بيان رابطة علماء اليمن بشأن منع النظام السعودي للحج للعام الثاني

نشر بتاريخ: أحد, 13/06/2021 - 9:48ص

الحمد لله القائل: (وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ ۚ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ) 
والصلاة والسلام على رسول الله القائل : "حجوا قبل ألا تحجوا"والقائل: "فإذا ترك هذا البيت أن يؤم لم يناظروا" صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله  الطيبين الطاهرين  ورضي الله عن صحبه الأخيار المنتجببن  ،،، وبعد 
فقد وقفت رابطة علماء اليمن أمام قرار وزارة الحج والعمرة التابعة للنظام السعودي الظالم والتي أعلنت للعام الثاني على التوالي وبكل جرأة ووقاحة منع أداء فريضة الحج عن الوافدين من خارج المملكة وتقليص عدد الحجاج إلى  ستين ألف حاج فقط تحت ذريعة وباء كورونا وأمام هذا القرار فإن الرابطة تؤكد على التالي 
- إن هذا القرار مدان ومرفوض و يمثل عين الصد عن المسجد الحرام وكفى به شاهدا ودليلا على انحراف وفجور النظام السعودي وسقوط ولايته على المسجد الحرام وعدم أهليته لإدارة الحرمين الشريفين وخيانته للمشاعر المقدسة. 
- إن السكوت على ممارسات النظام السعودي الجائرة ،وتجاهل قراراته المشبوهة والمتماهية مع الأهداف والمشاريع الصهيونية جريمة ومنكر يجلب العقاب والمؤاخذة الإلهية. 
- إن ما يمارسه النظام السعودي من صد صريح عن المسجد الحرام واستغلال سياسي ومذهبي وطائفي للمسجد الحرام والنبوي كفيل بمحاسبته ومحاكمته وتأديبه والتحرك لإسقاطه والثورة عليه من قبل أبناء مكة والمدينة وشعوب الأمة الإسلامية. 
- إن قرار النظام السعودي للعام الثاني بمنع الحج لهو استهداف مقصود وإماتة واضحة وتضييع مدروس لفريضة وشعيرة الحج تحت ذرائع واهية ومبررات ضعيفة يروج لها ولا يمكن أن يصدقها علماء وعقلاء الأمة الإسلامية. 
- إن  قرار منع الحج يمثل خدمة لأجندات ومشاريع أمريكا وإسرائيل،ولا يستبعد أن يكون هذا القرار قد طبخ ونوقش في واشنطن أو تل أبيب قبل أن يعلن من الرياض. 
وقد آن الأوان لموقف صادق واضح وصريح من علماء الأمة أمام ممارسات وقرارات النظام السعودي الظالمة ورفع الصوت عاليا للمطالبة بتشكيل إدارة إسلامية للحج يكون القرار فيها إسلاميا لا سعوديا. 
- تدعوالرابطة علماء الأمة ورؤساء الهيئات والمؤسسات العلمائية في العالم الإسلامي إلى الدراسة والمشاورة والخروج بفتوى جماعية تبين خيانة النظام السعودي لله ولرسوله وللمقدسات وتؤكد على سقوط ولايته على الحرمين الشريفين وأنه ليس أمينا ولا أهلا لإدارة شؤون الحج والعمرة والإشراف على المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف. 
- إن جرائم ومجازر النظام السعودي في اليمن طيلة سبع سنوات من العدوان ،وتوليه الصريح لأمريكا وبريطانيا وتبعيته لدول الاستكبار وإقدامه على فتح المراقص والبارات وإباحته للخمور والسفور والتبرج والاختلاط والمجون وسماحه لطائرات الكيان الصهيوني الغاصب بالمرور من فوق مكة والمدينة كل هذه شواهد على انحرافه وفسقه وفجوره وعمالته وإلحاده وظلمه في الحرم وسيذوق وبال هذا الانحراف والظلم قريبا بإذن الله قال تعالى: (ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم.) 
- إن تحرير المسجد الحرام من ظلم وهيمنة النظام السعودي لا يقل شأنا وأهمية عن تحرير المسجد الأقصى من ظلم واحتلال الكيان الصهيوني إن لم يكن تحرير المسجد الحرام أولى لأن تحريره من أسرة آل سعود المتولية لليهود والنصارى بداية لتحرير المسجد الأقصى من دنس الصهاينة. 
نسأل الله تعالى أن يعجل بعذابه الأليم وعقوبته العاجلة على النظام السعودي والكيان الصهيوني وعلى أئمة الكفر والطاغوت الأمريكي والبريطاني والفرنسي وأن يمن بنصره وفرجه على المستضعفين والمظلومين والمضطهدين في مشارق الأرض ومغاربها

 

صادر عن رابطة علماء اليمن بتاريخ 3/ذي القعدة /1442هجرية الموافق 13/6/2020م