بيان رابطة علماء اليمن بشأن استهداف سكن الطلاب الجامعي

نشر بتاريخ: جمعة, 07/11/2014 - 12:00ص

يقول تعالى: (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً) صدق الله العظيم.
تدين رابطة علماء اليمن وتستنكر الاعتداء الإجرامي الغاشم على سكن "الأخوة" للطالب الجامعي، حيث أطلق مسلحون مجهولون النار على مجموعة من طلاب السكن وأردوا ثلاثة منهم شهداء ولاذوا بالفرار على دراجة نارية.

إن بدء استهداف طلاب الجامعة بعمليات التفخيخ والاغتيال من قبل العصابات الإجرامية تلك ليؤكد بأن لدى الجهات التي تقف وراءها مخططاً خبيثاً لتجهيل الناس، وبث الخوف في نفوس الطلاب والدارسين من مواصلة دراساتهم العلمية والأكاديمية، بالإضافة لإفراغ البلاد من الكوادر العلمية التي نالتها يد الغدر والاغتيال، التي لازالت تعبث بأمن واستقرار البلاد حتى اليوم في ظل تقاعس الجهات الأمنية عن أداء واجبها ووظيفتها التي أنشئت من أجلها.

إننا في رابطة علماء اليمن إذ نعزي أسر الشهداء الثلاثة لندعو إلى ضرورة إجراء التحقيقات اللازمة لكشف مرتكبي هذه الجريمة ومن يقف وراءهم وإحالتهم جميعاً للمحاكمة لينالوا جزاءهم الرادع، ونحمل مسؤولية هذه الجريمة -وكل جرائم الاغتيالات السابقة- الأجهزة الأمنية المعنية بحفظ الأمن، وتحديداً جهازي الأمن السياسي والأمن القومي، ونطالب بمحاسبة القائمين عليهما تمهيداً لحلهما تماماً والعمل على إيجاد بدائل أخرى تعمل وفق رؤية وطنية وقانونية.

نسأل الله أن يرحم الشهداء وأن يحفظ البلاد والعباد من شر الأشرار وكيد الفجار، وأن يوفق اللجان الشعبية لحفظ الأمن وينصرها على كل مجرم وفاسد، وأن يفشل مخططات الأعداء الساعية للفتنة والتفريق بين اليمنيين، إنه على ما يشاء قدير وبالإجابة جدير، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

صادر عن رابطة علماء اليمن
الجمعة 14 محرم 1436هـ
الموافق 7 نوفمبر 2014م