رابطة علماء اليمن تنظم فعالية بعنوان :- وثيقة المدينة تسقط مبررات التطبيع

نشر بتاريخ: أربعاء, 02/09/2020 - 10:38ص

بسم الله الرحمن الرحيم
نظمت رابطة علماء اليمن صباح اليوم الأحد 4 محرم 1442هـ الموافق 23 / 8 / 2020م فعالية بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية تحت عنوان " وثيقة المدينة تسقط مبررات التطبيع" بالجامع الكبير بصنعاء.
وقد افتتحت الفعالية بآيات من القرآن الكريم تلاها الشيخ الحافظ هلال الكليبي
بعدها ألقى العلامة محمد أحمد مفتاح كلمة فند فيها مزاعم من يستند إلى جواز التطبيع بوثيقة المدينة التي عملها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم مع اليهود حيث أوضح العلامة مفتاح بأن الوثيقة كان هدفها إيجاد الطمأنينة والسكينة داخل مجتمع المدينة وإيقاف أي نزاع أو إحداث أي زعزعة داخل المجتمع المدني والحد من أي مكر أو خديعة تأتي من قبلهم وأضاف مفتاح قائلاً: لقد عرت هذه الوثيقة اليهود عندما انتهكوا بنودها ونقضوا العهد،
وبيّن مفتاح أن استناد البعض اليوم إلى هذه الوثيقة  يدل على جهله بحقائق التاريخ حيث إن اليهود في فلسطين لم يكونوا من أهلها كما كانوا في مجتمع المدينة بل هؤلاء قد اجتمعوا من كل أقطاب الأرض لينشئوا دولة قومية على حساب الشعب الفلسطيني الذي يوجد فيه مسلمون ومسيحيون ويهود.
كما أوضح العلامة مفتاح دور المخابرات البريطانية في تأسيس دولة اليهود ليبقى لهم تواجد في المنطقة بعد خروجه من المستعمرات ، وأيضاً في تأسيس دولة عبدالعزيز آل سعود ليقوم بمهمة تفكيك المسلمين ومحو الآثار وهدم القبور وخلق الصراعات والحروب تحت مسمى مبرر محاربة البدع وحتى يتسنى لليهود تأسيس دولتهم في أرض فلسطين. مشيراً إلى وضع اليمن في تلك الفترة الذي شغل بمحاربة آل سعود له في شماله والبريطانيين من الجنوب واحتلالهم للسواحل اليمنية، وموضحاً دور الأنظمة العميلة في مجاراتها للشعوب في استنكارها لما يقوم به المحتل الإسرائيلي حتى جاء الوقت لتعلن تطبيعها أمام الملأ.
كما بيّن مفتاح كذب ووهن هذا التطبيع الذي جاء تحت مبرر السلام متسائلًا متى حصل صراع بين مشيخة الإمارات والصهاينة حتى يحتاجوا إلى سلام؟، مؤكداً على أن الذي تحتاجه الأنظمة اليوم هو التطبيع مع شعوب المسلمين الذي دائماً ما تعمل على تغذية الصراعات وعمل الحروب في كثير من البلدان .
مؤكداً على أن لا طريق للسلام إلا بمقاومة الاحتلال ومواجهتهم وإخراجهم من المنطقة.
بعدها ألقى مفتي الديار اليمنية رئيس رابطة علماء اليمن شمس الدين شرف الدين كلمة أكد فيها على حاجتنا اليوم لاستلهام دروس الهجرة في الثبات على الدين حين زلت كثير من الأقدام خاصة العلماء الذي برروا العدوان على اليمن سابقاً وشرعنتهم اليوم للتطبيع مع العدو الصهيوني تخفيفاً لوطأة الانتقادات وتلبيساً وتدليسا على الناس. مضيفاً إلى أنه ليس من الإسلام أخذ أجزاء من الأحكام وترك الجزء الآخر. داعياً إلى وجوب ثبات المواقف كما ثبت رسول الله عندما عرض عليه مشركو قريش الأموال معرّجاً على مواقف وزير خارجية السودان ومسارعته إلى التطبيع وهاني بن بريك وطارق عفاش مؤكداً أن من وقف تحت لواء الإمارات وكل المطبعين فهو يقف تحت لواء إسرائيل.
وأكد على أن الكلام حول التطبيع ليس من باب الترف الفكري بل هو من صلب الدين ومما سيسألنا الله عنه يوم القيامة.
كما تكلم العلامة شمس الدين عن نتائج الموالاة للظالمين في وجود الانحرافات الفكرية وانتشار المذاهب الخارجة عن نطاق الإسلام واعتناق الإلحاد وكذلك انحلال الأخلاق مبيناً أن تلك هي خطورة الرضا بتواجد الصهاينة في المنطقة  مختتماً كلمته بدعوته إلى أهمية وجود مثل هذه اللقاءات التي تزيد من وعي الناس وتردهم إلى طريق الحق داعياً إلى وجوب الوقوف مع الولاة الشجعان الذي يواجهون هذه المشاريع وإعانتهم ومؤازرتهم.
حضر الفعالية الشيخ شمسان أبو نشطان رئيس الهيئة العامة للزكاة والأستاذ عبدالله عامر مدير مكتب الأوقاف بالأمانة وعدد من العلماء وطلاب العلم.