القرآن ينفي صفة الإيمان عمَّن أيد العدوان

نشر بتاريخ: ثلاثاء, 03/11/2015 - 12:05ص

الكل يعلم قطعاً بأن الاستكبار العالمي له أيادِ في المنطقة وعبر أياديه واجندته يقوم بتنفيذ مخططاته الجهنمية وبرامجه الفتنوية وتحقيق اهدافه الشيطانية وذلك من خلال إذكاء نار الحروب بين ابناء الوطن الواحد وإثارة الفوضى وزرع الطائفية والمناطقية بين ابناء الشعوب ليقتل بعضهم بعضا.. كل هذه الأمور تحدث في بلداننا العربية والإسلامية لغرض أن تنشغل الشعوب مع انظمتها بالقضايا الداخلية عن قضيتهم المركزية (فلسطين) وتضل اسرائيل تنعم بالأمن والأمان..
هذا وإن أخلص أيادي الاستكبار في المنطقة والذين عبرهم استطاع الاستكبار العالمي أن يحقق اهدافه الخبيثة كاملة هم آل سعود العبيد المخلصون لأمريكا واسرائيل فهم نسخة من أسيادهم قال تعالى [يا أيها الذين آمنوا لاتتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم..] وآل سعود قد تولوا النصارى واليهود وصاروا يأتمرون بأمرهم ويسيرون على نهجهم ويعملون كل ما يرضي اسيادهم ولهذا اصبحوا منهم لقوله تعالى [ومن يتولهم منكم فإنه منهم] فهم اعداء الله ورسوله أولاً لموالاتهم للاستكبار العالمي.
وثانياً: لقيامهم بالمجازر الاجرامية وتصديرهم الإرهاب لجميع البلدان الإسلامية والإنسانية ومن يستقرئ تأريخ آل سعود لسوف يجده مليئاً بسفك الدماء ونهب أموال المسلمين ناهيك عن إزالتهم للآثار النبوية وتهديمهم لأضرحة وقباب الرموز الدينية والإسلامية وما فعلوه حاضراً في شعبنا اليمني من المجازر الجماعية للأطفال والنساء والرجال لهو دليل وشاهد على صدق ما سطره التأريخ عن جرائمهم السابقة في حق المسلمين.
إن الله تعالى يقول [لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين اشركوا..] فأشد الناس عداوة للمسلمين هم اليهود وآل سعود (مشركي العرب).
فالمسلم من سلم الناس من لسانه ويده والمؤمن من أمنه الناس على انفسهم واموالهم وأعراضهم كما جاء في الأحاديث.
وآل سعود كانوا عكس ذلك اشركوا بالله بموالاتهم لليهود والنصارى ونبذوا كتاب الله تعالى وكفروا بأنعم الله تعالى وانفقوا اموالهم لحرب الإسلام والمسلمين ودعموا بها قوى الشر المعتدين واليوم نجدهم صبوا جام غضبهم على اليمن فأحرقوا الحرث والنسل... قتلوا الأطفال الرُّضع والنساء الوضّع والشيوخ الركع وجرائمهم معروفة عبر الزمن وآخرها مارتكبوه من مجازر في حق أهل اليمن ومازالوا مستمرين في عدوانهم وإنشاء الله ستكون نهايتهم قريبة لأن الظلم له ناموس كوني إذا زاد عن حده انقلب على اصحابه.
وهنا نقول لمن يؤيدون العدوان السعودي على بلادهم ألم تقرأوا قوله تعالى [لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله]..
ومن مفهوم المخالفة أن الذين لايؤمنون بالله واليوم الآخر هم الذين يوادون من حادالله ورسوله،.. إذاً الذين يوادون أولياء الشيطان قد تجردوا عن صفة الإيمان بدليل هذه الآية من القرآن فكيف بمن زاد على ذلك وأيدهم على ضرب بلاده، ورضي بجرائمهم، واستباحتهم لدماء شعبه؟!
فالذين يحادون الله ورسوله هم المخالفون لأمر الله ورسوله الذين قتلوا المسلمين وسفكوا دماء المؤمنين ووالوا امريكا وإسرائيل...
إن تأييدكم للعدوان وفرحكم واستبشاركم به هو عين الموادة لأعداء الله ورسوله؟
فأين الإسلام من هؤلاء الذين تؤيدونهم على ضرب بلادكم وشعبكم؟
كيف تؤيدون آل سعود وهم قوم غضب الله عليهم قال تعالى [ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه...] فكيف بمن قتل الألوف من المؤمنين؟! إنكم تخالفون أمر الله بموالاتكم لأعداء الله وتأييدكم لعدوانهم على بلدكم قال تعالى [يا أيها الذين آمنوا لا تتولوا قوماً غضب الله عليهم..] وقال الله تعالى [يا أيها الذين أمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء..] فلا تخرجوا أنفسكم من صفة الإيمان بتأييدكم وموالاتكم للشيطان، وإذا كان الحديث يقول -بما معناه- من أعان على قتل اخيه ولو بشطر كلمة كان شريكاً في قتله فكيف بمن يؤيد قتل الملايين من شعبه؟!
كيف تؤيدون آل سعود على قتل شعبكم وتدمير بلادكم وقد لعنهم الله (ألا لعنة الله على الظالمين) وهل هناك أظلم من آل سعود؟!
فقد أفسدوا الأرض، وأحرقوا الحرث والنسل (ويفسدون في الأرض أولئك لهم اللعنة ولهم سؤ الدار).
لقد آذوا رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- حتى بعد موته ففي عام 1344 هجرية قام آل سعود بهدم جميع آثار الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم- وهدموا قبور واضرحة آل بيته واصحابه رضي الله عنهم سواء التي في مكة أو في المدينة... فاحتقارهم من شأن رسول الله في كتبهم ظاهر، وخطيبهم بذلك مجاهر.. قال تعالى (إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والأخرة وأعد لهم عذاباً مهينا).
إن آل سعود قد فاقوا وزادوا على الظالمين بارتكابهم للفواقر العظيمة والجرائم الشنيعة والأعمال الإرهابية المريعة، في المنطقة وفي العالم الإسلامي، فلاتجد فتنة إلا وهم سببها أو لهم يد فيها، ومامن منكر نهى عنه القرآن إلا وقد فعلوه، ولا محرم حرمه الله في كتابه إلا وقد استحلوه، فكيف بعد هذا تؤيدونهم على احتلال بلدكم وقتل شعبكم؟!
إن الله أمركم أن لا تطيعوا الغافلين والمسرفين قال تعالى [ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا] وقال تعالى [ولا تطع أمر المسرفين].. والآيات كثيرة في القرآن تأمرنا بالتبرؤ من الطواغيت والظالمين وعدم طاعتهم والخنوع لهم وقد استعرضناها مع الشرح في مقالنا الموسوم ((تنزيه الحسين عن بعض الروايات القادحة في أسباب نهضته)) والذي تم إنزاله في هذه الصحيفة المباركة (صدى المسيرة) في عددها السابق.
وهنا نقول لمن أيد العدوان كيف تدعون الإيمان وأنتم تخالفون القرآن وتعصون أوامر الرحمن وتتبعون أولياء الشيطان الذين أمركم الله بقتالهم لا بتأييدهم وموالاتهم قال تعالى [فقاتلوا أولياء الشيطان ....] وقال تعالى [ وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة..]؟!
كان الأولى بكم أن تجاهدوا اعداء الله ورسوله بل.حتى يكون جهادكم لهم أحب إليكم من كل شيء [ قل إن كان أباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين ] فانظروا كيف حكم الله عليكم بالفسق وتوعدكم بالعقاب فيما إذا كانت هذه الأصناف المحبوبة المذكورة في الآية أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله...
لكن للأسف صرتم كذلك بل واصبح آل سعود أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فواليتم المجرمين وعاديتم المؤمنين وشاركتم - بتأييدكم - قتل إخوانكم اليمنيي .
فيا أيها المؤيدون للعدوان إن تأييدكم للعدوان هو عين رضاكم بما يقترفونه من جرائم إنسانية بحق شعبكم، ورضاكم هو عين مشاركتكم لهم في عدوانهم، كيف تؤيدون أعداء الله؟ 
أم كيف تؤيدون من أذوا رسول الله؟ 
كيف تؤيدون من أهانوا كرامتكم وقتلوا أطفالكم وهتكوا أعراضكم ودمروا أرضكم وخربوا تراثكم؟!
أين انسانيتكم؟ أين عزتكم ونخوتكم وكرامتكم؟! 
عودوا إلى رشدكم، واتركوا عمالتكم وخيانتكم لوطنكم؟! 
دافعوا عن ارضكم، وحرروا بلدكم؟ وسجلوا لأنفسكم موقفا يذكركم به التأريخ وإلا ستلحقكم لعنات الأجيال وسيذكركم التأريخ بخيانتكم لشعبكم ووطنكم.