وفد علماء اليمن يزور تجمع العلماء المسلمين بلبنان

نشر بتاريخ: جمعة, 30/09/2016 - 4:16م

 

قام وفد من رابطة علماء اليمن برئاسة السيد شمس الدين شرف الدين بزيارة لتجمع العلماء المسلمين في لبنان، وكان في استقبال الوفد رئيس الهيئة الإدارية الشيخ الدكتور حسان عبد الله وأعضاء الهيئة الإدارية.

وعقب اللقاء صرح كل من الشيخ الدكتور حسان عبدالله والسيد شمس الدين شرف الدين بتصريح.

تصريح رئيس الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين الشيخ الدكتور حسان عبد الله: تشرفنا باستقبال وفد من رابطة علماء اليمن في هذه المرحلة المصيرية التي تمر بها أمتنا الإسلامية وخاصة مع تصاعد العمليات العسكرية في أكثر من منطقة وأهمها ما يحصل اليوم في سوريا وفي اليمن.

لم يعد هناك أي مبرر لأن يسكت نهج المقاومة وخط المقاومة عن حقه في الوجود وبالتعبير عن نفسه وفي بناء دولته التي هي خيار شعبه وليس خيار الأنظمة التي تريد التسلط عليه. ما يحصل في اليمن اليوم هو أن الشعب اليمني بكافة أطيافه في شماله وجنوبه يريد بناء دولة العز والكرامة، الدولة المناهضة لسعي الولايات المتحدة الأميركية للسيطرة على خيرات الشعب اليمني، الدولة التي تسعى لتؤدي واجبها من ضمن الأمة الإسلامية والعربية في تحرير فلسطين من رجس الاحتلال الصهيوني، الدولة التي تستطيع أن تتقدم بشعبها وترتقي لكي تكون دولة حضارية بكل معنى الكلمة تُبنى فيه المؤسسات ويُعمل من أجل مصلحة هذا الشعب لا من أجل مصلحة الدول المتسلطة وبالأخص المملكة العربية السعودية، الذي يحصل اليوم أن هناك إرادة لإخضاع الشعب اليمني، فرض الحلول عليه، منعه من أن يعبر عن حاجاته وما يريده وما يحقق مصالحه. ولذلك انتفض الشعب اليمني وكانت هذه الثورة المباركة التي سيُكتب لها النجاح والنصر بإذن الله.

المسألة الثانية، يحاول الآخرون والخط المعادي للمقاومة تصوير النـزاع على أنه نزاع بين مذهبٍ وآخر وهو في واقع الأمر ليس كذلك، الخلاف ليس خلافاً مذهبياً، الخلاف خلاف سياسي وهو خلاف كما قلنا بين محور المقاومة الذي يبتدئ من فلسطين ومن المقاومة الإسلامية في لبنان، ومن سوريا الدولة المناهضة للوجود الصهيوني، إلى العراق الذي يرفض الاحتلال الأميركي، إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية المناصرة لقضايا المستضعفين في المنطقة والمسلمين وقضية فلسطين، إلى اليمن الذي يريد أن يكون يمناً سعيداً كما هو دائماً بإذن الله تعالى، وسيُكتب النصر لهذا المحور على المحور الذي يريد أن يتسلط على خيرات الشعب وعلى خيرات الأمة وأن يجعل من الكيان الصهيوني كياناً مقبولاً في داخل هذا الجسم، وهذا لن يكون أبداً.

تصريح رئيس رابطة علماء اليمن السيد شمس الدين شرف الدين: طبعاً نحن سعداء بمجيئنا إلى هنا إلى تجمع العلماء المسلمين في لبنان برئاسة الشيخ حسان عبد الله حفظ الله الجميع وبارك الله تعالى في الجميع.كان مجيئنا إلى هنا لأن وجدنا هنا قلوباً تشعر بآلام وأحزان الشعب اليمني الذي يعاني من الهيمنة الشرسة التي تقودها السعودية وتحالفها المشؤوم بقيادة أميركا وإسرائيل في المنطقة من أجل تكريس الوجود الأميركي ومن أجل أطماع الأميركان والإسرائيليين في المنطقة، والشعب اليمني يعيش حالة الحرب منذ أكثر من ثمانية عشر شهراً، لم يتوقف الحرب لحظة واحدة طيلة هذه المدة الطائلة واستخدمت كل أنواع الأسلحة الفتاكة في حق الشعب اليمني، ويرتكب المجازر تلو المجازر في الوقت الذي يغض الطرف المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان والتجمعات العلمائية لا سيما الإسلامية في المنطقة، وقد جئنا إلى هنا لأن وجدنا قلوباً مرحبةً وإخواناً يشعرون بكل الآلام والأحزان التي يعيشها الشعب اليمني من أجل تسليط الضوء من جديد على القضية اليمنية المظلومة التي لم تحظ بإهتمام من جهات المجتمع الدولي، اللهم إلا من جهة النذر القليل من العلماء الأحرار الأفذاذ وفي مقدمتهم سيد المقاومة السيد حسن نصر الله حفظه الله، وكذلك تجمع العلماء المسلمين وكل محور المقاومة، من ها هنا نوجه الشكر لكل من ساند وساعد ومن وقف بصفنا لأنه للحقيقة وقف بصف الحق الذي اوجب الله سبحانه وتعالى الوقوف معه والدفاع عنه لا سيما الدفاع عن المستضعفين في المنطقة، نحن الآن نعيش حالة حربٍ، هذه الحرب حرب مصيرية، حرب بين الحق والباطل، حرب بين الإسلام والنفاق وإن صح التعبير فسق الكلمة التي فيها النفاق وفيها الدجل وفيها التضليل. واستخدم الدين واستخدم العلماء من أجل التغطية على الجرائم البشعة التي يرتكبها التحالف المشؤوم بقيادة السعودية على الشعب اليمني، وتصدر العلماء لإصدار الفتاوى المبررة لهذا العدوان ليجيز هذا العدوان، وربما خطبوا في الحرم المكي الرمز الكبير للإسلام وللمسلمين لشرعنة هذا العدوان على الشعب اليمني من أجل إعطاء الشريعة لهذا العدوان السافر الذي لا يقل شأناً عن العدوان على إخواننا في فلسطين، وبالتالي يجب على الجميع بأن يقفوا صفاً واحداً لمواجهة هذا العدوان الغاشم، لأنه واجب ديني وشرعي لا سيما العلماء منهم، لأن على العلماء تقف أو تلقى المسؤولية الكبرى لتفهيم الشعب، من ها هنا يجب على الناس جميعاً وعلى العلماء أن يسلطوا الضوء مجدداً على هذه القضية ، لأن أصبحت قضية اليمن قضية منسية أمام الشعوب، يعني لم نسمع الإدانات ولم نسمع الاستنكارات ولم تشكل لجان تحقيق للجرائم التي ترتكب من العدوان السعودي بحق اليمن، ولم نسمع انفراج حتى في المسائل السياسية. هناك مال خليجي يصب من أجل شراء الولاءات والذمم وأيضاً هناك دعم وغطرسة أميركية في مجلس الأمن وفي الأمم المتحدة، وبالتالي نحن نعلق آمالاً كبيرة لا سيما على العلماء الذين هم ورثة الأنبياء في كشف الضر والمعاناة عن الشعب اليمني وفي السعي لإيقاف نزيف الدم وإيقاف هذه الحرب ورفع الحصار عن الشعب اليمني وشكراً لكم.