بيان رابطة علماء اليمن بشأن جريمة إعدام الأسرى في الساحل الغربي

نشر بتاريخ: ثلاثاء, 16/11/2021 - 8:33ص

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله القائل: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ.
والصلاة والسلام على رسول الله القائل: « اسْتَوْصُوا بِالْأُسَارَى خَيْرًا» صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الأطهار ورضي الله عن صحبه الأخيار
وبعد
فإن رابطة علماء اليمن تابعت ما تعرض له الأسرى العشرة في الساحل الغربي من توحش وإجرام وصل إلى حد الإعدام لهم وهم أسرى مكتفو الأيدي وعزل عن السلاح من قبل مرتزقة الإمارات وأدواتها الداعشية المنافقة التي يقودها المجرم الخائن / طارق عفاش الذي ارتضى لنفسه ووطنه الخيانة والعمالة واختار طريق الدناءة والإجرام مع حثالة من المنافقين والمرتزقة الذين خانوا الله ورسوله والمؤمنين من أبناء يمن الإيمان.
إن جريمة إعدام الأسرى بتلك الوحشية والطريقة الداعشية الدنيئة تتنافى كليا مع وصايا القرآن الكريم وما أوصى به النبي العظيم من التعامل بالرحمة والإحسان مع الأسرى ،
إن هذه الجريمة المرتكبة بحق الأسرى لهي تعبير واضح عن المشروع الدموي والتوجه الداعشي والفكر الوهابي الذي تربى عليه العملاء والخونة ، وهذه الجريمة التي أقدموا على ارتكابها بدم بارك وتفاخروا بتصويرها لهي خير شاهد على أن الخيار الجهادي الذي تحرك فيه أبناء الجيش واللجان الشعبية منذ بداية العدوان لهو الخيار الصحيح و الموقف السليم ولولاه لارتكبت مجازر الإبادة والتصفية الجماعية بحق الشعب اليمني ،ونفذت الإعدامات الجماعية في أكثر من محافظة ومدينة.
إن من يقود تلك المسوخ البشرية هو المسؤول الأول عن الجريمة ، والمال الإماراتي الذي يمول تلك الألوية المسماة كذبا بالعمالقة هو شريك في تلك الجريمة ولولا التمويل الإمارتي والسعودي والصمت الأممي والضوء الأخضر الأمريكي لما ارتكبت جريمة واحدة في اليمن ولما سالت الدماء اليمنية طيلة سبع سنوات من العدوان الذي تشرف عليه أمريكا وتسند أولئك المرتزقة والعملاء بطائراتها في مأرب والساحل والحدود.
إن تعزيز حالة التعبئة العامة والنفير العام لرفد الجبهات هو الرد العادل والخيار الصائب أمام هذا الخطر وإزاء الوحشية بحق الأسرى خصوصا وبحق الشعب اليمني عموما ونحن على مشارف العام السابع ، وبه يتحقق القصاص من المجرمين الذين أقدموا على ارتكاب هذه الجريمة ومن خلاله يحقق الله النصر القريب والتمكين العظيم للشعب اليمني المظلوم .
نسأل الله الرحمة للأسرى المظلومين وأن يعصم قلوب أهاليهم بالصبر والاحتساب وأن يخلفهم عليهم بأحسن خلافة وأن يعجل بالهزيمة والخسران على المجرمين الظالمين وأعوانهم.
صادر عن رابطة علماء اليمن بتاريخ الإثنين 10 / ربيع الثاني / 1443هـــ الموافق 15/ 11/ 2021م

الدلالات: