تقرير فعالية "مسؤولية العلماء وقضايا الأمة"

نشر بتاريخ: أحد, 17/08/2014 - 12:00ص

بسم الله الرحمن الرحيم

 

في رحاب بيت الثقافة وبتاريخ الأحد 21/ شوال سنة 1435هـ الموافق 17/8/2014م أقامت رابطة علماء اليمن فعالية ثقافية بعنوان (مسؤولية العلماء وقضايا الأمة) تم فيها التطرق إلى مجموعة من القضايا المحورية والمصيرية والتي لها انعكاساتها السلبية على واقع الفرد والمجتمع في الإطارين المحلي والدولي.

وبعد تلاوة آيات من الذكر الحكيم افتتح رئيس الرابطة السيد العلامة/ شمس الدين شرف الدين مفردات الفعالية بكلمة ترحيبية وأشاد فيها بجهود المقاومة الفلسطينية الباسلة التي استطاعت أن ترغم العدوان الصهيوني الغاشم على التراجع وتزعزع ثقته بآلياته العسكرية وجبروته على الرغم من تخاذل الدول العربية والإسلامية وتشتت الصف الواحد.

كما دعى السيد العلامة شمس الدين إلى توحيد الصف وجمع الكلمة وتقديم الدعم المادي والمعنوي لأفراد الشعب الفلسطيني. ورجال المقاومة الفلسطينية.

مؤكداً على أن لعنة التأريخ ستلاحق المتخاذلين عن تحمل المسؤولية في الدفاع عن المقدسات الإسلامية ونصرة الشعب الفلسطيني المقاوم.

وقد حذر السيد العلامة شمس الدين في كلمته من مخاطر التوظيف السيء لمفردات الخطاب الديني لتشويه سمعة وقيمة المقاومة الإسلامية، والتي توحي بالتواطئ مع العدو الصهيوني الغاشم وتجاهل القضية المصيرية التي يجب أن تكون من أبرز أولويات الدول الإسلامية، واختتم السيد شمس الدين كلمته بالتحذير من مخاطر الفكر التكفيري  الذي يهدد أمن واستقرار المجتمعات الإسلامية.

كما نبه إلى الآثار  السلبية المترتبة على قضية رفع الدعم عن المشتقات النفطية متسائلاً عن أسباب تحميل أفراد الشعب ما يزيد من معاناتهم دون أن تلامس بمعالجاتها مواطن الفساد الذي ينخر جسد الدولة من الداخل.

وأشار السيد شمس الدين إلى أن العلماء يضمون أصواتهم إلى صوت الشعب المطالب بحقوقه والمدافع عن استحقاقاته المنهوبة محذراً الحكومة من إثارة الشعب وتوسيع دائرة العنف وضرورة الاستجابة لصوت الشعب ومطالبه المشروعة.

وقد تطرق السيد العلامة فؤاد ناجي في كلمته إلى أهمية مسؤولية العلماء ودورهم التنويري والريادي مؤكداً على أن خيرية الأمة التي أشار إليها القرآن الكريم لن تتحقق إلَّا من خلال تحقق الشروط المقترن بها والذي تمثل في إحياء دور الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وهو ما يتجلى في ربانية الوظيفة العلمائية فصلاح الأمة مرتهن بصلاح ولاة الأمر وقيام العلماء بواجبهم وتحملهم لأعباء  مسؤولياتهم.

وفي كلمته أشار إلى ما يهيمن على الساحة العلمائية في الوطن العربي والإسلامي والذي عبر عنه بمضمون الآية {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً أُولَـئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيم}[البقرة:174]. والذي تجسد بشكل فاضح في عدم تحمل بعض المؤسسات العلمائية لمسؤولياتها تجاه القضايا المصيرية التي تعصف بالبلاد والعباد، فالأزهر الشريف كمؤسسة علمية لم يظهر له في الوسط الإعلامي أي موقف مندد ضد العدوان الصهيوني الغاشم تجاه أبناء غزة والشعب الفلسطيني فضلاً عن تجريم واستنكار ما يمارسه الإرهاب باسم الدين في أكثر من مكان وعلى أكثر من صعيد.

مؤكداً ضرورة معايشة الواقع وتقديم الحلول والمعالجات لإشكالات الحياة المعاصرة ومساندة الضعفاء والمساكين وتحمل المسؤولية في رفع الصوت المطالب بالحق والحقيقة إلى جهات الاختصاصس وأصحاب القرار.

مؤكداً بأن العلماء مع الشعب في مطالبته بحقوقه المنهوبة ومع الشعب الفلسطيني في جهاده المقدس ضد الاحتلال الصهيوني. ومع الدولة في محاربة الفساد وتقديم الإصلاحات والمعالجات.

مؤكداً على ضرورة دراسة الفكر التكفيري والإرهابي لمعرفة مواطن الزلل وأسباب الانحراف.

وفي كلمة الدكتور العلامة المرتضى بن زيد المحطوري تطرق إلى القضية الفلسطينية مؤكداً على أن تحقق المشروع الصهيوني اليهودي في بلاد فلسطين كان بسبب مساندة الزعامات والحكومات العربية لمطامع التوسع اليهودي بالإضافة إلى المنازعات المستمرة بين أفراد المقاومة والفصائل الفلسطينية نفسها.

مؤكداً على أن المغالطات المفهومة هي السبب في تخاذل المسلمين وضياع قضاياهم المصيريه.

وفيما يتعلق بالجريمة الاقتصادية التي يكتوي الشعب اليمني بنارها إنما هي انعكاس طبيعي للفساد المنتشر في مفاصل الحكومة القائمة.

وفي كلمة السيد العلامة يحيى بن الحسين الديلمي تطرق إلى مفهوم المسؤولية وأهميتها ومن يتولى تحديد مفهومها ووضع أدبياتها ومفرداتها.

مؤكداً على أن المسؤولية العلمائية تنبع من الوظيفة الربانية المرتبطة ببيان موقف الشرع وشرح مراد الله تعالى من خلقه.

كما أن انحراف الحركات المحسوبة على الإسلام عن تعاليم الدين وسنة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم تعتبر خطراً يهدد كيان الأمة ويعرقل وحدتا ووظيفة العلماء تتمثل في محاربة هذه الأفكار المنحرفة وتوضيح أخطارها ومفاسدها وتحصين المجتمع ضد مفردات هذه الثقاف الهدامة وتوضيح عقائد الناس وتصحيحها مؤكداً على أن دور العلماء لا ينحصر فقط في المواقف السياسية والإجتماعية فقط وإنما يتجاوز كل ذلك إلى الدفاع عن الشعب المستضعف بعيداً عن التأطير الجغرافي أو العرقي أو المذهبي.

مشيراً إلى تكرار  أخطاء التاريخ هو السبب الذي يعرقل نهوض الأمة وازدهارها، مؤكداً على أهمية تظافر الجهود ونشر الثقافة الصحيحة التي تنير العقول وتهذب النفوس وتحارب الرذيلة والتطرف والإرهاب.

وفي كلمة  الضيوف تطرق السيد العلامة علي همام عبده الشميري ممثل فرع الرابطة بتعز.. إلى مفهوم الثبات في مواجهة الفتن والأعاصير التي تهدد ثقافة المسلم ووجوده.

مؤكداً على ضرورة تظافر الجهود في نصرة الشعب الفلسطيني ودعم المقاومة الفلسطينية بالمال والعتاد وعدم خذلهم في مواقفهم الجهادية النبيلة.

وفيما يرتبط بالشأن المحلي أشار السيد العلامة إلى إلى التوظيف السيء لمقدرات البلاد والعباد وتوجيه الخطاب الديني إلى زعزعة علاقة المسلم بالمسلم وظهور ثقافة التكفير والتفسيق والتي مهدت الطريق أمام ظهور العصابات الإرهابية والإجرامية التي تهدد الوجود الإنساني بالفناء والزوال.

مؤكداً على أهمية محاسبة النفس ومراجعة الحسابات والتوازن في العلاقات الفكرية والاجتماعية وتقبل الآخر والتعايش معه وفق القواسم المشتركة.

وقد تخلل الفعالية مجموعة من املداخلات الثقافية المختلفة ذات الارتباط بقضايا المجتمع الإسلامي فكرياً واجتماعياً وسياسياً.

وقد اختتمت الفعالية بقراءة البيان  الختامي لرابطة علماء اليمن في هذه الفعالية وفيما يتعلق بقضايا المجتمع الإسلامي المحلية والدولية قرأه السيد العلامة عبدالسلام الوجيه الأمين العام لرابطة علماء اليمن جاء فيه:

بيان فعالية "مسئولية العلماء وقضايا الأمة"

الحمد لله رب العالمين، القائل في محكم كتابه الكريم: (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) [آل عمران: 104] والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد بن عبد الله الصادق الأمين، وعلى آله الطيبين الطاهرين، القائل: ( لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليسلطن اللهُ عليكم شرارَكم فيدعوا خيارُكم فلا يستجاب لهم) ورضي الله عن أصحابه الأخيار من المهاجرين والأنصار، وبعد:

فإن المسئولية الجسيمة والعظيمة التي يتحملها علماء الأمة في هدايتها إلى طريق الخير، والفلاح، والحق، والعدل، والسلام، تفرض علينا وخصوصاً في هذه الفترة العصيبة من تاريخ الأمة العربية والإسلامية والشعب اليمني جزء منها، القيام بالواجب الملقى على عاتقنا في توجيه وإرشاد وتنوير أبناء المجتمع، وبيان الأحكام الشرعية في النوازل والأحداث والقضايا المعاصرة والعمل على توحيد الصف، وإزالة كل أسباب الفرقة والاختلاف.

وحيث ادلهمَّ الليل، واشتدت الأزمات، وأصبحت الأمة بحاجة إلى العلماء العاملين ليصدعوا بكلمة الحق التي تجمع ولا تفرق، وتنير الطريق إلى ما فيه خير الأمة وعزتها وكرامتها.

فقد اجتمع عدد من العلماء تلبية لدعوة رابطة علماء اليمن للمناقشة والتشاور في قضايا الأمة المصيرية التي تمس أمن واستقلال ومقدسات المجتمعات الإسلامية ومنها مجتمعنا اليمني الذي يمر بأصعب المراحل في تاريخه، وبعد كلمات الإخوة العلماء ومداخلاتهم خرجوا بالبيان التالي:

أولاً: الموقف فيما يتعلق بقضية الأمة المصيرية قضية فلسطين، يؤكد العلماء على ما يلي:

  1. قضية فلسطين ليست خاصة بالفلسطينيين بل هي قضية كل المسلمين، وقضية الإنسانية بأجمعها، التي يجب التركيز عليها، والتي يجب أن تكون قضية مستمرة لا قضية آنيةً يكون التعامل معها كردة فعلٍ عاطفية حال العدوان. وعند توقف العدوان تنسى. فوجود الكيان الصهيوني الغاصب على أرض فلسطين هو عدوان مستمر يجب العمل من أجل إزالته.
  2. التركيز على فريضة الجهاد بكل وسائله ، وضرورة جهوزية وفاعلية خط المقاومة والجهاد والنظر إلى المقاومة بعين واحدة مهما تنوعت حركاتها ومنظماتها، مادام الهدف هو التصدي للعدوان ورد كيد العدو ومقاومة الاحتلال.
  3. يدعو العلماء كل الحركات والمنظمات الفلسطينية إلى اللحمة والتوحد تحت راية الجهاد في سبيل الله لأن الوحدة أساس الصمود، وروح المقاومة، كما يحيون صمود وبسالة وتضحيات المجاهدين ويشيدون بالدول الإسلامية والعربية والمنظمات والأحزاب الداعمة للمقاومة بالمال والسلاح ويباركون الدور الإيراني والسوري واللبناني ممثلاً بحزب الله الداعم للمقاومة بمختلف تشكيلاتها بالمال والسلاح والموقف السياسي والإعلامي المشرف.
  4. يدعو العلماء حكومات الدول العربية والإسلامية  التي لها علاقات مع إسرائيل إلى اتخاذ مواقف مشرفة، وقطع العلاقات السياسية والاقتصادية، وعدم التطبيع مع العدو الصهيوني، وأن تخرج من دائرة النفاق والمتاجرة بالقضية الفلسطينية سياسيا وإعلاميا أو على الأقل أن تكون مواقفها كمواقف بعض الدول اللاتينية الحرة ( فنزويلا ـ البرازيل ـ بوليفيا ) وغيرها من الدول في أمريكا اللاتينية. التي لم ولن تنسى شعوبُنا العربية والإسلامية انسانيتها ومواقفها المشرفة والشجاعة، والتي كان المفترض أن تكون مواقفَ الدول العربية والإسلامية نفسها.
  5. يدعو العلماء شعوب الأمة العربية والإسلامية إلى دعم القضية الفلسطينية بكل أنواع الدعم وأشكاله وصوره، واستمراريته، ومن صور الدعم وأشكاله:

الدعم المالي: وذلك من خلال الإنفاق في سبيل الله إعانة للمجاهدين الفلسطينيين، ومقاطعة بضائع العدو الصهيوني وكل الدول والحكومات والشركات التي تدعمه كالولايات المتحدة الأمريكية وغيرها.

الدعم الدعوي والتربوي: من خلال تربية الأجيال وتوعيتهم بالقضية الفلسطينية ، وإعطائها حقها في المناهج الدراسية، وفي التوجيه والإرشاد من خلال العلماء والخطباء والدعاة الذين يتكلمون عن فلسطين من منطلق الشعور بالمسئولية التي يُصدّقها العمل، لا من باب الدعاية والترويج والكسب وتسجيل المواقف لأغراض سياسية ومصالح ضيقة.

 الدعم الإعلامي: من خلال وسائل الإعلام بمختلف صورها من قنوات وإذاعات وصحف ومواقع إخبارية واجتماعية وتسخير هذه الوسائل لدعم القضية الفلسطينية ونصرتها ونقلها إلى ضمير أبناء العالم الإسلامي والإنساني، والرد على وسائل الإعلام المعادية وعلى كل الكتابات التي تشوه وتقزم القضية الفلسطينية، وتسيئ إلى حركات المقاومة، وجبهات الصمود والتصدي.

ثانياً: الموقف من القضايا والمستجدات التي يمر بها الشعب اليمني الأبي، وفي هذا الصدد يؤكد العلماء على ما يلي:

  1. وقوفهم مع قضايا الشعب وجهاده وكفاحه من أجل التغيير ، وإسقاط منظومة الفساد بكل الوسائل المشروعة والمتاحة، التي تؤدي إلى التغيير، وتحقيق المطالب العادلة.
  2. يرفض العلماء كل أشكال التدخل الخارجي الإقليمي والدولي، ويؤكدون على حرية واستقلال القرار السياسي اليمني، ويعتبرون أي خضوع لإملاءات الخارج خيانة عظمى تستحق المساءلة والعقاب.
  3. يرفض العلماء رفضاً قاطعاً الجرعة ويعتبرونها جريمة بحق الشعب، ويرفضون تسميتها بإصلاحات اقتصادية لأنها الفساد بحد ذاته (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ *أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَٰكِنْ لَا يَشْعُرُونَ)[ البقرة:11-12] وقد أجمع الشعب وباعتراف مسئولين في حكومة المحاصصة أن الحكومة فاسدة ونحن نؤكد أنه لا يمكن لفاسد أن يقوم بإصلاحات مصداقاً لقوله تعالى: (إِنَّ اللهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ)[يونس:81] والجرعة لا تصب إلا في مصلحة حفنة من الفاسدين الذين ينهبون أموال الشعب، ويعملون على إلهائه وجرجرته وراء دعوات مصطنعة، تحاول حرف مساره عن المطالبة بحقوقه.
  4. يؤكد العلماء أن المشكلة لم تعد في الجرعة فقط، وأن هناك العشرات من المشاكل الأخرى في:  التعليم ، والصحة، والقضاء، والأمن.. وغيرها وأن الحل يتمثل في إسقاط حكومة المحاصصة وتشكيل حكومة كفاءات وطنية، كما يدعون كل العلماء والخطباء والمثقفين أن يتقوا الله في هذا الشعب المظلوم، وأن يقفوا إلى جانبه، ويتبنوا قضاياه، ويتركوا الانجرار وراء سياسات أحزابهم وتياراتهم فالحق أحق أن يتبع.

ثالثاً: الموقف من الممارسات الإجرامية باسم الإسلام:

لقد حذر العلماء من خلال الرابطة وفعالياتها ومن خلال عدد من الملتقيات والمؤتمرات والندوات من الفتن الطائفية والمذهبية، ومن مؤامرات الأعداء في تفرقة وتشتيت المسلمين، وفي هذا الصدد:

  1.  يدين العلماء ويستنكرون حشد بعض الدول العربية والإسلامية والأجنبية للمقاتلين وتصديرهم إلى بعض الدول العربية كسوريا والعراق واليمن لتدميرها تحت مسى الجهاد، بعيداً عن القضية المركزية للمسلمين قضية فلسطين.
  2. يدين العلماء أيضاً بأشد العبارات ممارسات ومجازر التكفيريين الوحشية والإجرامية بحق المسلمين والمسيحيين والأقليات الأخرى في بلاد الشام والعراق وفي بلاد اليمن التي ارتكب ويرتكب فيها هؤلاء أبشع المجازر كما حصل في مجزرة مستشفى العرضي ومجزرة السبعين وعشرات المجازر التي استهدفت الشرفاء من أبناء اليمن عسكريين ومدنيين، والتي آخرها ذبح الجنود في حضرموت وتفجيرات المكلا.
  3. يبرؤ العلماء إلى الله من كل فكر متطرف يستبيح دماء المخالفين بغير وجه حقٍ، ويدعون حملته ومعتنقيه إلى مراجعة أنفسهم وتقوى الله، كما يدعون الأمة الإسلامية إلى التنبه إلى خطر هؤلاء ومنبعهم الفكري الذي ينتمون إليه وخطرهم الذي لم يقتصر على فصيل أو حزب أو مذهب أو تيار معين، بل شملت جرائمهم الجميع بلا استثناء. ويحمِّل العلماء الدولة المسئولية في ملاحقة هؤلاء المجرمين والقبض عليهم ومحاكمتهم لينالوا جزاءهم الرادع.
  4. يدعو العلماء الجميع إلى التحلي بروح المسئولية، ونبذ خطاب العنف والتحريض والتفريق بين المسلمين، وإلى الوقوف صفاً واحداً في مواجهة كل الأخطار المحدقة بالأمة.

وفق الله أمتنا الإسلامية والعربية وشعبنا اليمني الأبي إلى كل ما فيه الخير والأخوة والوئام، والمحبة والأمن والسلام وجنب الله الأمة والوطن الشرور والمحن، وأخذ بأيدينا إلى كل ما يحبه ويرضاه.

صادر عن فعالية مسئولية العلماء وقضايا الأمة

رابطة علماء اليمن

صنعاء

بتاريخ 21 شوال 1435هـ

الموافق: 17/8/2014م