بيان رابطة علماء اليمن بشأن مجزرة رئاسة الوزراء بحق المتظاهرين السلميين

نشر بتاريخ: أربعاء, 10/09/2014 - 12:00ص

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله القائل {مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا}.
والقائل {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا}.
والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على رسول الرحمة القائل -صلى الله عليه وعلى آله وسلم "من أعان على قتل امرئ مسلم بشطر كلمة جاء يوم القيامة مكتوب بين عينيه آيس من رحمة الله".
وبعــــــد:

فإن رابطة علماء اليمن تدين إدانة شديدة المجزرة المروعة والبشعة التي قامت بها سلطة المحاصصة وحكومة الفساد والظلم والفجور التي استرخصت دماء الأبرياء من الثوار السلميين الذين عبروا عن مطالبهم المشروعة والعادلة بأرقى صور وأسمى الطرق الحضارية لكن هذه السلطة أبت إلا الانجرار خلف أوامر وتوجيهات المتنفذين الذين صار القتل لهم عادة وسنة سيئة عبر مراحل حكمهم وخلف تعليمات وغطاء الدول العشر.

إن رابطة علماء اليمن قد حذرت من سفك الدماء وإزهاق الأرواح البريئة ومن الخضوع لإملاءات وتدخل القوى الخارجية وتجدد الرابطة إدانتها لمنهجية السلطة الغاشمة ووحشية تعاملها الإجرامي بحق أبناء الشعب اليمني وتحملها كامل المسؤولية وتدعوا ناصحة بقية عقلاء السلطة إن بقي فيها عقلاء إلى سرعة اعتقال القتلة وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل والرادع حتى لا تتفاقم الأمور وتزداد سوءا إلى مجهول قد يجر البلد إلى حروب وصراعات مأساوية تهلك الحرث والنسل ولن تبقي ولن تذر وسيكتوي بنارها من دبرها وأدارها ودعا إليها {وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ}{وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ}.

إن تلك الجريمة البشعة والمجزرة المروعة يتحمل مسؤليتها بالدرجة الأولى وعلى وجه الخصوص أمام الله وأمام الشعب
- رئيس الجمهورية
ـ رئيس الحكومة
- وزير الداخلية
ـ وزير الدفاع
ـ أمين العاصمة
ـ مسؤولوا الأمن والحماية في رئاسة الوزراء والإذاعة.

صادر عن رابطة علماء اليمن
بتاريخ 15 /ذوالقعدة/ 1435هــ
الموافق 10 /9/ 2014م