الحرب الناعمة مفهومها وأهدافها

نشر بتاريخ: جمعة, 10/07/2020 - 5:35م

قبل أيام في برنامج (من العراق) على شاشة الميادين سمعت عراقيا محسوبا على المتظاهرين هناك، يقول: إن الخطأ الذي ارتكبه عادل عبد المهدي هو ذلك الاتفاق الذي أبرمه مع الصين لتطوير البنى التحتية للعراق مقابل عقودٍ نفطية آجلة بمبلغ 500 مليار دولار، يضيف: كان على عبد المهدي أن لا يغضب أمريكا بمثل هذا الاتفاق، وهي التي خسرت في حروب العراق مليارات الدولارات، ولم يتردد ذلك المحسوب على المتظاهرين العراقيين أن يقول: إن ذلك أحد أسباب تحريك الشارع العراقي ضد حكومة عبد المهدي.

إن هذه القناعة بهذا الشكل الفج لم تأت من فراغ فقد تعرض ذلك الشاب - كما غيره - لعمليات ترويض جعلته يعتبر الأمريكيين سيفا مصلتا على رقاب العراقيين، وينطلق في هذه الرؤية من قناعة سلبية خطيرة، ويشير إلى أن أمريكا قد نجحت في بناء قناعات خطيرة لدى كثير من الجماهير من خلال الحروب الناعمة التي شنتها وتشنها على بلدان العرب والمسلمين.

فما هي الحرب الناعمة وما هي أهدافها ؟

مفهومها

لما خسرت أمريكا حروبها في الشرق الأوسط، ولا سيما في العراق وأفغانستان، وساءت سمعتها وتلطخت بفعل الجرائم الأمريكية في سجون باغرام، وأبو غريب، وتلقَّت أفدح الخسائر البشرية والمادية مقابل ربح لا يرقى إلى مستوى الخسائر، فكَّر المنظرون الأمريكيون في إيجاد قوى جديدة للتأثير في واقع خصومهم بشكل يحقق الأهداف مقابل خسائر أقل.

ومن أولئك المنظرين جوزيف ناي، الذي كان مساعدا لوزير الدفاع في حكومة بيل كلينتون ورئيس مجلس المخابرات الوطني، وقد كتب كتابا في 2004م بعنوان (القوة الناعمة: وسيلة النجاح في السياسة الدولية) قسمه إلى خمسة فصول حاول خلالها التفصيل في مفهوم القوة الناعمة التي تعمل جنبا إلى جنب مع القوة الصلبة "العسكرية" لتقوية مصالح أمريكا في كل أرجاء العالم.

لقد أكد أنه يجب أن تحقق أمريكا أهدافها من خلال القوتين الصلبة (وهي العسكرية والاقتصادية)، والناعمة، لإنتاج القوة الذكية، قياسا على تركيبة الحاسب الآلي، حيث القرص الصلب (hard ware) يعمل مع القرص الناعم (soft ware) لإنتاج القوة الذكية.

وقد عرَّفَ القوة الناعمة بأنها "القدرة على تشكيل تصورات الآخرين، وأنها الحصول على ما تريد عن طريق الجاذبية بدلا عن الإرغام، أو دفع الأموال".

وهو يعتقد أنه عندما تبدو السياسات الأمريكية مشروعة بنظر الآخرين تتسع القوة الناعمة الأمريكية، يقول: "وعندما تجعل الآخرين يُعْجَبُون بالمُثُل التي نؤمن بها، ونجعلهم يريدون ما نريد فإننا لن نضطر إلى الإنفاق كثيرا على موارد السياسات التقليدية العصا والجزرة (الإرغام العسكري والاقتصادي)".

أهميتها ومميزاتها بالنسبة للعدو

وحول أهمية امتلاك القوة الناعمة يقول ناي: "إن سياق القوة قد تغيَّر بفعل عوامل لها صلة بالعولمة، وانتشار وسائل الإعلام، ويقظة المشاعر القومية والإقليمية، وعدم ردعية السلاح النووي، وضمور وضعف شهوة الغزو والاستعمار العسكري لدى الدول الكبرى، ما أدَّى إلى تغيير وتبدُّل في أشكال القوة؛ لأن معادلات القوة لا تعمل إلا في السياق والإطار الذي توجد فيها علاقات وموازين القوة، فالدبابة لا تصلح لحرب المستنقعات والغابات، والصاروخ والمدفعية لا يصلحان لجذب وكسب الآخرين، ومن ناحية أخرى القوى الناعمة هي الأكفأ والأكثر فاعلية في عالم اليوم على توفير القدرة على التأثير في سلوك الآخرين للحصول على النتائج والأهداف المتوخاة، بدون الاضطرار إلى الاستعمال المفرط للعوامل والوسائل العسكرية والصلبة، وهي الأقدر على تشكيل تفضيلات وخيارات الآخرين وجدول أعمال الآخرين السياسي، وصرف دولار واحد في مجالات القوة الناعمة أفضل وأجدى بأضعاف من صرف 100 دولار في مجالات القوة الصلبة".

تتميز القوة الناعمة التي تستخدم في الحرب الناعمة بأنها جذابة، وماكرة، وتبدو مقنعة تركز على الاستمالة والإغواء والجذب بدون أن تظهر للعيان، وبدون أن تترك أية بصمات ظاهرة أمام الخصم المستهدف، وتعمل على تشكيل بيئة معينة بتصورات مخطط لها تضمن تحقُّقَ الأهدافِ المتوخَّاة عن طريق الخصم نفسه. يقول ناي: "إن القوة الناعمة هي أكثر من القدرة على الإقناع أو الاستمالة، وهي القدرة على الجذب بدون أن تظهر هذه الجاذبية للعيان بصورة ملموسة، وينبغي على الحكومة الأمريكية أن تستعمل كل الوسائل بما فيها الإمكانات الخاصة غير الحكومية كي لا تظهر في خلفية الصورة".

وهي تستهدف وعي الجماهير العريضة بشكل مخادع ومغرٍ وإغوائي، وتختلف عن الحرب النفسية والدعاية؛ إذ تقوم هذه الأخيرة على إرغام العدو وتدمير إرادته ومعنوياته بصورة شبه مباشرة وعلنية، وتستهدف النخبة في معسكر الخصم نفسيا ومعنويا.

يقول روبرت رايلي مدير إذاعة صوت أمريكا: "إن الطبيعة الحقيقية للصراع اليوم هو صراع المشروعية في عقول وقلوب الناس والرأي العام، وليس صراع القوى العسكرية، إن الحروبَ تخاضُ ويتِمُّ تحقيقُ النصر أو الهزيمة فيها في ساحات العقول والقلوب، قبل أن تصل إلى ميادين القتال".

حرب شيطانية ولبس الحق بالباطل

وصف السيد القائد عبدالملك الحوثي الحرب الناعمة بأنها حرب شيطانية، قائدها الأول إبليس الرجيم، ولعل المفكرين والساسة الأمريكان استوحوا هذه الحرب من معلمهم إبليس اللعين ، حيث هو يعمل على تشكيل تصورات وبيئات وقرارات لدى الإنسان المستهدف من خلال الإغراء والجذب والغواية والتزيين، فيوقعه في الإثم والعدوان.

قال الله حاكيا عن إبليس قوله: ﴿قَالَ رَبِّ بِمَآ أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ﴾ [الحجر:39- 40].

أما مَن هو الذي تأثر وسيتأثرُ بهذه القوة الناعمة الإبليسية عبر التاريخ وفي الحاضر وفي المستقبل فهم الذين في قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم وأولئك الذين لا حصانة لهم من الوعي السليم، والثقافة البناءة، قال الله تعالى: ﴿لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِّلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ﴾، إنهم أولئك الذين لديهم قابلية مسبقة، وأرضية متهيئة للانحراف، فيتأثرون بهذه الإغراءات التي يقوم بها إبليس (لعنه الله). قال أمير المؤمنين علي عليه السلام: (ولو أن الحقَّ خلُص من لَبس الباطل لانقطعت عنه ألسُنُ المعاندين, ولكن يُؤْخَذ من هذا ضغثٌ ومن هذا ضغثٌ فيُمْزَجان، فهنالك يستولي الشيطانُ على أوليائه, وينجو الذين سبقت لهم من الله الحسنى)".

إنها أسلوب يقوم على أساس لبس الحق بالباطل، وهو شأن أهل الكتاب الذين حكى الله عنهم أنهم (وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً) [المائدة:64]، وأنهم (أُوتُواْ نَصِيباً مِّنَ الْكِتَابِ يَشْتَرُونَ الضَّلاَلَةَ وَيُرِيدُونَ أَن تَضِلُّواْ السَّبِيلَ) [النساء:44]، وقد بيّن الله تعالى شيئا من أساليبهم الناعمة في الإضلال بقوله تعالى: (يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ) [آل عمران:71]، وقوله تعالى: (يَا بني إسرائيل اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِى أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِى أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّاىَ فَارْهَبُونِ * وَءَامِنُوا بِمَآ أَنزَلْتُ مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُمْ وَلا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِر بِهِ وَلا تَشْتَرُوا بِآيَاتِى ثَمَنًا قَلِيلا وَإِيَّاىَ فَاتَّقُونِ * وَلا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ) [البقرة: 40-42].

العدوان السعودي الناعم

ليست أمريكا وحدها من تشن الحروب الناعمة، بل هناك دول عديدة في هذا العالم تحاول امتلاك القوة الناعمة لاستخدامها في حروبها وغزواتها التأثيرية في هذا العالم، ومن خلال معرفتنا لأدوات تلك الحروب وأساليبها نستطيع أن نكشف عن من يقف خلف تلك الحروب، غير أن أمريكا وإسرائيل باعتبارهما العدوين الرئيسيين في هذا العالم لشعوب أمتنا العربية والإسلامية هم أكثر من يوجِّه هذه الحروب إلى مجتمعاتنا وشبابنا، إنهم يريدون أن نضل السبيل، كما حكى الله عنهم.

والأمر ذاته ينطبق على أدوات المشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة كالنظام السعودي والإماراتي فهم في عدوانهم على اليمن من خلال (حربهم الصلبة) أدركوا أنهم بحاجة إلى (عدوان ناعم) موازٍ أيضا، فتحركوا لاستهداف شبابنا ومجتمعنا ليتم لهم كسر صمودنا وإرادتنا، وأنفقوا وينفقون الملايين من الدولارات في هذه الحرب المتوارية عن الأنظار، جنبا إلى جنب مع استخدامهم للصواريخ والقنابل والأسلحة الذكية والطائرات الحديثة والتقنيات المتطورة.

قبل إعلان العدوان على اليمن، وتحديدا في بداية عام 2014م، أوصت رسالة ماجستير مقدَّمة في جامعة الأمير نايف للعلوم الأمنية بجِدَّة، بضرورة إيجاد حكومة ونظام (مواليين للسعودية) في اليمن لمواجهة ما أسمته "النفوذ الإيراني"، وخلُصَتْ هذه الدراسة إلى أن لدول الخليج "قوة ناعمة [وضعوا خطا تحت كلمة قوة ناعمة]  لم يتمَّ اكتشافُها وتفعيلُها حتى الآن، ومن الضروري مساهمة هذه القوة إلى جانب القوة الخشنة التي تحتاج إلى تطوير وتنويعٍ مستمِر في الجودة والمصدر".

وقد رأينا كيف جلبت تلك القوى الناعمة للسعودية في اليمن كثيرا من المرتزقة الميدانيين والسياسيين والدينيين والمثقفين والإعلاميين، يقاتلون ويقتلون في صفوفها بكل أريحية وببرودة ضمير، وهم يعلمون أنهم إنما يقتلون أبناء وطنهم، ويدمرون مقدراته، وثرواته، وتاريخه، وحاضره، ومستقبله.

قد تجدون هذا العدوان الناعم أيضا في شكلِ أشخاصٍ يدَّعون التحرُّر والليبرالية والعلمانية، وفي واقع الأمر يردِّدون تشكيكات مختلفة، وادعاءاتٍ غير ثابتة، تستهدِف الإسلامَ، وتناقِض القرآنَ، وتسخَر من أبناء العروبة والإسلام، بينما تمجّد الغربيين، وتحسِّن كل قبيح فيهم، ويتحرك هؤلاء بنسخ الأقوال والادعاءات ضد الإسلام من مواقعَ متخصِّصة في ذلك، ليلصقوها بين العوام، وغير المتخصصين، بقلةِ حياءٍ منقطعةِ النظير، وبسفَهٍ لا حدود له. ويتعمّدون الخلط بين أفكارِ الوهابية التكفيرية وممارساتها الشائنة، وبين ما عليه جمهور أهل الإسلام ومذاهبه الأخرى المعتدلة والمتسامحة، يتعمّدون بذلك تلبيس الحق بالباطل لتشكيكِ المجتمع في أهم عناصر قوتِه الروحية، في الإسلام، وكتابه الكريم القرآن.

العدوان الناعم يحاول خلْقَ مفاهيم ومصطلحات ومعادلات ضارَّة بالمجتمع، تعارِض القيم الأخلاقية والروحية، وتقتل الحمية الدينية، وتغتال مفاهيم الشرف والرجولة.

إن منفذي هذا العدوان كثيرا ما يتعمّدون اختلاقَ معاركَ إعلامية على أمرٍ هامشي، في الوقت الذي يتجاهلون فيه حدثا عظيما؛ فرُبَّ (قحصةٍ) أقاموا لها الدنيا ولم يُقْعِدوها، وكم مجازِرَ عُظْمى ومذابحَ كبرى ابتلعوا فيها ألسنتهم الطويلة، ودسوا فيها وجوههم القبيحة في رمال التغافل والتناسي.

أهداف الحرب الناعمة

إن أهم أهداف هذه الحرب اللعينة هو استعباد الإنسان المسلم من خلال إفراغه من قيمه الإيمانية، ليسهل لهم السيطرة عليه من داخله، يقول السيد القائد عبدالملك الحوثي: "هم يعرفون أنَّ من أوقعوه في الرذيلة ودنَّسوه وفرَّغوه من قيمه الأخلاقية، وأصبح إنسانا تافها تائها ضائعا، لا قيم له، لا أخلاق له، لا شرف له، لا حمية له، سيتجه في هذه الحياة على النحو الذي يريدونه، فيستعبدونه بكل بساطة بكل سهولة، فهو لن يبقى عنده أي اهتمام في أن يكون حرا، وفي أن يكون بلده حرا، لن يبقى لديه أي اهتمام بشأن الناس ولا بمعاناتهم، ولن يبقى له أي اهتمام في مواجهة هذه التحديات والأخطار، سيكون إنسانا قد تفرغ من حميته، من شرفه، من عزته، من كرامته، من إنسانيته، سيصبح إنسانا تائها، وكل اهتمامه في الميوعة والضياع والرذيلة، كل اهتماماته تنصب في هذا الاتجاه".

-ومن أهدافهم قتل الهمة الجهادية، واغتيال الروحية القرآنية، ونشر الفسادَ والانحلال، وصنع جماهيرَ تؤمِن بالخيارات الأمريكية المادية، وبالنموذج الغربي المنحل، أو بالطريقة الوهابية التكفيرية.

-إنهم يريدون أن يهزمونا في أخلاقِنا وقيمنا، وتدميرَ مجتمعنا أخلاقيا مثلما دمَّروه مشاريعَ ومؤسساتٍ، يريدون توهينَ عراه، وإضعافَ قوته، وإغراقَه بالفساد والانحلال.

-ومن أهدافهم تطويع إرادة الخصم أو العدو، مجتمعات أو جماعات أو أنظمة أو أفرادا، إنه استهداف شامل لكل شيء، استهداف للأخلاق وللوعي ولكل عوامل القوة والصلاح وكل ما من شأنه أن يبني الأمة، وأن يصنع لديها عوامل المنعة في مواجهة المعتدين، فهم يعملون من خلالها على صناعة توجُّهات تلهي الناس عن قضاياهم الحقيقية ومسؤولياتهم الكبيرة.

-وهم يتحركون من خلال الإفساد باعتباره "وسيلة من وسائل الاستعباد، الإفساد والتفريغ من القيم والمبادئ وسيلة خطيرة جدا، من وسائل السيطرة والتحكم، ومن وسائل الهوان"، "والإفساد المادي هو اليوم من أخطر وسائل الإفساد، الكثير اليوم رخيصون يبيعون ذممهم، يبيع ولاءه، يشترى بالمال ليتولى طرفا شيطانيا، أو ليقف موقفا باطلا، أو لينحاز في صف الباطل، فيقاتل في صف الباطل" على حد وصف السيد القائد.

-إنهم يريدون صناعة الهزيمة النفسية في حق شعوبنا ومجتمعاتنا، ليسلبوها المنعة والحصانة، ويريدون السيطرة المعنوية والسياسية والاقتصادية، ويسعون بكل ما أوتوا من قوة إلى مسخ الشخصية السوية، وانتزاع الهوية الإيمانية، وغرس هوية شيطانية مناقضة لها، وغرس القيم والتوجهات التي تخدم هذا المسار المدمر والخطير.

-كما قد يدعمون حركات دينية وثقافية تخدر المجتمع عن الجهاد وتقتل مقومات عزته وكرامته.

-ودائما يسعون إلى تحويل نقاط قوة الخصم إلى نقاط ضعف من خلال إدارة حرب شائعات مغرضة طويلة الأمد حول تلك النقاط والتشكيك فيها، وهز ثقة المجتمع بموروثه الحضاري والقيمي.

- ومن سياساتهم الاستراتيجية الإلهاء والإغراق بالمشكلات المحلية والرضوخ للواقع، وبناء وهم الإنجاز، وتوجيه الشعوب وتعزيز قرار العاطفة على حساب العقل، والبقاء في الجهل، وهذه الاستراتيجيات العشر بحد ذاتها هي أهداف الحرب الناعمة على الصعيد الإعلامي.

الدلالات: