بيان تضامن وتأييد للرد المشروع لحركات المقاومة في فلسطين المحتلة

نشر بتاريخ: أحد, 05/05/2019 - 7:11م

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله القائل: ((إِنْ يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاءً وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ )) والقائل :((إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ)) والقائل: ((قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ ))
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله الطيبين الطاهرين ورضي الله عن صحبه الأخيار الراشدين وبعد...
فقد تابعت رابطة علماء اليمن التطورات في فلسطين المحتلة وما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة وكل الأراضي المحتلة من عدوان صهيوني ظالم و سافر من قبل الصهاينة المحتلين واليهود الغاصبين الذين يرتكبون أبشع الجرائم ويمارسون الإرهاب بحق شعب أعزل ومحاصر يوميا فلا يكاد يمر يوم إلا وترتكب جريمة بحق إخواننا وأخواتنا في فلسطين بل وصل الإجرام الصهيوني إلى تعذيب الأسرى وإعدامهم بدم بارد ولم تحرك الأمم المتحدة أو المنظمات الحقوقية ساكنا.
إن الشعب الفلسطيني يتعرض اليوم للقصف الوحشي ويكابد الإرهاب الصهيو أمريكي على مرأى ومسمع من العرب والمسلمين والعالم الذي يرفع زورا شعار الإنسانية والحرية وهو يرى سياسة الإفساد في الأرض والاستعباد لشعب بأكمله ويغض الطرف عن الإجرام والصلف والوحشية الصهيو أمريكية وما كانت ما تسمى بإسرائيل أن تتجرأ على العدوان وتقوم بهذا القصف الهستيري وتمارس القتل والتدمير والتجريف للأراضي والاستهداف المباشر والمتعمد للأطفال والنساء لولا الضوء الأخضر الأمريكي ولولا التواطئ والصمت من قبل أنظمة وارسو المحسوبة على العروبة والإسلام التي هرولت وانبطحت أمام صفقة القرن المشؤومة التي يسعى البيت الأبيض ونظام قرن الشيطان لتمريرها وفرضها لتصفية القضية الفلسطينية.
   إن ما يقوم به الكيان الصهيوني الغاصب من قصف هستيري إرهاب مكتمل الأركان بحق شعب أعزل ومحاصر وما كان لهذا القصف والإرهاب والظلم الصهيوني أن يقع بإخواننا في غزة لولا هذه الأنظمة المتصهينة والمسارعة في طلب ود أمريكا والصهاينة حفاظا على عروشها
 لقد آن الأوان للشعوب والجيوش العربية والإسلامية أن تنفض غبار الذل وترفض سياسة الأنظمة الخائنة والعميلة وتتحرك لمساندة الشعب الفلسطيني وتقف معه وقفة مشرفة وصادقة وحقيقية وتناصره وتسند حركاته المقاومة بالرجال والمال والسلاح لتحرير الأرض المباركة ومسرى الرسول من دنس الصهاينة الذين طال إفسادهم وأصبح وجودهم في الأرض المباركة خطرا يهدد الوجود الإنساني والإسلامي فقد آن الأوان لإزالة هذه الغدة السرطانية والتخلص منها ومن إرهابها.
إن الرابطة إذا تبارك الرد المشروع لحركات المقاومة وتعتبره واجبا دينيا وإنسانيا وحقا مكفولا تعلن تضامنها وتأييدها الكامل لخيارات الشعب الفلسطيني وحركاته الجهادية المقاومة التي رفعت رأس الأمة وبيضت وجهها بردها على العدوان الصهيوني وقصفه الإجرامي.
كما تدعو أحرار العالم ونخب الأمة العربية والإسلامية من علماء ومفكرين وسياسيين إلى التضامن والوقوف بمسؤولية إزاء هذا العدوان الغاشم و كذلك رفع الصوت عاليا إزاء الصمت المخزي لصهاينة العرب وأنظمة وارسو الذين خانوا القضية الفلسطينية وتآمروا على الشعب الفلسطيني 
كما تدعو حركات المقاومة إلى المزيد من التلاحم والتوحد والاعتصام بحبل الله والثقة به والتوكل عليه فهو الغالب على أمره القاهر فوق عباده وهو نعم المولى ونعم النصير قال تعالى(إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (160) وهو القائل(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ (7) وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ (8) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ (9) أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا (10) ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ (11).
نسأل الله العون والمدد والنصر والثبات للمجاهدين في أرض فلسطين ونسأله الرحمة للشهداء و الشفاء للجرحى والخلاص للأسرى والأسيرات وأن يعجل بهزيمة اليهود المعتدين والخزي للعملاء والخائنين.

 

صادر عن رابطة علماء اليمن

بتاريخ 30 – شعبان – 1440هــ

الموافق 5-5-2019م