رابطة علماء اليمن .. خلال أربع سنوات من العدوان

نشر بتاريخ: ثلاثاء, 23/04/2019 - 5:59م

مازال العدوان السعودي الأمريكي الصهيوني الخليجي يمارس عدوانه على اليمن لعامه الرابع ، وها هو العام الخامس يدخل والعدوان يزداد ضراوة ، واليمن يزداد ثباتاً وصموداً ، لكن المسألة اختلفت في السنوات الأخيرة من العدوان ؛ فقد انكشف المستور عن النوايا الخبيثة التي يحملها العدوان وأدواته القذرة من خلال التدمير المتواصل للبنية التحتية وقتل النساء والأطفال وقصف المنازل على رؤوس ساكنيها من غير مراعاة لدين ولا حرمة والذي كان آخرها جريمة مغرب الطلان بمديرية كشر محافظة حجة الذي راح ضحيتها أكثر من واحد وأربعين شهيداً جلهم من النساء والأطفال ، بالإضافة إلى ضلوع العدوان في نشر الدعارة والمخدرات في مختلف مناطق اليمن بغية إخراج اليمنيين من عاداتهم الدينية واخلاقهم الإسلامية وإضعاف الروح الجهادية في أوساطهم ، وفي المقابل ظل الشعب اليمني يبهر العالم بصموده الأسطوري وثباته العظيم أمام هذه الحملة الشرسة والتواطئ العالمي أمام هذا العدوان الذي دمر كل مقومات الحياة لهذا الوطن ..

ومنذ اللحظة الأولى للعدوان وحتى يومنا هذا والرابطة تبادر إلى توضيح رأي العلماء من خلال بياناتها القوية التي أعلنت فيها النفير العام وأبدت رؤية الشرع والدين تجاه الأحداث والمستجدات وانطلقت في ممارسة مهامها وأنشطتها المعتادة في مجال الفتوى والإعلام وبيان الرأي والتعبئة والحشد وإقامة الفعاليات المعتادة والمشاركة في المناسبات المختلفة ، ويمكن إيجاز بعض أنشطة الرابطة المتعلقة بالعدوان كالتالي-

 

أ/ في مجال التعبئة العامة :

تعتبر الرابطة المؤسسة العلمائية الوحيدة التي قامت بدورها لتعبئة الناس وتفردت بمواجهة العدوان وذلك من خلال بياناتها القوية المواكبة للأحداث والمستجدات ولقاءاتها العلمائية الموسعة وفعالياتها المتنوعة وندواتها المتعددة وفريقها التعبوي المتميز الذي كان له أثر واضح في الجانب التعبوي والتوعوي.

 وقد تحرك فريق التعبئة بكل نشاط وحيوية ووعي وبصيرة وتواجد بصورة يومية ونزل بصورة مستمرة في المناسبات الدينية وفي الاجتماعات الشعبية سواء في تشييع الشهداء أو عزاء الموت أو في الأعراس وفي خطب الجمعة وكان يدخل ضمن اللجان المركزية والفرعية للجنة التعبئة والحشد واللجنة التعبوية المركزية والمدارس واجتماعات الوجاهات الاجتماعية واجتماعات التجار والتربويين والأمنيين والمشائخ القبليين والخطباء وفي الدورات الثقافية و المواقع العسكرية التدريبية ومراكز رعاية الجرحى وفي فترات متعددة ،  كما تمت المشاركة في الجانب الإعلامي من خلال الإذاعات والمقابلات والمشاركة في برامج التوعية والإرشاد والفتاوى والمحاضرات والخطابات في المناسبات.. وكان لها أثرها الملموس في رفع المعنويات وتبيين الواجبات والدعوة إلى رفد الميادين والجبهات بالمال والرجال، والمساهمة في دحض الافتراءات والأكاذيب والشبهات لقوى العدوان.

وكان التركيز على أمانة العاصمة وقبائل طوق صنعاء السبع أولاً وامتد إلى محافظة الحديدة وذمار والمحويت وعمران وحجة وتعز وجبهات باب المندب ونهم والبيضاء ومأرب وغيرها من المناطق اليمنية ، وشمل الكثير من الأرياف والقرى والعزل ، ولا نبالغ إذا قلنا إن حملات التعبئة والنزول الميداني بلغت الآلاف خلال أيام العدوان في السنوات الأربع ؛ منها 2000 نزول ميداني خلال عامي 2015-2016م ، و1500 نزول ميداني 2017م كانت بشكل يومي .

 

ب/ في مجال مواكبة الأحداث وإصدار البيانات حيال كل حدث:

أصدرت الرابطة أكثر من 119 بياناً في مختلف الأحداث والقضايا بينت من خلالها الموقف الحق ودعت إلى النفير العام وإلى الجهاد، وحددت الرؤية الشرعية وواجبات الجميع تجاه كل حدث في حينه فشملت عشرات المواضيع والأحداث خلال الأربع سنوات فيما يتعلق بالعدوان ومجازره وبالمواقف تجاه مختلف القضايا المحلية والإقليمية والدولية ، وواكبت الأحداث والمتغيرات التي حصلت خلال سنوات العدوان فحددت رأيها تجاه مختلف القضايا من خلال البيانات والفعاليات واللقاءات الموسعة التي أخرست الأصوات الناعقة الداعية إلى الفتنة وردت على كل محاولة مشبوهة في استغلال صوت العلماء في الترويج لأهداف مراكز الطغيان والفساد .  

 

ج) في مجال الفتاوى الدينية:

قامت الرابطة بدورها من خلال موقعها الالكتروني ومن خلال موقعها الخاص بالفتاوى ومن خلال صفحات وسائل التواصل الاجتماعي، ومن خلال طباعة آلاف النسخ من (مجلة فتاوى) الصادرة عن الرابطة وتوزيعها ، وقد اشتملت على كثير من الأحكام الشرعية في مسائل الحياة والتأصيل في المسائل المستجدة في مجال الاقتصاد والصحة وقضايا المرأة والتسويق الشبكي والاستنساخ والتمويل الأصغر والتمويل الصحي ، وعشرات المواضيع والمسائل المستجدة ، إلى جانب إصدارات الكتب في هذا المجال ، ومن خلال موقع الرابطة وصفحات دائرة الفتوى في وسائل التواصل الاجتماعي ؛ إذ تم استقبال مئات بل آلاف الفتاوى وتمت الإجابة عليها من قبل العلماء ، وصدر بعضها في مجلة الفتاوى التي أصدرتها خلال فترات العدوان .

 

د) في مجال الإصدارات لمواجهة حملات الإعلام المظلل والمساهمة في نشر الوعي:

عملت الرابطة على مواصلة إصدار (مجلة الاعتصام) الدورية التي صدر منها خلال الأربعة سنوات الأعداد من (السابع إلى العدد الثالث والعشرين الحالي) ووزعت هذه المجلة بشكلٍ كبيرٍ بواقع ألفي نسخة لكل عدد وُزعت لأهم الشخصيات والمؤسسات والمناطق التي تحتاج إليها، واحتوت المجلة على مختلف المواضيع والتغطية للأنشطة والمقالات الهادفة ، كما تم تهديف المجلة من خلال تسليط الضوء على مواضيع مركزة تهدف إلى معالجة قضايا الاختلال في المؤسسات الهامة للدولة ، إذ احتوى العدد الثاني والعشرين على ملف شامل عن الأوقاف بعنوان " الأوقاف الواقع المظلم والمستقبل المجهول" ، كما أن العدد الثالث والعشرين الحالي يحتوي على ملف شامل عن القضاء ، وسبل إصلاحه ومواجهة الاختلالات تشريعاً وتطبيقاً وممارسة ، كما احتوت على عشرات الأبحاث والدراسات والمواضيع الهادفة التي تهدف إلأى تنمية الوعي.

* وكذلك أصدرت الرابطة عدداً من الكتيبات ؛ أهمها:

- كتيب إيضاح وبيان في الرد على من برر العدوان وطبع م 23000 نسخة في الطبعة الأولى ، ثم طبع للمرة الثانية بعد ذلك ووزعت منه أعداد مضاعفة .

- كتاب عن شهر رمضان في ظل استمرار العدوان وُزع بصورة كبيرة وتضمن الكثير من المواضيع المتعلقة بالعدوان وواجبات المجتمع تجاهه واستغلال الشهر الكريم في الدعاء والعبادة والذكر وتوجيه الإنفاق إلى جبهات القتال ومدّها بالمال والرجال.

- كتيب وضعية المسجد الحرام في ظل حكم آل سعود ، وهو كتيب يبين خطورة استغلال آل سعود للحرمين الشريفين في تنفيذ أجنداتهم التي تخدم الصهاينة والأمريكان وتزرع الفرقة بين المسلمين.

- كتيب عن حياة السيد العلامة حمود بن عباس المؤيد بالتعاون مع أسرة. الفقيد.

- كتيب (الزكاة في الإسلام) للسيد العلامة عبدالرحمن شمس الدين .

- كتيب (الأضحية وأحكامها) للسيد العلامة عبدالرحمن شمس الدين.

- (النمرقة الوسطى) للأستاذ العلامة عبدالغني الحاشي .. عن الجمع بين العلم والجهاد ..

- كتاب مقدمة الأحكام، للإمام الهادي .

-  كتيب إحدى الحسنيين ( النصر أو الشهادة ) .

- كتيب الإشادة فيما بين الزيدية والشافعية في اليمن من العلاقة .. تأليف/ محمد حسن حسن الحسني .

- طباعة بيان اللقاء الموسع (مسئولية العلماء في مواجهة مجازر العدوان واستمرار الحصار) عدد (20000) ألف نسخة.

- كما أصدرت الرابطة العديد من المنشورات كان أولها منشور بيان الرابطة الداعي إلى النفير العام وإعلان الجهاد الذي صدر في ثاني أيام العدوان، وطبع أكثر من 21000 ألف لوحة حائطية لهذا البيان علقت في المساجد إضافة إلى البروشورات.

- كما أصدرت الرابطة منشور (لا عذر للجميع عن التحرك في مواجهة العدوان) طبع منه 50000 ألف نسخة ووزع في مختلف محافظات الجمهورية .

- منشور ثقافة الجريح طبع منه 15000 نسخة وزع في المستشفيات على الجرحى ومراكز رعاية الجرحى.

- بروشور لأربعينية السيد العلامة حمود بن عباس المؤيد .

- المشاركة في صياغة ونشر خطب الجمعة وتوزيعها بالتعاون مع وزارة الاوقاف .

 

هـ) في الحضور الإعلامي والمشاركة في برامج وسائل الإعلام:

يصعب حصر اللقاءات والمقابلات والتصريحات التي أجراها أعضاء الرابطة مع مختلف وسائل الإعلام الوطني المحلي والعربي والدولي، حيث بينوا رأي علماء اليمن الربانيين حيال الأحداث وفندوا الأكاذيب والأظاليل والشائعات ودحضوا المبررات التي ساقها علماء السلاطين والتابعين للمؤسسات والتكوينات العلمائية التي اشترى مواقفها العدوان، ومناشدة وتذكير علماء المسلمين وهيئاتهم بواجباتهم في الجهر بالحق وإنكار هذا العدوان الظالم، وكذلك قاموا بدورٍ كبيرٍ في توعية ووعظ وإرشاد أبناء المجتمع اليمني.

 

و) الزيارات لبعض الدول الشقيقة:

قام وفد من الرابطة برئاسة السيد العلامة شمس الدين شرف الدين وعضوية مجموعة من العلماء بزيارات إلى بعض الدول العربية والإسلامية والأجنبية، وقد شملت الزيارات كلاً من سلطنة عمان، وجمهورية لبنان، وإيران، والعراق، وتركيا، وروسيا؛ حيث التقوا بعشرات المكونات العلمائية الإسلامية وكثيرٍ من العلماء والسياسيين وشاركوا في بعض المؤتمرات وأسهموا إلى حدٍ بعيد في شرح مظلومية الشعب اليمني وجرائم العدوان الوحشي المستمر عليه من خلال اللقاءات ومن خلال وسائل الإعلام المختلفة التي أجرت معهم عشرات اللقاءات والمقابلات والتصريحات.

 

ز) اللقاءات الموسعة والفعاليات والندوات:

لعل من أهم اللقاءات العلمائية الموسعة التي أقامتها الرابطة لجمع وتوحيد مواقف علماء اليمن تجاه العدوان ما يلي:-

1- لقاء علماء اليمن الموسع تحت عنوان (علماء يمن الإيمان في مواجهة البغي والعدوان) الذي انعقد في تاريخ 14 من شهر شوال سنة 1436هـ الموافق 30 يوليو 2015م في رحاب الجامع الكبير بصنعاء، حيث حضره وشارك فيه عدد كبير من العلماء والمشائخ والأساتذة والمفكرين والقضاة والأكاديميين والشخصيات الاجتماعية من مختلف المذاهب اجتمعوا من مختلف محافظات ومناطق اليمن، وأجمعوا أمرهم على التصدي والوقوف ضد العدوان الظالم وخرجوا ببيان شهيرٍ عرف بــ (بيان علماء يمن الإيمان في مواجهة البغي والعدوان) أكدوا فيه على وجوب وحدة وتماسك كل فئات الشعب اليمني والترفع على الخلافات الداخلية والإصطفاف بصبرٍ وثبات لمواجهة العدوان ونبذ كل أشكال الفرقة والشتات، وأكدوا على حرمة التعاون مع المعتدين والغزاة باعتبارها خيانة لله ورسوله والمؤمنين، كما حيوا صمود الشعب اليمني وصبره وثباته وجهود الجيش واللجان الشعبية ودورهم العظيم في الدفاع عن اليمن ودعوا المجتمع إلى الإلتفاف حول جيشه ولجانه الشعبية، ودعوا علماء الأمة العربية والإسلامية إلى إدانة العدوان والسعي لإيقاف هذه الحرب الظالمة، واستنكروا الصمت المخزي والمريب للمجتمع الدولي وتواطؤ الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان وتبعيتها لمشاريع قوى الاستكبار العالمي، كما دعوا دول العدوان وعلى رأسها مملكة آل سعود إلى وقف العدوان ورفع الحصار والتوجه بعدائهم إلى الكيان الصهيوني عدو الأمة؛ إلى غير ذلك من التوصيات.

2- لقاء علماء اليمن الموسع تحت عنوان (مواجهة الغزو والاحتلال الأمريكي للأراضي اليمنية واجبٌ ديني) والذي انعقد بتاريخ 11 شعبان 1437هـ الموافق 18/5/ 2016م الذي استضاف ما يقارب (350) ضيفاً من محافظات اليمن، إضافة إلى العلماء الموجودين في العاصمة، وتميز اللقاء بحضور مختلف التيارات، حيث حضر الزيدي والشافعي والصوفي والسلفي وكبار العلماء والخطباء والمفكرين والقضاة والشخصيات الاجتماعية، وبث مباشرة على الهواء عبر العديد من القنوات، في صورة معبّرةٍ عن إجماع علماء اليمن، وخرج اللقاء ببيانٍ ختامي شهير أيضاً أعلن فيه العلماء رفضهم الصريح والقاطع لأي تواجد للقوات الأجنبية في الأراضي اليمنية تحت أي مسمى أو ذريعة واعتبروا الغزو الأمريكي وأدواته الإقليمية والمحلية المتعاونة معه احتلالاً للأرض وعدواناً يجب شرعاً التصدي له ومواجهته بكل السبل والوسائل، ووجوب الجهاد لمواجهة العدوان والغزو والاحتلال والتحرك الفاعل والجاد لأبناء الأمة على كل المستويات، كما حمل علماء اليمن أمريكا وأدواتها في المنطقة المسئولية الكاملة عن كل نتائج ومآسي العدوان وجرائمها الوحشية وحصاره الاقتصادي وكل الأضرار الناجمة عنه، وعلى حق اليمن في المطالبة بذلك دولياً ومحلياً باعتبارها جرائم حرب ضد الإنسانية، كما حملوا المجتمع الدولي مسئولية السكوت والتواطؤ مع العدوان، ودعوا في نفس الوقت كافة المؤسسات والهيئات والشخصيات العلمائية العربية والإسلامية إلى القيام بمسئوليتهم الدينية أمام الله سبحانه وتعالى، كما أكدوا على تحريم التعاون مع دول العدوان وأتباعها في المنطقة، وعلى تحريم مساندتهم أو القتال معهم أو تأييدهم أو مشاركتهم بأي صورة من الصور واعتبروا ذلك خيانة لله ولرسوله وللمؤمنين، وثمنوا في نفس الوقت صمود وتضحيات وثبات أبناء الشعب اليمني شعباً وجيشاً ولجاناً ودعوا إلى رفد الجبهات بالمال والرجال ، كما دعوا إلى الحوار الجاد بين كافة القوى الوطنية والسياسية وسدّ الفراغ السياسي بشكل سريع وعاجل، وشكلوا لجنة من العلماء لمتابعة ذلك، إلى آخر ما ورد في البيان.

3- (مؤتمر علماء اليمن لدحض مزاعم العدوان حول استهداف مكة المكرمة حرسها الله) عقدت الرابطة بالتعاون مع وزارة الأوقاف ومساهمة المجلس الزيدي الإسلامي مؤتمراً لعلماء اليمن لدحض مزاعم العدوان استهداف مكة المكرمة بعد أن ضربت القوة الصاروخية قاعدة عسكرية في مطار جدة وحاولت السعودية تهييج العالم العربي والإسلامي بزعمها أن اليمن تستهدف مكة المكرمة، وقد حضر المؤتمر كبار علماء اليمن ومن مختلف المحافظات والمذاهب والتيارات، وكان لهذا المؤتمر أثره الكبير في إفشال مخططات النظام السعودي ودول العدوان وجهودهم لعقد مؤتمر إسلامي يدين استهداف اليمن لمكة المكرمة.

 حيث خرج العلماء في هذا المؤتمر ببيانٍ صريحٍ واضح قاطع كان من فقراته الرفض القاطع للدعاء النظام السعودي ومن معه استهداف مكة، والتأكيد على أنه محض افتراء فاقد للمصداقية وجريمة تظاف إلى جرائم العدوان وأساليبه التحريضية بحق الشعب اليمني.

كما أكد المؤتمرون رفضهم القاطع لاستغلال النظام السعودي ومن تحالف معه للحرمين الشريفين في خدمة الأغراض الاستعمارية الهادفة إلى تمزيق العالم الإسلامي والسيطرة على ثروات المسلمين، وأكدوا على أن هذه المحاولة البائسة ستبوء بالفشل، ودعوا كل الأحرار في العالم وفي مقدمتهم العلماء وكل وسائل الإعلام إلى الوقوف مع الشعب اليمني المظلوم، كما أنكروا تلك المواقف المتسرعة لبعض شخصيات علمائية باعت ذمتها بثمنٍ بخسٍ، وأكدوا على أن أي ضجيج إعلامي لن يستطيع التغطية على جرائم العدوان من القتل والإبادة والحصار ولن يثني الشعب اليمني عن الدفاع عن أرضه وعرضه وخيراته وقيمه ومبادئه، كما ثمنوا الجهود الجبارة للقوة الصاروخية وللجيش وللجان ودعوا الشعب اليمني إلى المزيد من الصبر والصمود في مواجهة العدوان الغاشم.

5-  لقاء علماء اليمن الموسع بعنوان ( حرمة التطبيع مع الكيان الصهيوني ومواجهة العدوان ومحاربة الفساد ) 23/11/ 2017م ، حضره وشارك فيه عدد كبير من العلماء والقضاة والأكاديميين ، وخرج ببيان قوي .. رفض العلماء فيه رفضاً قاطعاً ومطلقاً أي تطبيع بأي شكل من الأشكال مع الكيان الصهيوني الغاصب ، ودعوا الدول العربية والإسلامية التي لها علاقات معه إلى قطعها ، كما دعوا علماء وشعوب تلك الدول إلى الضغط على أنظمتها لتحقيق ذلك ، وأكد العلماء فيه أيضاً  أن أي تطبيع مع هذا الكيان خيانة لله ولرسوله وللمؤمنين وتواطؤٌ واضح معه ومشاركة له في تصفية القضية الفلسطينية”، وأن الكيان الصهيوني الغاصب وكل من يدعمه هو العدو الرئيسي للأمة وأنه إلى جانب القواعد الأمريكية والأجنبية في المنطقة يشكل الخطر الأكبر على الأمن القومي العربي والإسلامي وأن سلاحه النووي خطرٌ على الأمن والسلم الدوليين ، كما رفض العلماء في البيان قرارات اجتماع وزراء الخارجية العرب  في الجامعة العربية والتي وصفوها بـ”قرارات صهيونية بامتياز” نظراً لأن هذه القرارات وصفت “دفاع الشعب اليمني عن نفسه وحركات المقاومة الإسلامية ومن يدعمها ضد العدو الصهيوني بالإرهاب”، مؤكدين على وجوب دعم القضية الفلسطينية وحركات المقاومة الإسلامية بكل غالٍ ورخيص حتى تتحرر كل الأراضي الفلسطينية.

6- لقاء علماء اليمن الموسع تحت عنوان (انفروا خفافاً وثقالاً) شهر 9 / يناير/ 2018م .. دعا فيه العلماء قبائل اليمن وحكمائهم وكل الشرفاء والأحرار إلى التعبئة العامة والنفير العام ودعم المجهود الحربي بالمال والنفس والمبادرة إلى جبهات القتال ضد أعداء الأمة من صهاينة وأمريكان وأذيالهم وعبيدهم ومرتزقتهم .

7- عقدت الرابطة لقاء موسعاً لعلماء تهامة بعنوان (وجوب صد الغزو الأجنبي للساحل الغربي) بتاريخ 18/6/2018م وقد كان هذا اللقاء مهماً للغاية وعقد في وقت حرج وحساس، ولاقى نجاحاً كبيراً واهتماماً واسعاً على المستوى الداخلي والخارجي. وقد حضره ما لا يقل عن 300 عالم وخطيب، وخرج اللقاء ببيان مهم داعياً فيه إلى النفير لجبهات القتال لاسيما جبهة الساحل الغربي  ومؤكداً على وجوب الجهاد والاعتصام بحبل الله ووحدة الصف.

8- عقدت الرابطة لقاء موسعاً لعلماء اليمن بعنوان (مسؤولية العلماء في مواجهة مجازر العدوان واستمرار الحصار) بتاريخ 19 / 8 /2018م . وخرج اللقاء ببيان أدان فيه المجازر الوحشية واستنكار الحصار والصمت الدولي حيال ذلك، ودعا الشعب اليمني إلى الاستمرار في الصمود والعلماء في الداخل إلى الاستمرار في التحرك الفاعل والجاد في إرشاد الناس وتحريك ضمائرهم وتحريضهم على الجهاد في سبيل الله ، كما دعا علماء المسلمين إلى قول كلمة الحق وإدانة جرائم العدوان.

9- لقاء موسع بعنوان (موقف علماء اليمن من التطبيع والتصعيد في فلسطين واليمن) بتاريخ 18/11/2018م.. أدان فيه العلماء ما تقوم به بعض الأنظمة العربية من تطبيع سري وعلني مع الكيان الصهيوني الغاصب الذي يأتي تنفيذاً لما يسمى بصفقة القرن ، وأكدوا أيضاً فيه على حرمة التطبيع مع الكيان الصهيوني وأن ذلك يعد خيانة عظمى لله ولرسوله ولأرواح ودماء الشهداء الذي قضوا في سبيل الله وفي سبيل عزة وكرامة الأمة واستعادة البقاع المقدسة والأراضي المغتصبة، كما أكدوا على مركزية القضية الفلسطينية وأولوياتها في سلم اهتمام الأمة العربية والإسلامية. 

 

  • أقامت الرابطة العديد من الندوات ؛ ولعل أهمها :
  • ندوة فيما يتعلق بالعدوان ندوة بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج بعنوان (إلى المسجد الأقصى قضية الأمة الأولى والمركزية) بتاريخ 30 رجب 1437هـ الموافق 7/5/2016م بالجامع الكبير بصنعاء، قدمت فيها ثلاث أوراق عمل الأولى: بعنوان دور العلماء في استنهاض الأمة وحمل قضاياها العادلة، والثانية: صراع الإرادات بين المستظعفين والمستكبرين دروس ما قبل الإسراء، والثالثة: بعنوان وضعية المسجد الحرام في هذا العصر وعلاقته بالمسجد الأقصى.
  • ندوة  بعنوان: الحكمة اليمانية والاستنفار الشعبي لرفد الجبهات بتاريخ 10 ذي القعدة 1437هـ الموافق 18/8/2016م بقاعة المركز الثقافي بالعاصمة.
  • ندوة بعنوان ( الإمام الشافعي رضي الله عنه بين الحضور الفقهي والتغييب السياسي ) ، عقدت بمحافظة الحديدة بتأريخ 21/ 1/ 2017م .. حضرها كوكبة من علماء اليمن وكثير من الدعاة والخطباء من مختلف المديريات .
  • ندوة بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد بعنوان ( رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ) ، بتأريخ 16/ 2 / 2017م
  • ندوة اقتصادية بعنوان ( الانتقال إلى الصيرفة الإسلامية – الواقع والتحديات ) ، عقدت بتأريخ 13 / 4 / 2017 م .
  • ندوة بمناسبة الإسراء والمعراج بعنوان : ( القضية الفلسطينية والعدوان على اليمن ) ، بتأريخ 25 / 4 / 2017 م .

 

  • ندوة الاوقاف والتي أقيمت صباح الاثنين 29 / جمادى الثاني 1440 هـ والتي كانت بعنوان : " الأوقاف ؛ الواقع المختل والحلول العاجلة " والتي شارك فيها الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة ، وكانت فاعلية ملموسة في تحريك المياه الراكدة .

ومن الفعاليات نذكر فعالية بعنوان: مسئولية المجتمع في مواجهة العدوان، بتاريخ 19 جماد الثانية 1436هـ الموافق 9/4/2015م بقاعة بيت الثقافة.

وأخرى في نفس القاعة بمناسبة أسبوع الشهيد بعنوان: ويتخذ منكم شهداء، بتاريخ 16 جماد الأولى 1437هـ الموافق 25/ فبراير 2016م.

وثالثة بعنوان: لا عذر للجميع عن التحرك في مواجهة العدوان بتاريخ 29 جمادى الأولى سنة 1437هـ الموافق 9/مارس 2016م بقاعة الندوات بكلية الشريعة جامعة صنعاء.

  • فعالية بعنوان : ( وتبقى فلسطين القضية ) بتأريخ 6 نوفمبر 2017 م .
  • فعالية بمناسبة أربعينية السيد العلامة / حمود بن عباس المؤيد .. بتأريخ 10 / 5 / 2018 م .
  • فعالية بعنوان " الهجرة النبوية محطة للتغيير والتحرر من هيمنة الأعداء " بتأريخ 12 / 9 / 2018 م .
  • فعالية بمناسبة ذكرى فتح مكة وغزوة بدر بعنوان : ( نصر من الله وفتح قريب ) 28 / مايو / 2018 م .

 

خاتمة :  

نكتفي بهذه اللمحات عن دور الرابطة خلال أربعة أعوام من العدوان، ففيها الكفاية لإعطاء صورةً واضحة عن نشاط الرابطة وأعضائها المستمر مؤكدين أن الرابطة وأعضائها من علماء اليمن الأبرار كانوا وما زالوا وسيظلون في طليعة أبناء الشعب اليمني المجاهد الثابت الصامد المواجه لأعتى عدوانٍ بربري وحشي حشدت له قوى الاستكبار العالمي وعملاؤه ومرتزقته كل إمكانياتها في محاولةٍ لتركيع وإذلال ونهب واستغلال ثروات الشعب اليمني العظيم، فلم ولن يحققوا ما يسعون إليه بإذن الله تعالى وتأييده ونصره وصبر وصمود وتضحية وفداء الشرفاء والأحرار والمجاهدين في سبيل جعل كلمة الله هي العلياء ومن أجل خلاص الأمة اليمنية والعربية والإسلامية.

 


ملف عن دور الرابطة خلال أربعة أعوام من العدوان من المرفقات

 

المرفقات: 
المرفقالحجم
PDF icon rbt_lm_lymn_khll_rb_snwt_mn_ldwn.pdf2.39 ميغابايت