المقدسات الإسلامية والأقدس منها والأعظم حرمة

نشر بتاريخ: خميس, 15/12/2016 - 10:22م
الكاتب: 

المقدسات الإسلامية لها حرمتها وجلالتها ومهابتها ومحبتها في قلوب جميع المسلمين والمسلمات في العالم، ولا يمكن بحال من الأحوال أو في ظرف من الظروف أن يستهين بهذه المقدسات أحد من المسلمين و المسلمات بل لا يمكن أن يفكر  أي مسلم مجرد تفكير  في الإساءة أو الإهانة أو الإضرار بهذه المقدسات أو مسها بما يتنافى مع مكانتها وما لها من منزلة عظيمة عند الله ولما لها من قدسية كبيرة ومهابة عظيمة في وجدان ومشاعر كل مؤمن في كل الأوقات والأزمنة حتى يرث الله الأرض ومن عليها، سواء كانت الظروف سلما أو حربا فحرمتها باقية ودائمة، وهذه الحرمة والتعظيم لها كان حاضرا في الجاهلية فازداد في الإسلام بعد الفتح ودخول الناس في دين الله أفواجا وفي طليعة هؤلاء الأفواج أهل اليمن الموصوفون بلسان الحبيب المصطفى بالإيمان والحكمة، والمعبر عنهم بأنهم شعب المدد والنصرة وأنه لا خوف ولا قلق ولا بأس على الدين من قبلهم وجهتهم، كونهم شعب تميز ومازال بخصوصية الاستجابة للدعوة الإسلامية بوصول الإمام علي إلى اليمن، ومتميز أيضاً على من سواه من الشعوب بالتوحيد والطاعة الله والعبودية له كما تصرح بذلك آيات القرآن و وتؤكد كثير من الروايات عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ومنها على سبيل المثال لا الحصر  قول الحبيب المصطفى : «يُوشِكُ أَنْ يَطْلُعَ عَلَيْكُمْ أَهْلُ الْيَمَنِ كَأَنَّهَا قِطَعُ السَّحَابِ أَوْ قِطْعَةُ سَحَابٍ هُمْ خِيَارُ مَنْ فِي الْأَرْضِ» فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ: وَلَا نَحْنُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَسَكَتَ ثُمَّ قَالَ: وَلَا نَحْنُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَسَكَتَ ثُمَّ قَالَ: وَلَا نَحْنُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَسَكَتَ فَقَالَ: «إِلَّا أَنْتُمْ» كَلِمَةً ضَعِيفَةً. وقوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في الحديث الذي يرويه أبو سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ: «إِنَّهُ سَيَأْتِي قَوْمٌ يَحْقِرُونَ أَعْمَالَكُمْ مَعَ أَعْمَالِهِمْ» قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَقُرَيْشٌ؟ قَالَ: «لَا وَلَكِنْ أَهْلُ الْيَمَنِ» وحديث سلمة بن نفيل السكوني قال :قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله إني أجد نفس الرحمن من هنا –يشير إلى اليمن. ففي هذا الحديث وما قبله دلالة عظيمة وبشارة كبيرة يستبشر بها المؤمنون لا سيما أهل اليمن، كونه يرشد إلى أن الفرج للأمة وأهل التوحيد قاطبة سيأتي من أهل اليمن فهم مفاتيح وأسباب الفرج الذين ينفس الله بهم كرب المسلمين، ويقول أحدهم شارحا لهذا الحديث : فهم من ركبوا المهالك والأخطار وهبوا من البراري والقفار ووطئت أقدامهم فارس والروم ووصلوا المغرب الأقصى وبلاد السند وجنوب فرنسا، ومن له أدنى إلمام بالتاريخ يعرف ما لأهل اليمن من ماض عريق في الدفاع عن الإسلام والمسلمين فبهم نفس الله كرب المؤمنين أ.هـــ

وما زال الله ينفس بهم كرب المكروبين ويشفي بهم صدور قوم مؤمنين ويذل الله بهم الملوك المتكبرين والفراعنة الظالمين، ما زالوا إلى يومنا وعصرنا هذا حماة للدين والمقدسات كما كان أسلافهم فلا يوجد شعب يرفع البراءة ويعلن العداء من المشركين والجبابرة والمجرمين القتلة إلا هم، ومن كانوا بهذا الصفات العظيمة والأوصاف المباركة في القرآن والسنة فلا يمكن بل يستحيل أن يستهدفوا المقدسات أو يفكروا باستهدافها لأنهم أهل إيمان وحكمة، وما يفتريه المفترون ويختلقه الكذابون ويروج له المنافقون بأن قوة اليمن الصاروخية والجيش اليمني المسلم يشكلون خطرا على الحرمين، وأنهم حاولوا استهداف مكة المكرمة حرسها الله أو كادوا يستهدفونها بالصواريخ ما هذه الفرية إلا دلالة واضحة على مدى الفجور في الخصومة التي وصل إليها النظام السعودي ومدى السقوط والانحدار الأخلاقي الذي وقع فيه و الأفجر من هذا النظام المتصهين والأسوأ والأشد قبحا ودناءة وخسة ونذالة وانسلاخا من كل القيم تلك القنوات اليمنية والألسنة المحسوبة على اليمن والمنتمية إليه والمولودة فيه التي ارتضت لنفسها أن تكون شاهدة زور  وأداة قذرة وبشعة لنظام لا أقذر منه ولا أبشع، وأولئك المتلبسون بلباس العلم والعلماء والفتوى  الذي روجوا وطبلوا ودندنوا لهذه الفرية التي أراودوا بها الإيغال في دماء الأبرياء وارتكاب مزيد من المجازر بحق أهل الإيمان تقربا لقرن الشيطان وطلبا لود أولياءه، ويكفي برهانا وحجة على سقوط واندحار  تلك الفرية موقف علماء اليمن وبيانهم الشهير الذي صدر عنهم فكان فيه التوضيح الشافي والرد الوافي على كل تلك الدعاوى والمزاعم والتخرصات والافتراءات ولعل القارئ يجده على صفحات هذه المجلة فلا يمكن أن ينال المقدسات الدينية شيئ من قبل أهل اليمن كما عبر عن ذلك الصادق الأمين بقوله : «لا بأس على هذا الدين منهم».

إنَّها فرية المفترين الكبرى وبهتان ذوي البهت الذين رموا أهل اليمن بتهم وأكاذيب منذ بداية العدوان السعو أمريكي على اليمن وهم يختلقون الأكاذيب ويتفننون في إطلاق التهم بداية من تهمة المجوسية ثم الرافضية ثم تهديد المقدسات الإسلامية ثم تهديد الأمن القومي الخليجي والدولي ثم الملاحة الدولية ثم التواجد الإيراني على الأراضي اليمنية والمد الصفوي المجوسي حسب إفكهم، وآخر فرية افتروها وكذبة اختلقوها وتجرؤوا على البوح بها أن قوة اليمن الصاروخية استهدفت مكة المكرمة حرسها الله تعالى بصارخ بالستي نوع بركان1 ولولا عناية الله لدمر الصاروخ الكعبة وحعلها أثرا بعد عين هكذا روجوا وسوقوا وسعوا سعيهم لاستعطاف الشارع العربي والإسلامي لا سيما إخواننا في باكستان وغيرها، أرادوا أن يستجلبوهم تحت هذا البهتان وهذه الفرية التي تعتبر دليلا على انسلاخهم من آيات الله وهجرهم لها واتخاذهم للمقدسات الإسلامية وسيلة لتحقيق مآربهم وتنفيذ مطامعهم  قال تعالى{ إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ (105) [النحل : 105] وقال تعالى{ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا (58)}[الأحزاب : 58] وقال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «من بهت مؤمناً أو مؤمنة أو قال ما ليس فيه أقامه الله يوم القيامة على تل من النار حتى يخرج مما قال». وفى رواية: «أيما رجل أشاد على امرئ مسلم كلمة وهو منها بريء يريد أن يشينه بها، كان حقاً على اللّه أن يعذبه بها في نار جهنم، حتى يأتي بنفاد ما قاله فيه». يقول العلامة محمد الغزالي في معنى هذا الحديث ودلالته : وما دام الذى قاله بهتانا، فكيف يستطيع أن يثبت عن الله باطلا؟ وكيف يتنصل من تبعته؟ إن سلامة الصدر تفرض على المؤمن أن يتمنى الخير للناس، إن عجز عن سوقه إليهم بيده. أما الذى لا يجد بالناس شرّاً فينتحله لهم انتحالا، ويزوره عليهم تزويرا فهو أفاك صفيق . قال الله عز وجل: (إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون)

وأمام السيل الكبير  والكم المقزز من التهم والدعاوى والافتراءات والرصيد القذر والقبيح لكل ما سبق الإشارة إليه ورغم التناقضات الواضحة والتباينات الجلية لذوي العقول والألباب إلا أن كل هذه التهم تجد رواجا كبيرا عند بعض العلماء والدعاة والخطباء والجهات والمؤسسات المحسوبة على العلم والعلماء وليس آخرها ما يسمى بمنظمة التعاون الإسلامي التي تضم في عضويتها أكثر من خمسين دولة ومنها اليمن فنجد مثل هذه المنظمة وغيرها من الهيئات العلمائية تتعاطى مع فرية استهداف القوة الصاروخية اليمنية لمكة كخبر مسلم به وحقيقة لا تقبل التشكيك، وتبني عليها المواقف والفتاوى وتصدر على ضوء ذلك البيانات الجائرة التي بسببها استبيحت الحرم والمحرمات، وجعلها النظام السعودي ذريعة لارتكاب المجازر بحق الأطفال والنساء تصدر هذه المنظمات تلك البيانات فلا تتبين أو تتثبت أو تتحق وهذا  ديدن العلماء الدائرين حيثما دار السلطان لا حيثما يريد لهم القرآن أن يكونوا ويدوروا وكفى بسرعة تصديقهم لطرف واحد دليلا على ضعف علمهم وبلادة طبعهم وسوء تدينهم وسقوط عدالتهم والجرح في بياناتهم التي لا تنطلي إلا على السذج والبله وعمي القلوب.

  • الأقدس من مكة والمدينة وبيت المقدس

الإنسان هو سر البنيان والإعمار والجمال وبجهده وتعبه يكون الازدهار والرقي والنهوض فهو أساس كل بناء وعماد كل وطن وهو صانع الأحداث والمتغيرات ولأجله خلق الله الكون وسخر له الشمس والقمر والنجوم والليل والنهار وجعل له الأرض مهادا وأسبغ الله على الخلائق نعمه الظاهرة التي لا عد لها ولا حصر وهذا الإنعام كله رحمة منه وتفضلا ودليلا على حب الله للإنسان وتكريمه له كما قال سبحانه: وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا .

حتى وصل التكريم الإلهي لهذا الإنسان والتقديس له بأن أمر الله الملائكة المقربين بالسجود له سجود تكريم قال تعالى: وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الْأَرْضِ وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ (10) وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ (11). ومن دلائل التكريم لبني الإنسان أن خلقوا على أحسن هيئة وأبدع صورة قال تعالى : اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (64) وقال سبحانه : خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (3)

لقد وصلت العناية الإلهية بهذا الإنسان إلى أن يقدم في الاهتمام على عبادة الله في بعض الحالات وأن تجعل الكعبة المشرفة المعظمة المقدسة في المرتبة الثانية بعد هذا الإنسان وأن يكون مقامه هو المقام الأعظم حرمة والأشد خطرا والأولى عناية واهتماما، فلو كان ثمة إنسان حتى لوكان صبيا يغرق أو معرض للحرق والموت والإنسان يصلي الصلاة المفروضة الواجبة فبمجرد شعوره بالخطر المحدق بصبي أو إنسان حتى لو كان ذميا على غير ملة الإسلام فيجب على المصلي المتوجه لله أن يقطع صلاته ويسرع إلى إنقاذه، وكذلك لو كان بحوزته ماء يريد التوضؤ به وهناك كبد عطشى فيجب عليه أن ينتقل إلى التيمم ويعطي العطاشى الماء، هكذا هي عناية الله ورسوله بالإنسان وهذا ما لا يدركه كثير من الناس ومن الأدلة على أن قدسية الإنسان وحرمته أعظم وأسمى من قدسية المقدسات قول الحبيب المصطفى –صلى الله عليه وعلى آله وسلم- لما نظر إلى الكعبة فقال: «مرحبا بك من بيت! ما أعظمك وأعظم حرمتك! والله إن المؤمن أعظم حرمة منك عند الله عز وجل، لان الله حرم منك واحدة، ومن المؤمن ثلاثة: دمه وماله وأن يظن به ظن السوء».

لقد اكد الحبيب المصطفى وبين أن النفس البشرية أغلى من الدنيا بكلها واعتبر أن زوال الدنيا بما فيها وما عليها أيسر وأهون من قتل المؤمن قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «لَزَوَالُ الدُّنْيَا أَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ مِنْ قَتْلِ مُؤْمِنٍ بِغَيْرِ حَقٍّ»وفي رواية (لزوَال الدُّنْيَا أَهْون على الله من قتل رجل مُسلم) -لَان الله خلق الدُّنْيَا لأجله لتَكون معبراً لَهُ للآخرة ومزرعة لَهَا فَمن أعدم من خلقت الدُّنْيَا لأجله فقد حاول زَوَال الدُّنْيَا – التيسير بشرح الجامع الصغير-.

 حتى وصل التكريم والاهتمام بهذا الإنسان إلى أن يستحق اللعنة من يشير  إليه بحديدة - مجرد إشارة- فإنه يستحق أن تلعنه الملائكة  كماقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «مَنْ أشَارَ إلَى أخِيهِ بِحَدِيدَةٍ، فَإنَّ المَلاَئِكَةَ تَلْعَنُهُ حَتَّى يَنْزعَ، وَإنْ كَانَ أخَاهُ لأَبِيهِ وَأُمِّهِ» ومآله إلى جهنم: وفي رواية تحذر وتنهى وتكشف مغبة وعاقبة ذلك يقول رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «لا يُشِرْ أحَدُكُمْ إلَى أخِيهِ بِالسِّلاحِ، فَإنَّهُ لا يَدْرِي لَعَلَّ الشَّيْطَانَ يَنْزعُ فِي يَدِهِ، فَيَقَع فِي حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ». فلا يستهين بحرمة الدماء والأرواح إلا شقي فهذه الروح هي أقدس ما خلق الله والجسد الذي تستقر فيه هو كعبة الله الأعظم قداسة والأشد حرمة فقد شبه الرسول الإنسان بالبنيان الذي يستحق اللعنة من قد تسول له نفسه الاعتداء عليه والتهديد والإذية له أوالإضرار به فإنه سيكون ملعونا مطرودا قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «إن هذا الإنسان بنيان الله، ملعون من هدم بنيانه»

* * *

إن النظام السعودي الذي يدعي الإسلام وأدواته اليمنية التي تزعم الإصلاح والشرعية وتظهر بمظهر الدين والتقوى ومن وراءهم أمريكا وإسرائيل هؤلاء كلهم هم الخطر الحقيقي على المقدسات الإسلامية ومنذ أول غارة على الشعب اليمني بتاريخ 26- مارس2015م. وما لحقها من عشرات آلاف من الغارات التي استهدفت الأبرياء من النساء والأطفال وليس آخر هذه المجازر تلك الدماء والأشلاء التي تطايرت في الصالة الكبرى بالعاصمة صنعاء وسجن أمن الزيدية بالحديدة ومجزرة عرس سنبان والمخا وغيرها التي أزهقت فيها مئات الأرواح بسبب قصف الطيران السعو امريكي إن هذه الجرائم الأبشع في تاريخ الإنسانية تدل دلالة وضحة وتعتبر أكبر شهادة وشاهد على أن ولاية النظام السعودي على الحرمين والمشاعر المقدسة ولاية ساقطة واستمراره  في احتكار الإشراف على إدارة هذه المقدسات وعلى الحج  يجب أن يوضع له حد ويُتخذ ضده موقف حازم كون بقاءه يشكل خطرا على الإسلام والإنسانية ويشوه الصورة الناصعة للإسلام ويستجلب الويلات على الأمة بسبب سفه وطيش وكبر  نظام نجد قرن الشيطان وهذا يستوجب أن يتحرك العالم العربي والإسلامي تحركا جادا لإعادة الاعتبار والدور لهذه المقدسات التي استهان بها النظام السعودي ووظفها لمآربه السياسية والاسرية والطائفية واستهان بما هو أعظم منها قداسة وحرمة وهو الإنسان المسلم في اليمن وسوريا وأفغانستان والصومال وليبيا ومصر  والعراق وغيرها من الدول العربية والإسلامية.

الدلالات: