القيادة الإيمانية مشروع عدالةٍ وانتصار

نشر بتاريخ: اثنين, 27/06/2016 - 4:26ص
الكاتب: 

الجهاد والقتال في سبيل الله تعالى يحتاج إلى جماعة ترتبط بقيادة إيمانية مرتبطة بالله تعالى تستمد فاعليتها وقوة تحركها وانطلاقها من هذا الارتباط وتكون غايتها الكبرى وسعيها الدؤوب أن تكون كلمة الله هي العليا وحكمه العادل هو السائد والقائم والمطبق ومن خلالها يعود الأمل المفقود للمستضعفين و يشعرون بقرب النصر ودنو الفرج ويستبشرون بالنصر الموعود{ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ } فسياسة الظلم والتسلط والقهر والإذلال وثقافة الخضوع والخنوع التي توارثتها أجيال تلو أجيال وأصبحت عند الشعوب قدرا وحتما  ها هي تتكسر وتضعف وتجبن وتتلاشى لأنها لا تتوافق مع سنن الله تعالى و ربنا لا يريدهاولايحبها ولا يرضاها ولا يقرها أبدا بل يمقتها ويحرمها ويعتبر السكوت عنها وعن هيمنة أئمة الكفر والجور المفسدين في الأرض جريمة ووزرا كبيرا لا يغتفر إلا بالتوبة والسعي الجاد للتحرر من كل ظلم وطغيان واستبداد يسلب الشعوب حقوقها المشروعة وحياة العدل المنشودة التي لأجلها أرسل الله رسله وأوحى كتبه قال تعالى{ لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ }

إن القيادة الإيمانية المنتمية للأمة والمعبرة عن هويتها الإسلامية الأصيلة والواعية للمؤامرات والمدركة للمخاطر والمفتخرة بدينها والمجسدة لتعاليم الإسلام فهما ووعيا ونطقا وسلوكا وتعاملا والمجاهدة في الميدان هي صمام أمان ومشروع حياة وعزة وكرامة ومفتاح خير للأمة كلها وما تعانيه وتكابده أمتنا العربية و الإسلامية من مآس ونكبات وهزائم وهيمنة ووصاية أجنبية هو بسبب غياب القيادة الإيمانية وحضور قيادات على الساحة الإسلامية ليس لها رصيد إيماني ولا ارتباط ديني ولا علاقة راسخة بالله وارتباط وثيق به تعالى ولا مسارعة لتطبيق ما يحبه الله ولا دراية بكتاب ولا سنة ليس لها من الإسلام إلا اسمه ولا الهوية الإيمانية والعربية إلا بعض حروفها.

إن الشعوب ترى قيادات الأنطمة العربية لا سيما الخليجية تسارع مسارعة في تنفيذ رغبات وإملاءات اليهود والنصارى تماما كما قال الله تعالى {فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ } بل نجد من يقود الأمة والشعوب ويملك قرارها ومن يحرك جيوشها نجده إلى الكفر أقرب منه للإيمان فهو لله ناسي ولأوامره مضيع ومنه أبعد وهذه الحالة الخطيرة والكارثية أشار إلها القرآن بقوله{هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ } وليس أدل على قربهم من الكفر وتوليهم لأئمته ما جرى على اليمن من حرب وعدوان وما يجري في سوريا وليبيا وماجرى للصومال وأفغانستان من قبل فأينما تحارب دول الكفر والشرك نرى الأنظمة العربية لا سيما الخليجية الأعرابية الأشد كفرا ونفاقا نجدها تحارب متى حارب اليهود والنصارى و تدور  معهم أنى داروا وتعادي هذه الأنظمة المتأسلمة الحركات المقاومة التي تعاديها أمريكا وإسرائيل وتستجيب لدعوتها للمشاركة في هذه الحروب الظالمة وتنفذ ما تريده أمريكا بل لقد رأت الأمة وشاهدت الشعوب وسمعت  ذلك الموقف والقرار الكارثي والمخزي لما سمي إفكا بالتحالف الإسلامي الذي تقوده السعودية حيث تشترط قيادة هذا التحالف للدخول والمشاركة  في الحرب على ما يسمى بالإرهاب أن تكون القيادة لأمريكا فأي رجوع للقهقرى بعد هذا وأي إساءة للإسلام والقرآن بعد هكذا قرار وموقف{ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الْإِسْلَامِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (7) يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ}

لن تستعيد الأمة عافيتها وتعود إليها كرامتها ومجدها وتملك قرارها وتصلح أحوالها ويهتابها أعداؤها إلا بوجود القيادة المؤمنة التي تقيم الحق وتزهق الباطل توالي أولياء الله وتعادي أعداءه ويكون من ثقافتها وأسس قيادتها وسلطتها أن سلطة وقيادة لا تقيم الحق ولا تدفع الباطل ولا تواجه المحتلين وتؤدب المنافقين وتأطر الأشرار على الحق أطرا لهي سلطة وإمرة أحقر وأتفه من النعل كما قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب لابن عباس لما دخل عليه بِذِي قَارٍ وَهُوَ يَخْصِفُ نَعْلَهُ فَقَالَ لِي مَا قِيمَةُ هَذَا النَّعْلِ فَقُلْتُ لَا قِيمَةَ لَهَا فَقَالَ ( عليه السلام ) وَاللَّهِ لَهِيَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ إِمْرَتِكُمْ إِلَّا أَنْ أُقِيمَ حَقّاً أَوْ أَدْفَعَ بَاطِلًا. وهل هناك باطل أعظم وأخطر وأشد ضررا من باطل الاحتلال ومنكر أعظم واكبر من منكر السكوت والشرعنة لتواجد قوى الكفر على آراضي المسلمين لا سيما البلد الحرام و البلدة الطيبة اليمن التي وصلت إليها قوات الغزو والاحتلال الأمريكي . فأمام كل هذه المخاطر والمؤامرات لا بد من قيادة صادعة بالحق تعلن الجهاد  في سبيل الله لا تخاف لومة لائم  وتقوم هذه القيادة بالإعداد الذي يرهب أعداء الله وأعداء المؤمنين وتبث الوعي الجهادي المنضبط والحكيم في عقول الشعوب وتظهر الصورة الحقيقية للإسلام ونظامه وتعامله مع الأعداء سلما وحربا.

إن أمريكا وكل أئمة الكفر والضلال يحاربون بشتى الوسائل والأساليب أي قيادة إسلامية عادلة وأي شخصية دينية مؤثرة من أي دولة أو مذهب أو حركة أو حزب  لا سيما تلك الشخصيات المقاومة والممانعة الرافضة لمشاريع الهيمنة والوصاية والاحتلال التواقة للحرية والعيش الكريم والساعية إلى توحيد الأمة وإحياء قيم التسامح والتعايش والإخاء فيها والداعية في خطاباتها وأدبياتها لتوجيه بوصلة العداء لـ{ أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا} فمثل هذه القيادات الحرة والكفؤة جديرة بالولاء والحب والوفاء فهي الصوت الحقيقي للشعوب والمعبرة عن آماله والبلسم لآلامه والمعبرة عن أهدافه الكبرى والحاملة لقضاياه والمستمسكة بثوابته ولأنها هكذا فهي الممثلة الشرعية وشرعيتها هي الشرعية التي يجب أن تستوعبها الشعوب وتعطيها ولاءها وحبها.

أما الأنظمة والحكومات التي تتولى الأمريكي وتستجلب قواته وترحب بجنوده وتسهل وصول قواته إلى آراضيها وتمرر مشاريعه ومؤامراته فهي حكومات وأنظمةلا شرعية لها ولا يجوز مطلقا السكوت والصمت من قبل الشعوب على سياستها وقرارتها هذه بل تعتبر هذه الأنظمة أنظمة شيطانية لا يقرها ويدافع عنها ويسعى لإعادتها  وتجميل صورتها وتحسين قبائحها إلا من استحوذ عليهم الشيطان وأضلهم ومناهم وزين لهم أعمالهم  {اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُولَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ }

إن القيادة المؤمنة بالله تعالى تنعكس روحيتها وولاؤها على قاعدتها الشعبية إيجابا فعندما تكون القيادة أقرب إلى الهدى أبعد عن الهوى معتصمة بحبل الله لا بأمريكا وكافرة بكل طاغوت ومستمسكة بالعروة الوثقى فإن هذه القيادة وقاعدتها ستكون محمية محصنة من الاختراق والأهواء والصراعات البينية وستسقط كل المكائد والمؤامرات والدسائس أمام وعي وإخلاص القياد و القاعدة الشعبية التي تقتدي بقيادتها بصدق وتمنحها ولاءها بوعي وتستوعب ما تطرحه من قيم وحلول وتلتزم بتوجيهاتها الرحيمة والحكيمة والعادلة وتتنور بنور علمها وتتأسى بأخلاقها وآدابها وتكون لها ناصحة وفيها واثقة.

 وهذا بفضل الله تعالى ما لمسه الشعب اليمني في قيادة ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر التي التف حولها المستضعفون  ووثقوا بها وجربوا شجاعتها طيلة إثني عشر عاما من الصراع مع الطواغيت والمواجهة والمجرمين والقتلة فدوختهم وقهرتهم وجعلتهم في حيرة كبرى وكانت بفضل الله تعالى أحد الأسباب المباشرة لإسقاط عروشهم وكان لخطابات القيادة البليغة الدور الفعال والكبير في استنهاض الأمة وإحياءها اليمن من جديد وإعادة الاعتبار لمجده وحضارته وسيادته واستقلاله.

ما صبر وثبات وقوة هذا الشعب طيلة أكثر من سنة وشهرين على العدوان الصهيو أمريكي على اليمن وهذا الصمود الأسطوري والمعجزة والصبر الطويل والثبات العظيم إلا برهان على وجود أمة عظيمة لها قائد عظيم وشعب يستحق الحياة الكريمة ويدل كذلك على وجود عقلية حكيمة تدير المواجهة بكل جدارة ومسؤولية تصاغرت وتلاشت أمام شجاعتها وحكمتها وحنكتها وبسالة شعبها عشرات الدول الاستكبارية التي أرادت إذلال اليمن فحصدت الذل والهوان والهزيمة والخسران وانسحبت تجر أذيال الهزيمة وتتجرع مرارة الخزي .

إن العلاقة الإيمانية و الارتباط القرآني و الإيماني بالله تعالى افتقدته وما زالت كثير من قيادات الحركات والتيارات والإحزاب الإسلامية إلا من رحم الله وعصم و التي لم تؤسس بنيانها على تقوى من الله ورضوان وإيمان به وإن زعمت ذلك بل وجدنا كثيرا وكثيرا من القيادات تتنازل عن ثوابت ومسلمات فطرية ودينية وصارت كغيرها من الأنظمة المستبدة والعملية تتودد للأمريكي وتسارع لتطمين الصهيوني وتعقد الاتفاقيات والتحالفات مع الساعين لأطفاء نور الله وترضى بالتحاكم لقرارات الطواغيت قال تعالى {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا }ولقد وقعوا فيما يريده الشيطان وتحاكموا إلى الطاغوت الأكبر في هذا العصر أمريكا وصار كثير من علماء الدين وخطباء المنابر وحفاظ القرآن وأدعياء حماة الدين والعقيدة مبررين لهذا التحاكم ومفتين بجوازه وزاعمين أن في صبر الشعوب وسكوتها الثواب مع الأسف{كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا}.

 إن الخروج للجهاد والتحرك لقتال الأعداء والمعتدين لا سيما عندما يتجرؤون على احتلال بلد مسلم يجب أن يكون على بينة وبصيرة وله هدف وغاية معلومة كما قال الإمام زيد بن عليه عليه السلام البصيرة البصيرة  ثم القتال والبصيرة تعني وجود وعي بالهدف ومعرفة بالعدو ووجود موجه ومخطط ومدير وقائد حكيم للحرب والمواجهة ترتبط به الأمة ومن يرى إلى متغيرات الأحداث ومآلات الأمور على مستوى اليمن مثلا يجد أن الشعب اليمني ممثلا باللجان الشعبية والجيش عندما عقدوا العزم واستجابوا لقرار القيادة بالتحرك للقتال والتضحية فإن ذلك كان من أجل هدف مقدس وغاية نبيلة وقضية عادلة وما وصول القوات الأمريكية مؤخرا واحتلالها لبعض مناطق الجنوب إلا أقوى دليل وخير شاهد على ان قيادة الثورة عندما أعلنت التعبئة العامة لمواجهة أدوات أمريكا وخدمة مشاريعها ومنفذي مؤامراتها كانت صائبة في  الرأي وحكيمة في القرار وعلى ان هذه القيادة قد استشرفت المستقبل وقرأت الواقع ووضعت النقاط على الحروف ولولا ذلك الموقف والخطاب المفصلي في تاريخ اليمن والدعوة منها إلى التحرك والنفير واتخاذ قرار التعبئة والمواجهة للمجرمين والقتلة المحاربين لله ورسوله في الوقت المناسب  ودعوتها للشعب اليمني إلى التجنيد والتدريب لكانت الأمور والمتغيرات مختلفة تماما ومأساوية ولكان من يقاتلون الشعب اليمني مع أولياء الطاغوت من المرتزقة يمارسون الذبح والسحل والقتل والإعدام والإفساد في شمال اليمن قبل جنوبه فخروج المجاهدين واستجابتهم للنفير العام وسدهم للثغرات على مستوى كل الجبهات التي حددتها القيادة وفصلتها كان دليلا حيا على حكمة القرار والموقف وعلى أن ما كانت تخطط له أمريكا وإسرائيل سيقع لولا يقظة وحنكة القيادة التي امتن الله بها على اليمن والأمة والتي تثبت الأيام انها قيادة رائدة وفريدة وجديرة بالثقة والاحترام والعون والتأييد والمساندة والولاء والاقتداء والدراسة لحياتها الإيمانية والعلمية والعمليةوالرسالية بعيدا عن التقديس المفرط و التوهين المخل بجوانب عظمتها وزوايا عطاءها الجهادي وبعيدا أيضا عن التنقيص والتبخيس.

 إن مرور الأيام وتقلبات الليالي ومستجدات الأحداث والمتغيرات المتسارعة أثبت مدى الحكمة والتنوير والرؤية البعيدة والثاقبة التي تتميز بها هذه القيادة والتي بحزمها وحكمتها وحلمها وسعة صدرها وطول نفسها أسقطت بل أحرقت كثيرا  من الطواغيت وطوت اليمن إلى غير رجعة -بإذن الله وعونه- مرحلة تاريخية أورتث اليمنيين الذل والبؤس والتبعية للأجانب وهذا  كله يجب أن  يزيد المجاهدين  والمرابطين عزما وقوة و إقداما واستبسالا واسترخاصا للأرواح كونهم على يقين من أن جهادهم في سبيل الله ودفاعا عن دينه وعن الكرامة والعرض والوطن وتحت قيادة مرتبطة بالله متوكلة عليه وتعتصم به{وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ }

إن القيادة الإيمانية هي دعامة من دعائم الإسلام وبها يتحقق الاعتصام والوئام ومن خلالها يقام الحق والعدل وتعطى الحقوق إلى أهلها وبحزمها وقراراتها يزال الظلم ويزاح الباطل وهذا ما عناه الإمام علي بن أبي طالب عندما قال وهو يذكر أهل البيت وفضلهم ويشير إلى مسؤولياتهم وما يجب أن يضطلعوا به ويكونوا عليه قال عليه السلام: لَا يُخَالِفُونَ الْحَقَّ وَلَا يَخْتَلِفُونَ فِيهِ وَهُمْ دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ وَوَلَائِجُ الِاعْتِصَامِ بِهِمْ عَادَ الْحَقُّ إِلَى نِصَابِهِ وَانْزَاحَ الْبَاطِلُ عَنْ مُقَامِهِ وَانْقَطَعَ لِسَانُهُ عَنْ مَنْبِتِهِ عَقَلُوا الدِّينَ عَقْلَ وِعَايَةٍ وَرِعَايَةٍ لَا عَقْلَ سَمَاعٍ وَرِوَايَةٍ فَإِنَّ رُوَاةَ الْعِلْمِ كَثِيرٌ وَرُعَاتَهُ قَلِيلٌ.