بيان بشأن الضربات الأمريكية الأخيرة على المدنيين الآمنين

نشر بتاريخ: أحد, 11/08/2013 - 12:00ص

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى: (يا أيها الذين.آمنوا إن تطيعوا الذين كفروا يردوكم على أعقابكم فتنقلبوا خاسرين) صدق الله العظيم.
تابعنا بألم بالغ الأخبار المتداولة في وسائل الإعلام المختلفة عن عمليات القصف التي شنتها الطائرات الامريكية بدون طيار خلال الايام القليلة الماضية في محافظات مأرب وحضرموت وشبوه، وآخرها يومنا هذا في مديرية يافع بمحافظة لحج، والتي راح ضحيتها إجمالاً اكثر من 36  يمنيا من المدنيين الآمنين!
إن رابطة علماء اليمن تحمل رئيس الجمهورية والحكومة اليمنية والإدارة الامريكية كامل المسؤولية بشقيها الجنائي والمدني، كما تحملهم مسؤولية التبعات الأمنية وما خلفته وتخلفه من آثار سلبية على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
ان تزايد وتيرة هذه العمليات بعد التحذيرات وإغلاق السفارات الغربية مؤخرا في صنعاء، وبالتزامن مع ما يحصل في المنطقة العربية برمتها، ليعزز القناعة لدى ابناء شعبنا اليمني -والعربي عموماً- بان الارهاب والإرهابيين هما صنيعة دول الاستكبار العالمي وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، إذ كيف تؤدي الطائرات الامريكية عملها في ضرب المواطنين أو ما يسمى بـ"الارهابيين" في اليمن، في ذات الوقت الذي تحصد فيه عمليات الارهاب ارواح العشرات من العراقيين يومياً، دون ان يرف للإدارة الامريكية جفن، وهي التي كانت تحتل العراق ولم تخرج منه حتى اليوم!!
ان واجبنا كعلماء دين يحتم علينا ان نتوجه لكل الشرفاء والوطنيين في بلادنا بالنصيحة البالغة، قبل فوات الأوان وتحقق نزول الخسران، لمراجعة حساباتهم ومواقفهم -الشخصية أو الحزبية- من الانتهاكات الصارخة للسيادة الوطنية التي تمارسها الادارة الامريكية بجنودها ومعداتها البرية والجوية دون خجل أو حياء، وبمبرر ما يسمى "الحرب على الإرهاب" بينما الحقيقة هي "صناعته" لقتل العباد وتدمير البلاد!!

إن حقيقة الأطماع التي تسعى الإدارة الأمريكية وتحرص على حمايتها في بلادنا والمنطقة وفق قاعدة "فرق تسد"، لم تعد تخفى على أحد، ويجدر بمن يحاولون التقليل من شأنها أو التهاون معها على حساب سيادة أوطانهم وأمن مواطنيهم، أن يدركوا بأن الدنيا زائلة وأن السلطة لا تدوم لأحد، وعما قريب سيقفون موقف الحساب والجزاء بين يدي رب الأرباب القائل في محكم الكتاب: (فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم)، والقائل: (لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم) فما بالكم لو كانوا أعداءهم؟!

أخيراً نسأل الله تعالى أن يجمع شمل المسلمين ويوحد صفهم، وأن يجعلنا يداً واحدة على عدونا ويذيقه الخزي والهوان، إنه سميع مجيب.

 

صادر عن رابطة علماء اليمن

3 شوال 1434هـ

الموافق 10 /8/ 2013م

 

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى: (يا أيها الذين.آمنوا إن تطيعوا الذين كفروا يردوكم على أعقابكم فتنقلبوا خاسرين) صدق الله العظيم.
تابعنا بألم بالغ الأخبار المتداولة في وسائل الإعلام المختلفة عن عمليات القصف التي شنتها الطائرات الامريكية بدون طيار خلال الايام القليلة الماضية في محافظات مأرب وحضرموت وشبوه، وآخرها يومنا هذا في مديرية يافع بمحافظة لحج، والتي راح ضحيتها إجمالاً اكثر من 36  يمنيا من المدنيين الآمنين!
إن رابطة علماء اليمن تحمل رئيس الجمهورية والحكومة اليمنية والإدارة الامريكية كامل المسؤولية بشقيها الجنائي والمدني، كما تحملهم مسؤولية التبعات الأمنية وما خلفته وتخلفه من آثار سلبية على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
ان تزايد وتيرة هذه العمليات بعد التحذيرات وإغلاق السفارات الغربية مؤخرا في صنعاء، وبالتزامن مع ما يحصل في المنطقة العربية برمتها، ليعزز القناعة لدى ابناء شعبنا اليمني -والعربي عموماً- بان الارهاب والإرهابيين هما صنيعة دول الاستكبار العالمي وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، إذ كيف تؤدي الطائرات الامريكية عملها في ضرب المواطنين أو ما يسمى بـ"الارهابيين" في اليمن، في ذات الوقت الذي تحصد فيه عمليات الارهاب ارواح العشرات من العراقيين يومياً، دون ان يرف للإدارة الامريكية جفن، وهي التي كانت تحتل العراق ولم تخرج منه حتى اليوم!!
ان واجبنا كعلماء دين يحتم علينا ان نتوجه لكل الشرفاء والوطنيين في بلادنا بالنصيحة البالغة، قبل فوات الأوان وتحقق نزول الخسران، لمراجعة حساباتهم ومواقفهم -الشخصية أو الحزبية- من الانتهاكات الصارخة للسيادة الوطنية التي تمارسها الادارة الامريكية بجنودها ومعداتها البرية والجوية دون خجل أو حياء، وبمبرر ما يسمى "الحرب على الإرهاب" بينما الحقيقة هي "صناعته" لقتل العباد وتدمير البلاد!!

إن حقيقة الأطماع التي تسعى الإدارة الأمريكية وتحرص على حمايتها في بلادنا والمنطقة وفق قاعدة "فرق تسد"، لم تعد تخفى على أحد، ويجدر بمن يحاولون التقليل من شأنها أو التهاون معها على حساب سيادة أوطانهم وأمن مواطنيهم، أن يدركوا بأن الدنيا زائلة وأن السلطة لا تدوم لأحد، وعما قريب سيقفون موقف الحساب والجزاء بين يدي رب الأرباب القائل في محكم الكتاب: (فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم)، والقائل: (لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم) فما بالكم لو كانوا أعداءهم؟!

أخيراً نسأل الله تعالى أن يجمع شمل المسلمين ويوحد صفهم، وأن يجعلنا يداً واحدة على عدونا ويذيقه الخزي والهوان، إنه سميع مجيب.

 

صادر عن رابطة علماء اليمن

3 شوال 1434هـ

الموافق 10 /8/ 2013م

- See more at: http://www.yemenscholars.com/old/?q=articles/579#sthash.riCZSc8Z.dpuf