بيان شكر وعرفان لسيد المقاومة السيد حسن نصرالله

نشر بتاريخ: أربعاء, 02/03/2016 - 10:03ص

                                            بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله القائل (( الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ ۗ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ حَسِيبًا )) والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين وصحبه المنتجبين
وبعد..
فقد استمعنا و استمع أبناء الشعب اليمني المظلوم إلى خطاب سيد المقاومة وزعيم الشرفاء والأحرار في العالم العربي والإسلامي السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله هذا الرجل صاحب الموقف الشجاع الذي عودنا دائما على اتخاذ أشرف وأنبل وأعظم المواقف في زمن السلم والحرب منطلقا من رؤية إسلامية قرآنية جهادية نضالية إنسانية وحدوية هي جوهر ما دعا إليه كتاب الله تعالى وتمثلته سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وما أقرته الشرائع السماوية و وسار عليه آل البيت عبر القرون
إننا ونحن في خضم المواجهة مع أعداء الله من الطغاة والمستكبرين والجائرين المعتدين من آل سعود أتباع المستكبرين من النصارى واليهود لنحيي هذا الموقف القديم المتجدد لسيد المقاومة وللشرفاء الأحرار في لبنان ونثمن عاليا هذا التعاطف مع الشعب اليمني المظلوم في زمن الصمت والتآمر والمواقف الذليلة والخاضعة والمتماهية مع مشاريع الهيمنة والوصاية ومطامع المستعمرين الجدد وأقزامهم وعبيدهم من بقايا النظام العربي المتهالك
نقولها بأبلغ صوت شكرا يا سيد المقاومة شكرا على هذا الموقف الشجاع الذي يمثل خيرية الأمة المتمثلة في قوله تعالى ((كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّه)) شكرا على اتخاذ هذا الموقف الذي جبن عن اتخاذه الأصدقاء وأدعياء الحقوق والحريات ومنظمات حقوق الإنسان التي جبنت وباعت مواقفها بدراهم معدودات وباسم علماء اليمن الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا إلا الله نقول لكم انا كنا ومازلنا وسنظل حاملين لراية الجهاد المقدس ضد أعداء الإنسانية من الصهاينة والأمريكيين والمستعمرين وأذيالهم وتنابلهم الطامعين في تفتيت العالم العربي والإسلامي والموغلين في سفك الدماء وبث الفرقة ونشر الطائفية بين المسلمين آملين أن يحذوا الشرفاء والأحرار والعلماء في عالمنا الإسلامي والعربي حذوكم وأن يقتفوا خطاكم في اتخاذ المواقف الجريئة التي يدعوا إليها ديننا الحنيف وأن يتحملوا مسؤوليتهم أمام الله ويؤدوا الأمانة التي أوجبها الله في الوقوف مع المستضعفين .
كلماتك وخطاباتك ومواقفك ياسيد المقاومة كانت وما زالت وستظل مصدر إشعاع ونور تضيء دروب المجاهدين في اليمن وفي شتى أصقاع العالم الإسلامي الذي يتعرض لأبشع هجمة استعمارية وأخطر مؤامرة تستهدف وجوده وكيانه وهويته وخيراته وثرواته
لك منا خالص الشكر والتقدير والامتنان والعرفان يا من ذكرتنا بقول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وسلم : (سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب ، ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه، فقتله)
فسلام عليك وسلام على كل حر شريف قالها كلمة حق في وجه مستكبر جائر ودعوة صادقة نوجهها إلى علماء المسلمين وقادتهم وكل مؤمن بمبادئ الدين الحنيف ومبادئ العدل والتوحيد وحقوق الإنسان إلى اتخاذ ذات الموقف المشرف الذي يخلص الذمة وينجي يوم العرض على الله
الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والنصر للمجاهدين والخزي والعار للجبناء والعملاء والمرتزقة والمتخاذلين
والله ولي الهداية والتوفيق  ناصر المستضعفين وقاهر المستكبرين
صادر عن رابطة علماء اليمن

23- جماد الأولى- 1437هــ
الموافق
2-3-2016م

الدلالات: