السيد العلامة محمد بن علي المنصور

نشر بتاريخ: خميس, 05/01/2017 - 6:29م

نسبه:

هو العلامة المحقق المجتهد/ محمد بن علي بن محمد بن علي بن عبدالله بن أحمد بن علي بن أحمد بن المنصور بالله الحسين بن القاسم بن المؤيد بالله محمد بن الإمام المنصور بالله القاسم بن محمد، وينتهي نسبه إلى الحسن السبط ابن الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، من بيت شُيّد على أسس الزهد والتقوى ومن شجرة قد ضربت بجذورها في العلم والكمال.

مولده ونشأته وقراءته:

ولد حفظه الله، في قرية البكرين من قرى الأهنوم غربي المدان في 12 شهر رمضان سنة 1351هـ ، ونشأ في حجر والده العلامة علي بن محمد المنصور –رحمه الله تعالى- ، وقرأ عليه القرآن والمتون العلمية الأزهار والمواريث والأساس في أصول الدين، وكافية ابن الحاجب، وملحة الإعراب، ومقدمة الجزري، وغاية السؤل في علم الأصول، وفي الرابعة عشرة سنة من عمره انتقل إلى هجرة معمرة، فقرأ على عدد من الشيوخ فيها، وقرأ على شيخ الشيوخ العلامة أحمد بن قاسم الشمط –رحمه الله تعالى- في شرح الأزهار والأساس والمواريث، ومؤلفاته، وقرأ على العلامة مطهر بن يحىى الكحلاني –رحمه الله- في علم البلاغة والنحو والفقه والحديث، وقرأ في جامع المدان على شيخ الإسلام عباس بن أحمد بن إبراهيم –رحمه الله- في الحديث ومصطلح الحديث، وبعد وفاة المشائخ الأعلام في معمرة والمدان انتقل إلى هجرة علمان في الأهنوم، فقرأ على الشيخ العلامة محمد يحيى قطران –رحمه الله- الحديث والتفسير، والمنطق والفقه، وقرأ على العلامة الرباني يحيى بن يحيى الأشول –رحمه الله- في الحديث والتفسير وإيثار الحق على الخلق، وله سماعات وإجازات من عدة شيوخ جمعهم بتراجمهم في منظومته اللآلئ لسند العلوم بالطريق العالي وشرحها، ونسخ بخطه الجميل عدداً من الكتب ومن مؤلفات بعض مشائخه.

مؤلفاته:

له مؤلفات ورسائل وبحوث منها:

  1. تحفة الإخوان بقواعد النحو والتصريف والمعاني والبيان.
  2. منظومة اللآلئ في إسناد العلوم بالطريق العالي وشرحها.
  3. النفحات المسكية في براءة الزيدية من بدع الروافض والخوارج.
  4. توصية القضاة وتذكرة الولاة.

أعماله:

عُيِّن في سنة 1378 هـ مديراً للمدرسة العلمية بهجرة علمان الأهنوم إلى جانب قيامه بالتدريس فيها، واستمر حتى قيام الثورة 26 سبتمبر سنة 1962م، وفي سنة 1972م عُيِّن مديراً لمعاهد قضاء شهارة الأهنوم وحبور ظليمة، واستمر مديراً للمعاهد التعليمية في الأهنوم حتى عام 1990م.

وهو إلى جانب عمله يقوم بالتدريس في البيت والمسجد، وفي عام 1992م دُعي للتدريس في قسم الدراسات العليا بالمعهد العالي للقضاء إلى سنة 1431هـ ، جمع بين العلم والعمل، والفضل والورع، والزهد والتقوى، والتحقيق والتدقيق، في جميع العلوم العربية والإسلامية، خصوصاً في الأصول والفقه والمواريث، والتفسير والحديث، والنحو والصرف، وعلوم البلاغة، وهو من العلماء الثابتين الذين لا تزلزلهم الحوادث، ولا يتغيرون بتقلباتها.

ولم يزل عاكفاً على التدريس والإفتاء والإفادة ليلاً ونهاراً بهمة ونشاط، وتواضع جم، وكرم أخلاق، وخشية لله تعالى.

بارك الله في أيامه، وأعوامه، وزاده فيما أولاه من إفضاله، ونفع بعلمه.