التفجيرات والاهداف الاستراتيجية في اليمن وفي الخارج

نشر بتاريخ: جمعة, 09/01/2015 - 12:04ص

لقد تعودنا دائماً ان نرى تفجيرات متعددة تقريبا ً في كل انحاء العالم وخاصة في منطقة الشرق الاوسط بالسيارات المفخخة وغيرها من الهجومات الصاعقة والخاطفة ،على مراكز وقوى مختلفة سواء مدنية او عسكرية وعلى شخصيات ،وقد بدئت الانظار تتجه بشدة الى اليمن ولذا كان لهذه الاهداف تحريك البوصلة الارهابية ناحية اليمن لأنه من المتوقع وبلا شك انها ستكون محور الرحى للحرب العالمية القادمة لأن موقع اليمن هو المفتاح للجزيرة العربية ،زد على ذلك انها المخزون الاستراتيجي للديمغرافية البشرية في الجزيرة .
وان باب المندب ومضيق هرمز هما المنفذان اللذان اذا تم السيطرة عليهما استطاعا ان يغيرا مجرى الاقتصاد العالمي والمصالح القائمة للاستعمار الانجلوصهيوني .
ان الانفجار الذي وقع في كلية الشرطة بتاريخ 7 يناير 2015م له مدلولاته اولا للمناسبة التي وقع فيها الانفجار وكذا المناسبة لما وقع بعده بيوم واحد في باريس لمجلة شارلي الفرنسية والمعروفة بعدائها للإسلام والمسلمين وما الى ذلك مما يترفع القلم عن ذكره وهنا نتساءل لماذا لم يقع الانفجار على هذه الصحيفة إبان الهجمة الشرسة على سيد المرسلين سيدنا محمد صل الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم .لأن ذلك سيكون دفاعاً عن الاسلام والمسلمين .
ان كل ذلك يشير اشارة واضحة الى تطبيق النظرية القائلة لحكيم صهيون (ان كل الطرق تؤدي الى روما ).و الغاية تبرر الوسيلة .ان الغاية هنا هي الخوف على المصالح الاستراتيجية للاستعمار الانجلوصهيوني في الشرق الاوسط عامة والعالم وفي العالم العربي خاصة .
انه لا يخفى على احد ما يجري من تحركات في العالم العربي وغيره وخلع الاقنعة عن الانظمة الموجودة على رأس الحكومات .ولذلك وقع التفجير الاخير في باريس لذر الرماد على العيون وإن كان ذلك يوقع ضرر طفيفاً ولكن بعض الالم يكون اخف ضرر من الالم القادم على هذه المصالح الصهيونية وان ذلك تطبيقا حرفيا وسياسيا وعقلانيا للنظرية القائلة كل الطرق تؤدي الى روما .الغاية تبرر الوسيلة .
وان التفجير الذي وقع في كلية الشرطة بتاريخ 7 يناير 2015 حصد العشرات ،هو تدبير فاعل بواسطة عملاء في وزارة الداخلية وغيرها من الوزارات التي لا يمكننا تبرئتهم لتاريخهم الاسود ،وان علينا ان ندرس تماما وبعمق تاريخ وزارة الداخلية خاصة إبان العقود الاربعة الماضية لكي ينكشف الغطاء الحقيقي عن الذين تولوا هذه المناصب في الوزارة وغيرها من الوزارات سواء كان ذلك في العلاقات العامة بين اليمن وغيرها من الدول أو في الامور المدنية والادارية بصفة عامة لنجد ان الجميع يمشون على خطاً ثابتة بجذورها وان تغيّر وجه السطح فإن تغير وجه السطح لا يعني شيئا بالنسبة للحقيقة الواقعة .
ان غزارة الدماء التي سالت خاصة منذ اواخر القرن العشرين الى يومن هذا يعطينا الرؤية بأن الماسونية الصهيونية هي التي تحكم اليمن فلا خداع ولا مواربة فالمسؤولية واضحة على من لهم الخبرة الاجرامية في تدبير مثل هذه الافعال منذ اربعة عقود ماضية . ............والسلام

الشيخ سهل ابراهيم عمر عقيل باعلوي
مفتي محافظة تعز
8 / يناير/2015