البقاء في شركة تظلم عمالها

السؤال

تركت عملي السابق والتحقت بعمل جديد ولكن للأسف الشديد وجدت أن الشركة الجديدة تظلم العمال وتستقطع من مستحقاتهم دون وجه حق وتجبر العمال (من بلدان أخرى) على توقيع عقود لمدة ثلاث سنوات ولا يسمحون لهم بالسفر لزيارة أهاليهم طوال مدة العقد.. وبما أن عملي هو مسئول الشؤون الإدارية والموارد البشرية فإنه يتم طلب تنفيذ توجيهات الإدارة بما تتضمنه من ظلم واستقطاع بغير حق..
أنا في حيرة شديدة جداً لأني احس اني شريك في الظلم..
أرجو أن تفتوني هل أبقى في العمل ولا ذنب يلحقني كوني أنفذ ما أؤمر به.. أم أترك العمل كوني مشارك في تنفيذ الظلم؟!

الإجابة: 

بسم الله 
إذا كنت ترى أن في بقائك مع الشركة المذكورة إعانة على الظلم فالذي ننصحك به تركها والبحث عن عمل آخر، وإن كان لا دخل لك بالظلم من حيث أنك لا تمرره ولا تعين عليه وإنما يحصل الظلم على الموظفين من غير طريقك فلا شيء عليك غير النصيحة والإرشاد عسى أنه ينفع ذلك، أما بالنسبة لما ينص عليه عقد العمل فهذا الأمر راجع إلى الموظف نفسه إن شاء قبل وإن شاء ردّ ولا شيء عليك في ذلك إن شاء الله غير النصيحة لمدرائك في العمل. والله أعلم. 
أجاب على الفتوى العلامة: شمس الدين شرف الدين