بيان رابطة علماء اليمن بشأن اعدام مواطنين في أبين على يد مرتزقة العدوان السعودي الامريكي

نشر بتاريخ: أحد, 06/12/2015 - 1:53ص

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان رابطة علماء اليمن بشأن إعدام مواطنين في أبين

الحمد لله القائل: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ * وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ)

والقائل سبحانه وتعالى:(مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ * إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ)

والصلاة والسلام على النبي المصطفى القائل صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (استوصوا بالأسارى خيراً) وبعد:

فقد تابعت رابطة علماء اليمن الجريمة النكراء والوحشية التي قامت بها  ما يسمى بداعش بحق عدد من المواطنين اليمنيين حيث  أقدمت على ذبحهم والتفجير بهم وهم مقيدون وجاهرت بهذه الجريمة من خلال بثها عبر وسائل الإعلام فهذا الإجرام الوحشي والشيطاني الذي يتنافى مع محكمات القرآن وأصول الدين الإسلامي الحنيف ويتعارض مع سنة وسيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وعلى آله القائل: (إياكم والمثلة ولو بالكلب العقور) فنهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن التمثيل بكلب فكيف بالإنسان وهؤلاء المجرمون الذين يتفننون في القتل والذبح والعبث بالنفس البشرية بحق أبناء الإسلام ومنهم اليمنيون مما يدلل على أنهم نكبة حقيقية وكبرى على الإسلام والمسلمين وأنهم لا يمثلون الإسلام والإسلام منهم براء.

إننا في رابطة علماء اليمن إذ ندين ونستنكر ذلك لنؤكد بأن العناصر الإجرامية التي ترتكب مثل هذه الاعمال الوحشية إنما هي أداة بيد العدو الصهيوأمريكي، وأحد وسائل العدوان على بلادنا وشعبنا اليمني من أقصاه الى أقصاه ومن شماله حتى جنوبه.

لقد بات الجميع اليوم يدرك بأن هذه العناصر والتنظيمات الإجرامية والوحشية و المشبوهة في تكوينها ومرجعيتها وتمويلها وإن كانت تنتمي للمنطقة العربية والأمة الإسلامية إلا أن الشيطان زين لها إجرامها ووحشيتها فأوردها مراتع الهلكة والخسران وجعلها تمارس جرائمها بوحشية مفرطة وحقد دفين ودم بارد بحق أسرى لا يجوز لهم شرعاً أسرهم فضلاً عن قتلهم ناهيك عن التنكيل والتمثيل والتفجير بهم.

إن رابطة علماء اليمن لتهيب بكافة أبناء الشعب وتدعوهم للتكاتف والوقوف صفاً واحداً أمام قوى الإجرام والطغيان والحذر من التخاذل والتثاقل حتى لا تعم المصائب وتتكرر الفواجع والجرائم قال تعالى: (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)  فالدفاع عن الوطن واجب ديني ومواجهة العدوان بكافة أشكاله وصوره  وسواء العدوان الخارجي أو أدواته في الداخل، ولن يتحقق ذلك إلا ونحن جميعاً يد واحدة، بعيدين عن الانتماءات والحسابات الضيقة.

نسأل الله ان يرحم الشهداء ويشفي الجرحى ويفك الأسرى ويرد المفقودين وأن يلم شملنا ويجمع كلمتنا وينصرنا على عدونا وان يطهر بلدنا من كل خائن وعميل ومرتزق ومن كل محتل وغاصب انه على ما يشاء قدير وبالإجابة جدير ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين وصحبه المنتجبين وسلم تسليماً كثيراً.

صادر عن:
رابطة علماء اليمن
السبت 23 صفر 1437
الموافق 5_12_2015م