ليلة النصف من شعبان

نشر بتاريخ: سبت, 30/05/2015 - 8:19م

اختصت ليلة النصف من شعبان باستحباب قيامها عند جمهور المسلمين كافة؛ لما ورد من أحاديث صحيحة في فضلها في فضل هذه الليلة.

من ذلك ما ورد في كتب المسلمين عامة وفي كتب أهل البيت خاصة ومنها

في أمالي المرشد بالله:

عن معاذ بن جبل، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: "يطلع الله إلى خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلق إلاَّ المشرك أو مشاحن". وفي رواية أو قاتل نفس".

وفيها أيضاً عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله تبارك وتعالى: {فيها يفرق كل أمرٍ حكيم}، قال: في ليلة النصف من شعبان يدبر الله أمر السنة وينسخ الأحياء من الأموات، ويكتب حاج بيت الله فلا يزيد فيهم أحد ولا ينقص منهم أحد.

وفيها أيضاً عن علي عليهم السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "إن الله تبارك وتعالى ينزل ليلة النصف من شعبان إلى سماء الدنيا ـ سبحانه هو أجل وأعظم من أن يزول عن مكانه ولكن نزوله على الشيء إقباله عليه لا بجسم ـ فيقول: هل من سائل فأعطيه سؤله، هل من مستغفر فأغفر له، هل من تائب فأقبل توبته، هل من مدين فأسهل عليه قضاء دينه، فاغتنموا هذه الليلة وسرعة الإجابة فيها".

وفيها أيضاً قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "إن الله تعالى يطلع ليلة النصف من شعبان يباهي عباده، فيغفر للمؤمنين ويملي للكافرين، ويدع أهل الحقد بحقدهم حتَّى يدعوه".

وفيها أيضاً  عن زيد بن علي، عن أبيه، عن آبائه، عن علي عليهم السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "ينزل الله تبارك وتعالى ليلة النصف من شعبان إلى السماء الدنيا فيغفر لعباده"، قال علي عليه السلام: ونزوله إلى الشيء إقباله عليه.

أمالي الإمام أحمد بن عيسى:  عن زيد، عن آبائه، عن علي -عليه السلام- قال: (لما كان ليلة النصف من شعبان، جاء رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وقرع الباب، ثم قال: ((يا علي بن أبي طالب، ويافاطمة بنت محمد، خذا لهذه الليلة أهبتها، فإنها إذا كان في هذه الليلة، نزل الله إلى السماء الدنيا فيغفر كل ذنب، ويعطي فيها كل مَا سُئِل))).

وفي الانتصار للإمام يحيى بن حمزة: وفي حديث آخر: ((إن الله يغفر لجميع المسلمين في هذه الليلة إلا لكاهن أو ساحر أو مشاجر أو مدمن خمر أو عاق لوالديه أو مصر على الزنى)).

في فضل الصلاة فيها:

وذهب جمهور فقهاء المسلمين إلى ندب إحياء ليلة النصف من شعبان (4) ، لقوله عليه الصلاة والسلام : "إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها ، فإن الله ينزل فيها لغروب الشمس إلى السماء الدنيا ، فيقول : ألا من مستغفر فأغفر له ، ألا مسترزق فأرزقه ، ألا مبتلى فأعافيه, حتى يطلع الفجر".

وفي تيسير المطالب للإمام أبي طالب, وفي الانتصار للإمام يحي بن حمزة: وعن كميلٍ صاحب الإمام علي, عن علي عليه السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((من صلى ليلة النصف من شعبان مائة ركعةٍ بألف مرةٍ، قل هو الله أحدٌ لم يمت قلبه يوم تموت القلوب ولم يمت حتى يرى مائة ملكٍ يؤمنونه من عذاب الله، ثلاثون منهم يبشرونه بالجنة، وثلاثون كانوا يعصمونه من الشيطان، وثلاثون يستغفرون له آناء الليل والنهار وعشرةٌ يكيدون من كاده)).

وفي الانتصار للإمام يحيى بن حمزة: هي مائة ركعة بخمسين تسليمة في كل ركعة (الحمد) مرة وسورة (الإخلاص) عشر مرات.

وفي الديباج الوضي في الكشف عن أسرار كلام الوصي للإمام يحيى بن حمزة:

  صلاة الشعبانية، هي من السنن المشروعة تُصَلَّى ليلة النصف من شعبان من كل سنة، وهي مائة ركعة بألف مرة {قل هو الله أحد}، ويسلم في كل ركعتين، وقد ورد الحديث في فضلها.

وفي كتاب المسنونات والمندوبات: عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((أربع لياليهن كأيامهن وأيامهن كلياليهن، يجزل الله فيها القسم، ويعطي فيها الجزيل، ليلة الجمعة وصبيحتها، وليلة النصف من شعبان وصبيحتها، وليلة القدر وصبيحتها، وليلة عرفة وصبيحتها)).

وفي كنز العمال: عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يدعو وهو ساجد ليلة النصف من شعبان يقول: ((أعوذ بعفوك من عقابك، وأعوذ برضاك من سخطك، وأعوذ بك منك جل وجهك)) وقال ((أمرني جبريل أن أرددهن في سجودي فتعلمتهن وعلمتهن)).