بيان رابطة علماء اليمن بشأن اعتقال الشيخ حسن فرحان المالكي

نشر بتاريخ: سبت, 20/12/2014 - 8:38م

بسم الله الرحمن الرحيم

قال الله تعالى: (الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) صدق الله العظيم

تابعنا بقلق بالغ الأنباء الواردة من المملكة العربية السعودية والتي تفيد قيام السلطات الأمنية هناك باعتقال الشيخ والمحقق العلامة حسن بن فرحان المالكي، في خطوة لا يمكن قراءتها إلا في سياق قمع العلماء التنويريين داخل المملكة، وتكميم الأفواه الداعية لوحدة المسلمين تحت سقف المشتركات الإسلامية الجامعة، ولإعمال العقل والنقل كمنهج علمي لفهم وتطبيق الشريعة الإسلامية في واقع المسلمين اليوم.

إن رابطة علماء اليمن تستنكر وتدين بشدة اعتقال وحجز الشيخ حسن فرحان المالكي، وتطالب بإطلاق سراحه فوراً باعتباره رجل علم وتعليم وتأليف وتحقيق في علوم الشريعة والتاريخ الإسلامي، وله العديد من الاسهامات العلمية التي كان لها بالغ الأثر فيما يتعلق بجمع كلمة المسلمين على الثوابت الإسلامية ومقاصد الشارع الحكيم، ورفض الفكر التفريقي والتكفيري الذي يعيث فساداً في الأمة قتلاً وتضليلا.

وتعتبر رابطة علماء اليمن استمرار احتجاز الشيخ المالكي وصمة عار في جبين السلطات الأمنية في المملكة التي تبدو كمن يتعامل مع العلماء التنويريين والمخالفين مذهبياً -على قلتهم- بالقمع والتنكيل، ومن ذلك حكم الإعدام الظالم بحق الشيخ نمر النمر، في الوقت الذي يسرح ويمرح فيه دعاة الفتنة والتضليل بطول البلاد وعرضها، أفراداً وجماعات ومؤسسات "دينية".

إن وجود علماء من أمثال الشيخ المالكي يعتبر مفخرة من المفاخر التي يجب أن تتباها بهم أية دولة تحترم نفسها وشعبها وتحرص على رعاية مواطنيها وحماية حقوقهم في التعبير عن آرائهم الاجتهادية وقناعاتهم الفكرية بالوسائل والأدوات المعتبرة شرعاً وعرفاً، وهذا هو حال الشيخ حسن فرحان الذي تم اعتقاله واحتجاز حريته تعسفياً بالمخالفة لقيم الشريعة وكل التقاليد والأعراف.

أخيراً نسأل الله تعالى أن يحرر كل معتقل وأن ينصف كل مظلوم، وأن يقيض لأمتنا أمر رشد يعز فيه أهل طاعته ورضوانه، ويذل فيه أهل معصيته وغضبه، إنه سميع مجيب الدعاء. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

صادر عن رابطة علماء اليمن
الخميس 29 ذي الحجة 1435هـ
الموافق 23 أكتوبر 2014م