساتها أو أن يفرّط بترابها.

وشدد الشيخ البوطي على أنّ محور المقاومة هو “محور رفض القرارات والوصاية على الأمة ومثال ذلك ما جرى في سوريا” مضيفاً أنّ “تحقيق النصر هو في نبذ الفرقة التي يحاول البعض فرضها من خلال التكفير والتطرف والتحالفات المشبوهة”.

الصادق المهدي: وعد بلفور وإنما هي سياسة استراتيجية لتدمير المنطقة

من جهته قال رئيس حزب الأمة القومي في السودان الشيخ صادق المهدي إنّ هناك العديد من اليهود الذين لا يوافقون على الغطرسة الإسرائيلية.. لا عواطف مع اليهود في وعد بلفور وإنما هي سياسة استراتيجية لتدمير المنطقة”.

واقترح الشيخ المهدي أن يخرج المؤتمر بميثاق للتصدي للصهيونية والتفريق بينها وبين الديانة اليهودية.انتهى


المصدر:الراي وفلسطين