بيان العلماء بشأن الحفاظ على الوحدة الوطنية ومكتسبات الثورة الشعبية

نشر بتاريخ: أربعاء, 04/02/2015 - 4:08م

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين القائل في محكم كتابه الكريم: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ * وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) [آل عمران : 103-104] وبعد: فإن المسؤولية الجسيمة التي يتحملها علماء الأمة في هذه المرحلة الخطيرة والحساسة من تاريخ شعبنا اليمني وما تمر به البلاد من ظروف ومتغيرات وقضايا وأحداث تفرض عليهم القيام بواجبهم الملقى على عاتقهم في إرشاد وتوجيه الأمة إلى ما فيه خيرها وعزها وكرامتها فقد اجتمعنا اليوم لتدارس الأوضاع في ظل ما آلت إليه الأمور بعد عجز بقايا السلطة القائمة والمكونات السياسية من الوصول إلى الحلول المرضية الكفيلة بإخراج بلدنا الحبيب إلى بر الأمان وتحقيق مطالب أبناء الشعب اليمني المشروعة التي عانى وكافح وناضل من أجلها. وبعد استعراض البيان الختامي للمؤتمر الوطني الموسع الذي شمل علماء وعقلاء وحكماء وأكاديميين وقادة سياسيين وعسكريين وثوريين وشخصيات اجتماعية من أنحاء الوطن الحبيب فإننا نؤكد على ما يلي: 1- مباركة ما خرج به المؤتمر الوطني الموسع من قرارات ونعتبر ذلك خطوة وطنية مسئولة في الاتجاه الصحيح وندعو أبناء الشعب إلى مباركة هذه القرارات وتأييدها. 2- وقوف العلماء مع تطلعات وآمال أبناء الشعب اليمني العظيم وجهاده وكفاحه من أجل التغيير وإسقاط ما تبقى من منظومة الفساد بكل الوسائل المشروعة. 3- رفضنا لكل أشكال التدخل الخارجي الإقليمي والدولي وتأكيدنا على حرية واستقلال القرار السياسي اليمني بعيداً عن أي خضوع للخارج واعتبارنا إخضاع القرار السياسي لإملاءات الخارج من أي طرف كان خيانة عظمى تستحق المساءلة والعقاب ويجب تقديم مرتكبيها للمحاكمة. 4- رفضنا الكامل والمطلق لتجزئة الوطن وأقلمته تحت أي حجج أو ذرائع أو أي مسمى كان. 5- دعوتنا الخالصة لكل أبناء شعبنا اليمني إلى رفض الفرقة الطائفية ونبذ العنصرية والمذهبية والمناطقية وغيرها من العناوين التي يسعى الأعداء من خلالها إلى تمزيق اليمن وإثارة الفتن والقضاء على قيم الإخاء والوئام والتعايش بين أبناء الوطن الواحد. 6- إدانة ما تقوم به بعض وسائل الإعلام من تعبئة طائفية ونعرات مذهبية وعنصرية مناطقية ودعوتها إلى الكف عن ذلك وإلى القيام بمسؤوليتها في ترسيخ المحبة والإخاء والالتزام بأخلاق الإسلام في أدائها الوظيفي والمهني. 7- حل القضية الجنوبية حلاً عادلاً يضمن المشاركة السياسية وإعادة الممتلكات الخاصة والعامة وبناء ما دمرته الحرب ورد الاعتبار لمن تعرضوا للبطش والتنكيل والإقصاء وتعويضهم التعويض العادل بما يسهم في ترسيخ الوحدة الوطنية. وفي الأخير: نبارك العلمية البطولية النوعية التي قامت بها المقاومة الإسلامية في لبنان في مزارع شبعا ضد العدو الإسرائيلي كما ندين إدراج كتائب عز الدين القسام ضمن ما يسمى بالمنظمات الإرهابية مع إدانتنا للأعمال الإرهابية التي استهدفت الجيش المصري في سيناء. حفظ الله اليمن وأهله وكل بلاد المسلمين من كل سوء ومكروه. صادر عن فعالية "دور العلماء في الحفاظ على الوحدة الوطنية ومكاسب الثورة الشعبية" رابطة علماء اليمن بتاريخ 15 ربيع ثاني 1436هـ الموافق 2015/2/4م