بيان رابطة علماء اليمن بشأن استهداف العدوان السعوامريكي للمدنيين في الأعراس

نشر بتاريخ: جمعة, 09/10/2015 - 12:17ص

بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله القائل: (وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ ۚ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ)، والقائل: (الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ * وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ مَغْرَمًا وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ ۚ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)، والقائل: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ ۚ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ ۚ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ) صدق الله العظيم. والصلاة والسلام على خاتم الانبياء والمرسلين وعلى آله الطاهرين وصحابته المنتجبين وبعد: تابعنا بحزن عميق وأسف بالغ الاستهداف الآثم من طائرات العدوان السعودي الامريكي لأحد الأعراس في قرية سنبان بمحافظة ذمار يومنا هذا الخميس وراح ضحيته 54 شهيدا وعشرات الجرحى معظمهم من النساء والاطفال، وما سبقه بأيام من استهداف طائرات العدوان لعرس آخر في مدينة المخاء بمحافظة الحديدة وراح ضحيته العشرات بين شهيد وجريح. اننا في رابطة علماء اليمن لندين هذا الاستهداف الآثم والعمل الاجرامي الجبان الذي تمارسه دول العدوان بقيادة المملكة السعودية وبدعم صهيوني وأمريكي مباشر ومعلن، ونستنكر أن تقبل دول تدعي رعايتها للبيت الحرام وترفع في علمها كلمة التوحيد بشن عدوان ظالم على جيرانها اليمنيين تستهدف من خلاله الانسان والبنيان تحقيقا لأهداف ومصالح استعمارية "امريكية واسرائيلية". ان بشاعة الجرائم التي يرتكبها العدوان بحق اليمنيين يوما عن يوم وتصاعد وتيرة الاستهداف المباشر والمتعمد لتجمعات المدنيين في البيوت والاسواق وقاعات الاعراس والجسور والطرقات وحتى المدارس والمستشفيات.. ليؤكد بما لا يدع مجالا للشك بأن أهداف العدوان تتجاوز ما هو معلن من ارجاع مزعوم الشرعية للسلطة والحكم لتكشف عن وجه بائس قبيح ونفسية اجرامية خبيثة لا تمثل القيم والمبادئ الاسلامية ولا مقاصد الشارع الحكيم، وانما تفضح قرن الشيطان وعبدة الطاغوت من سفاكي الدم وناهبي الأموال والثروات ومنتهكي القيم والمبادئ والحقوق والحرمات، وفي هذا يقول الله تعالى: (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ ۚ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ). ولذا فإننا في رابطة علماء اليمن ندعو ابناء شعبنا اليمني لمضاعفة دعم المرابطين في ميادين الجهاد ورفدهم بالمقاتلين المدربين وتسيير قوافل الاسناد لمختلف الجبهات، استجابة لقوله تعالى: (انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ)، فلنستجب لتوجيه الله ونلبي نداء الواجب، ولنري عدونا من أنفسنا قوة فالحرب ليست بالامكانات المادية وحسب بل بالارتباط بالله عز وجل والثقة بوعده مصداقا لقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ * وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ * ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ). نسأل الله أن يثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة، وأن يثبت أقدام المجاهدين ويسدد رميهم ويربط على قلوبهم، وأن يتقبل الشهداء بالرحمة والمغفرة ويعافي الجرحى ويعجل لهم الشفاء، وأن يحفظ بلدنا وينصرنا على عدونا ويشف صدور قوم مؤمنين، ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم، وصل اللهم وسلم على سيدنا محمد واله الطيبين الطاهرين وصحابته المنتجبين. صادر عن رابطة علماء اليمن الخميس 25 ذي الحجة 1436 الموافق 8 أكتوبر 2015م