التدخلات الخارجية

نشر بتاريخ: سبت, 12/09/2015 - 4:48م

يمثل التدخل الخارجي بأشكاله المختلفة الأمنية والسياسية والاقتصادية والثقافية استعماراً جديداً لم يتنبه لخطورته الكثير من العرب والمسلمين حيث يعتبرونها علاقات دبلوماسية ثنائية وصداقة حميمة، بينما هذا التدخل بالنسبة لقوى الاستكبار يعتبر أسلوباً مجدياً ونافعاً أكثر من التدخل المباشر الذي يكلفهم الأثمان الباهظة والخسائر المادية والبشرية، أما تدخل كهذا فهو يجعلهم يأكلون خيرات تلك الشعوب ويسلمون شرها وبأقل الخسائر إن لم يكن في الكثير الغالب أي خسائر، وهذه الصور والأشكال من التدخلات عمدت إليها قوى الاستكبار العالمية عندما فشلت محاولات الاحتلال المباشر للشعوب من قبل الغزو الفرنسي والإنجليزي والبرتغالي والإيطالي وغيرها في القرن قبل الماضي، وعندما استمرت مقاومة الشعوب لهم وتكبدوا الخسائر في الأرواح والممتلكات عمدوا إلى استراتيجية جديدة تضمن لهم أكبر قدر ممكن من  خيرات البلدان وأطول مدة بقاء بحيث لا يبقى للبلدان من خيراتها إلا ما يسد الرمق ولا يبقى لها من سياستها إلا الأسماء العربية وحتى يبقى اقتصادنا  مرتهناً لهم أما الثقافة فهي تمشي في المسار والاتجاه الذي تفرضه العولمة ويريده قادة الغزو الثقافي في البلدان،

التدخل الثقافي:

وهذا التدخل أو الغزو الثقافي والفكري هو أشد وأخطر أنواع التدخلات وهو السابق لها والممهد ولا يخفى على أحد أساليبه وأدواته وقد مر بمراحل وحقق قفزات فبدأ بطريق السينما والإعلام من أجل إخراج الشعوب الإسلامية المحافظة على القيم والمبادئ الدينية والاجتماعية إلى مجتمعات بلا قيود فلا قيم ولا دين يحكمها أو يمنعها من شيء، وقد لقيت هذه المحاولات الرامية لتذويب حضارة الشعوب الإسلامية في بوتقة العولمة، لقيت في البداية رفضاً ومقاومة وصموداً وممانعة وتشبثاً بالموروث والحضارة لكنها مع زيادة الهجمة وتتابع الهزات والغزوات الثقافية التي لم تلق مقاومة متكافئة ومماثلة من حيث الأدوات والأساليب والوعي، استطاع هذا الغزو العارم والجارف أن يحول الكثير من شعوب المسلمين من شعب متنكر للحضارة العابرة للقارات إلى شعوب متنكرة ومزدرية لحضارتها نفسها، وقد بدأ الغزاة بأساليب قديمة وعتيقة، حتى قامت الثورة العلمية والتكنولوجية فحولوها إلى أداة ومعول من معاول الهدم وحتى وجدوا من المسلمين من يروج لبضاعتهم ويقوم بالدور نيابة عنهم وحتى وجدوا من يزين ثقافتهم ويتباهى بها من اليساريين الذين لا يجدون حرجاً في الإعلان عن يساريتهم وممارستهم كمبشرين للغزو الثقافي الذي يعني أن الإسلام لم يعد قادراً على مواكبة العصر ومسايرة الزمن فكتب هؤلاء في الصحافة ناقمين على الدين والمتدينيين وإن كانت الصورة السوداء من المتدينيين هي صناعة قوى الاستكبار لكن طبقة المثقفين يروجون للعامة والخاصة أن الدين هو سبب مشاكلنا وأن الحل أن يظل الدين بعيداً عن واقع الحياة، وقبل هؤلاء أوجد الغزاة رجال الفن وأبطال المسرح والشاشات وأفلام الهدم الأخلاقي بإنتاج عربي وإسلامي، هذا التدخل أصبح الآن في مراحل يصعب أن نتصور أنه تدخل بعد أن أوجدوا من أبناء جلدتنا من يتبنى رسالتهم وثقافتهم ويناضل عنهم وأصبح بعض المثقفين والمثقفات يحملون جنسيات فرنسية وأمريكية إلى جانب جنسياتهم العربية والإسلامية ويحملون ثقافة العلمانية والعولمة، ويتقاضون أجوراً ومرتبات من بعض السفارات ، وهذه الوسائل أنفع المسائل لدول الاستكبار لأنها كما يقال (لا يكسر الحجر إلا أختها) فعندما يتم تلميع صحفية أو مثقفة إنما يريدون صناعة قدوة ونموذج ليسير الباقون وراءها، ولينفذ هؤلاء الأجندة الخاصة بقوى الاستكبار من إثارة النعرات الطائفية والمناطقية، وخصوصاً بعدما صورت للمجتمع أن هؤلاء هم النخبة والمثقفون وهم في حقيقة الأمر يحملون كل العفونات والعصبيات المقيتة. أما الثقافة الدينية المتطرفة والتي هي صنيعة قوى الاستكبار فقد عمدت إلى نشر ثقافة العداء والبغضاء فيما بين المسلمين وثقافة المسلمين والموادعة مع غير المسلمين ، حتى إذا أرادت أن تنبه على خطر أعداء الأمة انبرى هؤلاء ليقولوا لك إن بعض المسلمين هم العدو وليس اليهود والغرب فهل هناك أكبر من هذه الخدمة لأعداء الأمة.

التدخل السياسي

لقد تبنت دول الاستكبار في العالم سياسة الهيمنة على ثروات العالم وخصوصاً في البلاد الإسلامية والعربية ولم يقتصر الأمر على ذلك بل حتى الهيمنة والتحكم في القرار السياسي وإدارة اللعبة السياسية بما يضمن استمرار مصالحهم والولاء والطاعة لهم، فلا يصل كرسي الحكم في هذه البلدان إلا من استوثقوا منه على أن يكون عبداً طائعاً ومندوباً صادقاً معهم،  لا يعمل لشعبه وإنما يقوم بمسرحية هزيلة يستخف فيها بشعبه وأمته ويلعب الدور الكبير من أجل مصالح وسياسة قوى الاستكبار في العالم.

ولقد حرصوا على أن تكون هذه السياسة والاستراتيجية عن بعد وبواسطة السفراء والمختصين الذين يتابعون مسيرة هذه الحكومات العميلة لهم التي لم تصل إلى سدة الحكم إلا عن طريقهم وأعتقد أنه لا يوجد مواطن عربي أو مسلم الآن إلا وهو يعرف ويعترف أن حكام العرب والمسلمين هي صنيعة من صنائعهم خصوصاً وهو يشاهد حجم التدخل السافر في الجوانب السياسية والأمنية والاقتصادية وخصوصاً عندما تظهر أزمة من الأزمات في هذه البلدان فيحتكم المختلفون إلى حكم دول الاستكبار عبر سفرائها ومبعوثيها، وعندما نشاهد الفرقاء السياسيين وقت احتدام النزاع مع طرف داخلي، نراهم دمىً وقططاً بين أيدي ممثلي قوى الاستعمار العالمي ونراهم أسوداً ضارية فيما بينهم، هذا التدخل بات جلياً في الآونة الأخيرة وبشكل سافر وبدون حياء ولا مواربة لا من قوى الداخل المرتهنة للخارج والمعولة في الوصول إلى الحكم على الخارج ولا من قوى النفوذ العالمي التي أصبحت تتعامل مع البلدان ذات السيادة كأنها ولاية من ولايات بلدانها، وما كان هذا ليحصل لولا سكوت الناس وتقاعسهم وتخاذلهم وتهاونهم مع المسؤولين القائمين على البلد الذين أباحوه براً وبحراً وجواً وكشفوا عن وجه عمالتهم القبيح  وما كانوا ليتجرؤوا على ذلك لولا ركونهم على رقدة الشعب بل إن هؤلاء الساسة قد أظهروا أنهم على تنسيق كامل مع قوى الاستكبار وسفاراتها في كل صغيرة وكبيرة وإن ثقتهم على دول الاستكبار في الوصول إلى الحكم والبقاء في الحكم أكثر من شعوبهم الذين هم خدم لها ورعاة لمصالحها لكنهم هم الذين دعوا الغرب وفتحوا له الأجواء حينما انتفت منهم صفات الإيمان كما قال سبحانه {ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلاً}.

التدخل العسكري والأمني:

يظهر ذلك في تولي الأجانب الذين هم أعداؤنا، لتدريب الجيش والإشراف على تسليح الجيش وأيضاً على هيكلة الجيش وتوزيع المناطق والألوية والقادة وحتى على التوجيه المعنوي وما يقدم فيه لبناء الروح المعنوية للجيش أضف إلى ذلك التعاون الاستراتيجي في محاربة ما يسمى القاعدة التي هي صنيعة دول الاسكتبار أمريكا والغرب وإسرائيل وهي ذريعتهم لاحتلال البلدان واختراق الأجواء وضرب أبناء البلد بطائرات بدون طيار بدون محاكمة ولا تثبت مما يخلق حاضناً اجتماعياً للقاعدة وتعاطفاً شعبياً معهم ومبرراً لعملياتهم حتى وصل الأمر إلى إنزال مظلي للمارينز في شبوة وغيرها وإلى وجود قواعد عسكرية وغرف عمليات في نقم والعند وقاعدة عسكرية، وإشراف على أجهزة الاستخبارات وعلى الأمن القومي وعلى المكالمات وعلى أجهزة المطارات وإحضار مارينز بذريعة حماية السفارة، علاوة على اللقاءات المستمرة في صنعاء وواشنطن بوزيري الدفاع والداخلية ورئيس هيئة الأركان في بلادنا والمسؤولين العسكريين في بلادهم.

التدخل الاقتصادي:

عندما ترتبط العملات في العالم بالدولار واليورو بدلاً من الذهب الذي يمكن أن يوجد في أي بلدان العالم، بينما الدولار يفرض فرضاً على أن يكون التأمين به، وأن يكون العملة المعتمدة عالمياً ، فهذه الهيمنة هي أعلى صور التدخل الاقتصادي والهيمنة الاقتصادية، أضف إلى ذلك تحكمها بثروات الشعوب ونهبها لبترولها ومناجمها كما هو الحاصل في ثروات الخليج والقرن الأفريقي وأفغانستان والعراق وليبيا والصومال وبقية دول العالم باستثناء دولة أو دولتين أو المنافس لها، وما البنك الدولي إلا أداة من أدوات الاستعمار الاقتصادي لتدمير الشعوب وارتهانها للخارج حتى وصلت البجاحة بهم أن يمنعوا الشعوب من الزراعة أو التوجه نحو الصناعة حتى حالوا دون الاستقرار الاقتصادي والاكتفاء الذاتي لإنهاك الشعوب وإلهائها، فهم يريدون أن يجعلوا البلدان عالة عليهم واستهلاكية لأسواقهم ومنتجاتهم أما ثروات البلدان فهم من يقومون بالتنقيب عنها وإخراجها واستغلالها ولا يعطون ملاكها إلا ما بقي في العروق بعد الذبح، وإذا أرادت حكومة من حكومات هذه البلدان تحقيق الاكتفاء الذاتي والاستقلال السياسي والسيادي والاقتصادي فرضوا عليها حظراً وحاربوها بكل الوسائل كما هو حاصل في إيران وسوريا وأخيراً في اليمن من أجل ليّ ذراعها وإعادتها إلى بيت الطاعة الأمريكي.

التدخل المباشر

قد يصل إلى التدخل المباشر والاستعمار المباشر كما فعلوا في العراق وأفغانستان لتدمير الشعوب، وفي هذا التدخل يقتل ويجرح مئات الآلاف،

وبعد هذا كله لا تزال وجوه هؤلاء المحتلين الناهبين والمستعمرين جميلة وحسنة ولا يزالون يصورون لنا أنهم رعاة السلام والمدافعون عن حقوق الإنسان وأنهم حملة الخير للعالم ولا يزال الكثير من المسلمين يراهم بالصورة التي يريدها الأعداء أنفسهم ولم يتنبه لهذا الشر المستطير والخطر الداهم وأنه يقع في رأس قائمة الأخطار المحدقة بالأمة أقول لم يفهم ينتبه ويتحرك لمواجهة هذه الحروب والتدخلات والأخطار إلا القليل من أبناء هذه الأمة، ومن هؤلاء الغيورين السيد المجاهد والشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه الذي قاد زمام المسيرة وبدأ طريق المواجهة مع المشروع العدائي العالمي للأمة الإسلامية والذي نبه على خطورة التدخل الأجنبي في شؤون البلدان الإسلامية، هذا القائد الذي تحرك في ضمن مشروع هادف وكبير ومنظم وقرآني إسلامي أثبت فاعليته على المدى القريب والبعيد..

وإن من المؤسف حقاً أن تجد هذه التدخلات السافرة في خصوصيات البلدان تجد المروج لها والداعم لها والمسوق لها والحامل لها والذاب المدافع عنها من حملة الأقلام المأجورين الذين لم يتسلحوا بالوعي الوطني ولا السياسي ولا الديني، وإن أدنى إطلالة على بعض صحافة اليوم ومواقع النت وشاشات التلفاز لتدل على خطورة هذه العمليات التي يواجهنا فيها أبناء جلدتنا، وإن من المؤسف والمؤلم أن نجد من التيارات الدينية التي ترفع اسم الإسلام وعنوان الدين ومع ذلك نجدهم يقبلون بالخارج وتدخلاته ويسهلونه وربما ينفذون أجندة، خاصة به ولا يقبلون بإخوانهم في الدين، وكأنهم لم يفهموا ما فهمته بلقيس مع أنهما لم تكن مسلمة ومؤمنة آنذاك ومع ذلك كان لديها وعي بخطورة التدخل في شؤون البلدان حين قالت ﴿قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُون﴾[النمل:34]

إن ما أصاب المسلمين اليوم هو الغباء الديني والغباء السياسي حتى أظهروا أنفسهم مظهر الحاذق المتحذلق على أبناء شعبه وهو أغبى الأغبياء عن عدوه وخصمه.

هذا الغباء السياسي يجعلنا نحمل ما أراده الأعداء على محملهم ونروج سياستهم ونصدق ادعاءهم مع أن الواقع أن العالم بعد الحربين العالميتين وقبلها يتنازع على السيطرة على ثروات الأمم والشعوب فهذا سبب الحربين وهذا سبب سباق التسلح وهذا سبب إنشاء الأمم المتحدة، ومجلس حقوق الإنسان، ومجلس الأمن، ومنظمة العفو الدولية، ومحكمة الجنايات الدولية، لتكون عصا بيد أمريكا وقوى الغرب يضربون بها من خرج من بيت الطاعة وإلا فأين هذه المنظمات عن فلسطين وبورما والصومال وسوريا وما فعلته أمريكا وإسرائيل فيها وفي غيرها كأفغانستان والعراق وليبيا والبحرين وهلم جراً..

تزامن مع هذا الغباء السياسي غباءٌ وجهلٌ وتجهيلٌ ديني إزاء الواجب والمسؤولية أمام تحركات الأعداء وتزامن ذلك مع نشوء حركات محسوبة على الإسلام تعادي أهل الإيمان وتسالم أهل الأوثان مما جعل المسلمين منغلقين على واقعهم المشحون بالمشاكل والمعضلات مع صرامة وحزم الآيات القرآنية الناهية عن تولي الكافرين وموالاتهم ناهيك عن تدخلهم، ومع تشنيع الكثير من الآيات على من يمد يده إلى أعداء الأمة بالسلام فضلاً عن أن يمدها بالخيانة لأمته حتى قال سبحانه عنهم إنهم منافقون وقال { وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ}

ومع ذلك لا يزال بعض حملة الدين يصور هذه الموالاة والتدخل على أنها لا زالت في دائرة الأمور البسيطة أو المكروهة تنزيهاً، إن لم يعلن دعوته للغرب أن يتدخل في شؤون بلدان المسلمين {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُون﴾[الشعراء:227]

ولقد كانت البعثات الدبلوماسية التي غادرت اليمن بعد الإعلان الدستوري تقوم بالدور الذي ذكرناه سابقاً من التدخل فلما قطع الإعلان الدستوري وقبله ثورة الـ 21 من سبتمبر المباركة الطريق عليهم وفوتت الفرصة عليهم وحررت اليمن من الارتهان للخارج وأعطت البلاد الاستقلال السياسي والسيادي، عندما حصل هذا كله لم تجد البعثات فرصة للتدخل في شؤون البلد فقرروا المغادرة لأنهم ليسوا سفراء وبعثات دبلوماسية تلتزم بالأعراف الدولية في هذا الجانب وإنما هم بمثابة المندوب السامي لبلادهم على بلادنا ، "فهل من مدكر".

إن جلاء ورحيل البعثات الدبلوماسية يثبت ويبين وبشكل قاطع حجم المؤامرات والتدخلات الخارجية في شؤون اليمن، فهذه السفارة الأمريكية تقول إنه لم يبق لها عمل في اليمن، لماذا ياترى؟ وماهو العمل الذي توقف عليهم وانتهى وانقطع؟ إنه العمل الاستخباري والتدخل المباشر والوصاية على سيادة البلد وسياسته وأمنه واقتصاده وقراره السياسي ومساره الوطني وصدق الله القائل: ﴿ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُون﴾[النمل:34]   والقائل : ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوَاْ إِن تُطِيعُواْ فَرِيقًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ يَرُدُّوكُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِين﴾[آل عمران:100]

والقائل: ﴿مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَاللهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاء وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيم﴾[البقرة:105]

والقائل: ﴿لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُون﴾[المائدة:82]

صدق الله مولانا العظيم ونحن على ذلك من الشاهدين والشاكرين والحمدلله رب العالمين..