بيان رابطة علماء اليمن حول الأحداث الدامية في العراق

نشر بتاريخ: جمعة, 20/06/2014 - 12:00ص

بسم الله الرحمن الرحيم 
قال تعالى: (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ، أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـكِن لاَّ يَشْعُرُونَ، وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُواْ أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاء أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاء وَلَـكِن لاَّ يَعْلَمُونَ) صدق الله العظيم

تتابع رابطة علماء اليمن الأحداث الدامية في العراق والتي تستهدف المواطنين العراقيين في حياتهم وأمنهم واستقرارهم ووحدة وسيادة وطنهم من قبل الجماعات التكفيرية المسلحة.

إن تعاظم واستفحال جرائم التكفيريين وانتشار عناصرهم في بعض المحافظات والمدن العراقية، وتزايد أعمال القتل للمواطنين واستهداف جنود الجيش وسفك دماء العشرات منهم يومياً، ليؤكد حجم المؤامرة الخطيرة التي يتعرض لها العراق بهدف ضرب استقراره ووحدته الوطنية، ويكشف مدى تورط  دول الاستبداد والاستكبار في المنطقة والعالم في دعم وتحريك تلك العناصر للاستيلاء على الأرض وسفك المزيد من الدماء البريئة.

إننا في رابطة علماء اليمن وفي ظل استشعارنا لخطورة الوضع في العراق والمنطقة، لندين ونستنكر كل ما تقوم به الجماعات التكفيرية المسلحة من جرائم بشعة ولا إنسانية بحق الشعب العراقي الشقيق، ونحذر الأطراف الإقليمية والدولية التي تقدم الدعم والتسليح لتلك الجماعات من مغبة ردود الفعل العكسية وانقلاب السحر على الساحر، مصداقاً لقوله تعالى: (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين) وقوله: (إنهم يكيدون كيداً وأكيد كيداً، فمهل الكافرين أمهلهم رويدا) صدق الله العظيم.

كما ندعو الشعب العراقي -بكل فئاته وأطيافه الدينية والسياسية- للتسلح بأعلى درجات الوعي واليقظة تجاه مشاريع الفتنة المشبوهة، التي تتخذ من أدوات الذبح والقتل والتفجير وسيلة لزعزعة الاستقرار والأمن وتفكيك الوحدة الوطنية وضرب قيم التعايش السلمي المشترك بين العراقيين بمختلف انتماءاتهم، ونؤكد على ضرورة اصطفافهم جميعاً في مواجهة قوى الشر التي ترغب في تمزيق وتقسيم العراق أكثر من أي شيء آخر.

سائلين الله تعالى أن يدفع عنا وعن اخواننا في العراق وسوريا -والمنطقة العربية والإسلامية عموماً- كل شر ومكروه، وأن يجعلنا صفاً واحداً في مواجهة خطر الفتنة والتدمير، وأن يبطل عمل الخائنين وكيد المتربصين، إنه على ما يشاء قدير وبالإجابة جدير،

وصلى اللهم على سيدنا محمد و آله الطيبين الطاهرين.

صادر عن رابطة علماء اليمن
الجمعة 22 شعبان 1435هـ الموافق 20 يونيو 2014م