أقامت رابطة علماء اليمن صباح اليوم الخميس 19 جماد أول 1438هـ الموافق 16 فبراير 2017م في القاعة الكبرى بجامعة اقرأ بالعاصمة صنعاء ندوةً فكريةً بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد بعنوان: (رجالٌ صدقوا ما عاهدوا الله عليه).
افتتحت الندوة التي حضرها رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي وجمع غفير من العلماء والأكاديميين والمفكرين بآيات من القرآن الكريم تلاها الأستاذ العلامة/ أحمد سعيد مجلي.
ابتدأت الندوة بورقة عمل للأستاذ العلامة/ طه الحاضري بعنوان: (في رحاب الشهادة والشهداء) وارتكزت على محورين رئيسيين:
الأول: عظمة الشهادة كونها اختيار الله واصطفاؤه، مستعرضاً ما يلي:-
واشتمل المحور الثاني على مجموعة من التساؤلات تتركز على معنى الشهادة والدافع الذي حرّك الشهيد معتبراً أوامر القرآن الكريم ووجود القيادة الحكيمة واستمرار العدو في إجرامه من أهم الدوافع للتضحية والقتال والجهاد والاستبسال، مشيراً إلى أن واجبنا ومسؤوليتنا نحو الشهداء أن نتعلم منهم ونعيش القضية التي عاشوها ونقوم بالدور الذي قاموا به.
ثم تلاه في الحديث الأستاذة/ بشرى المحطوري في ورقتها بعنوان: (عوامل ودوافع صمود الشهداء) تناولت فيها صمود الشهداء مشيرة إلى أن عوامل ودوافع صمود الشهداء منحصرة في ازدياد الوعي من خلال القرآن الكريم الذي وعوا فيه التوجيهات الإلهية التي تحث على فريضة الجهاد في سبيل الله والتي وضحت أن الموت بيد الله، وتحدثت عن حتمية النصر، وكذلك ما تشكل لدى الشهداء من وعي من خلال محاضرات الشهيد القائد التي شخصت حقيقة العدو ودعت إلى التصدي له ببسالة وإيمان.
كما قدم الأستاذ/ زيد الغرسي ورقةً بعنوان: (الشهداءُ صنَّاعُ الانتصارات) مستهلاً حديثه بتعريف الشهيد مؤكداً أن الشهيد تتحقق بشهادته العديد من الانتصارات على المستوى الشخصي وعلى مستوى القضية مجملاً لها على المستوى الشخصي فيما يلي:
أما على مستوى القضية فقد حصر الانتصارات فيما يلي:
واختتمت الندوة بكلمة لرئيس رابطة علماء اليمن العلامة/ شمس الدين شرف الدين شكر فيها الحاضرين والمتحدثين مشيداً بتضحيات الشهداء موضحاً معنى كلمة «شهيد» من حيث اللغة أنها على وزن فعيل المفيد المبالغة في الفعل وأنها تأتي على ثلاثة معانٍ:
مشيراً إلى حتمية الابتلاء في الصراع والتغيير مؤكداً أهمية الصبر والثبات موصياً بالاستبسال والتضحية لتحقيق النتائج العظيمة المكللة بالفوز والرضوان داعياً إلى الاهتمام برعاية أسر وأولاد الشهداء الذين قدموا أرواحهم في سبيل الله والدفاع عن الوطن استناداً إلى قوله تعالى: (إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِين ، وَلِيُمَحِّصَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَمْحَقَ الْكَافِرِين ، أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِين﴾.
وفي ختام كلمته أدان المجزرة البشعة التي ارتكبها العدوان مستهدفاً عزاء نساء في مديرية أرحب.
تقرير بالصور للندوة