بيان رابطة علماء اليمن بشأن التضامن مع العلامة محمد المطاع

نشر بتاريخ: سبت, 23/01/2016 - 1:07م

 بيان بشأن الحملة العدوانية على العلامة المطاع

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحمد لله القائل: (الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا) والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله القائل صلوات الله عليه وعلى آله: (العلماء ورثة العلماء) والقائل: (أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر) صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الطاهرين ورضي الله عن أصحابه الأخيار المنتجبين والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد:

فقد تابعت رابطة علماء اليمن باستياء بالغ ردود الأفعال المتشنجة من بعض القنوات الفضائية والصحف والمواقع الإلكترونية المحسوبة على دول العدوان ومرتزقتها ومن بعض علماء السوء المؤيدين للعدوان إزاء الموقف التاريخي والمشرف لعالم رباني من كبار علماء اليمن السيد العلامة الحجة محمد بن محمد المطاع والذي نشرته الصحف الرسمية والمواقع الإلكترونية وغيرها تحت عنوان (أجيبوا داعي الجهاد) والذي عبر فيه عن الموقف الديني والإنساني أمام جرائم العدوان السعودي الأمريكي ووحشيته بحق الإنسان اليمني في الجنوب والشمال وفي المدن والأرياف وفي كل مكان وبيّن فيه وجوب مواجهة المعتدين والمجرمين ودعا أبناء الشعب للنفير العام لجهاد الغزاة والمحتلين وأعوانهم ممن باعوا ضمائرهم من الشيطان.

إن هذا الموقف هو موقف كل علماء اليمن الربانيين والمصلحين الذين أصدروا نفس مضمون هذا الموقف في بيان بداية العدوان وكان من بينهم هذا العالم الجليل الذي لا يُعتبر موقفه جديداً وإنما موقف مبدئي له ولكل علماء اليمن بل ولكل الأحرار من أبناء شعبنا اليمني العظيم مستمدين شرعية هذا الموقف من قول الله سبحانه وتعالى: (فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ) وقوله سبحانه: (وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ).

وإننا في رابطة علماء اليمن لنعجب أيّما عجب فماذا ينتظر العملاء والمرتزقة والأعداء من الحر عندما يُعتدى على أهله وبلده! وماذا يتوقعون أن يقول العلماء في عدوان كهذا! أيريدون تأييد العدوان كما فعل علماء السوء أو السكوت أمام كل ما يجري! هيهات ما ترك القران للجميع عذراً في القعود عن مواجهة العدوان. وإننا في رابطة علماء اليمن نعلن تضامننا الكامل وتأييدنا المطلق لعلامة اليمن الكبير ونضم صوتنا إلى صوته في وجوب مواجهة العدوان والغزاة ونحث كآفة أبناء الشعب للنفير إلى الجبهات ودعم المجاهدين بكل الوسائل المتاحة .

وإننا قد شجبنا ما جاء على لسان خطيب عرفة السعودي الذي كفّر اليمنيين وحرض على سفك دماءهم يوم عرفة العام الماضي وكان الأولى بمن يشنون حملتهم المسعورة على العلامة المطاع أن يدينون الخطيب السعودي.

إن هذه الحملة لن تثني علماء اليمن الربانيين عن قول الحق ومواجهة العملاء والمرتزقة والغزاة حيث أن موقع العلماء هو في مقدمة المدافعين عن الشعب لأنهم ورثة الأنبياء. النصر من الله لشعبنا اليمني العظيم ولجيشنا ولجاننا الشعبية ورحمته للشهداء وشفاءه العاجل للجرحى.

صادر عن رابطة علماء اليمن

بتاريخ 12 ربيع ثاني 1437هـ

الموافق 22 يناير 2016م